الكثير منا يقوم بالاستحمام ويكتفي بفرك ما يصل إليه من جسمه، ويهمل ما تبقى، بل وإذا قام بتنظيف جزء معين من جسمع، فإنه لا يقوم بتنظيفه بالشكل السليم، الأمر الذي يعرض صحته وحياته للخطر البالغ.
لذا سنعرض لكم فيما يلي بعض المناطق التي لا تقوم بغسلها بالقدر الكافي، وآلية التنظيف السليمة.
فروة الرأس
بالتأكيد، أنت تغسل شعرك بشكل مستمر، لكن ما مقدار الاهتمام الذي تدفعه لفروة رأسك؟ يقول روبرت غلاتر، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ في جامعة هارفارد: “في حين أنه من غير الضروري غسل شعرك يوميًا، فمن المهم تنظيف وتدليك فروة رأسك يوميًا لتجنب تراكم خلايا الجلد الميتة، والتي تتغذى عليها عث الجسم والبكتيريا”.
ووفقاً لقسم صحة نورثويل لطب الطوارئ في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: “إن تدليك فروة رأسك يومياً بالماء الدافئ لا يزيد من تدفق الدم فحسب، بل يساعد أيضًا على إزالة الخلايا الميتة يدويًا التي يمكن أن تؤدي إلى قشرة الرأس، فضلاً عن فروة رأس حاكية حمراء ومتقطعة.
الظهر
على الرغم من أن ظهرك يكون مبتلًا أثناء الوقوف تحت الدش خلال الاستحمام؛ إلا أنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والغسيل أكثر مما تعطيه إياه، فيقول الدكتور غلاتر: “استثمر في جهاز تنظيف الظهر أو اغسله من خلال إسفنج حمام قشري أو ليفة أو منشفة على الأقل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لتقليل خطر الإصابة بالتهابات الجلد والأنسجة الرخوة”.
تحت الأظافر
أنت بالطبع تقوم بغسل يديك بعد استخدام المرحاض، العطس، وما إلى ذلك، ولكن إذا كنت لا تنظف تحت أظافرك، فإنك تقوم فقط بنصف الوظيفة.
يقول غلاتر: “يمكن للبكتريا البرازية أن تنشئ محلًا وتستعمر منطقة تحت أظافرك”، لذلك فهو يقترح بنقع قطعة من القطن بالماء الدافئ والصابون ومسحها تحت أظافرك لإزالة البكتيريا برفق.
خلف أذنيك
يقول غلاتر: “المنطقة الدافئة والمنعشة مليئة بالغدد الدهنية التي تفرز الزهم الأمر الذي يوفر مكانًا مثاليًا للبكتريا والجراثيم، وإذا لم يتم تنظيفها يوميًا، فقد يبدأ في إنتاج رائحة عفن”. اغسل خلف أذنيك يوميًا.
القدم
بالطبع جميعنا نقوم بغسيل أقدامنا بالماء يومياً 5 مرات أثناء الوضوء؛ إلا انه ليس كافياً؛ حيث يقول غلاتر إنه من المهم ألا تغسل قدميك فقط بل أن تفركهما بحجر الخفاف يوميًا؛ حيث إن العنقوديات المذهبة وداء سعفة، شائعة في هذه المناطق، خاصة إذا كنت تتعرق بقوة، اغسل وجفف بين أصابع قدميك بصابون وبحجر الخفاف يوميًا.
سرة البطن
ويوضح الدكتور غلاتر: “إن سرة البطن دافئة، مما يجعلها مكاناً رائعاً لاختباء وترعرع البكتيريا والجراثيم خاصة مع ما تمتلك من زوايا وشقوق، قم بمسحها يوميًا باستخدام مسحة قطنية مبللة بالماء الدافئ والصابون أو الكحول.
اللسان
يقول الدكتور بترا: “غالباً ما يفكر الناس فقط في أسنانهم ولثتهم عندما يتحدثون عن نظافة الأسنان، ولا يقدمون الاهتمام الكافي للسان ، أو يعتقدون أنه باستخدام غسول الفم، يحصلون على النظافة الكافية للسانهم”، ومع ذلك، “لدى اللسان الكثير من التلال والمطبات الصغيرة التي يمكن أن تخفي البكتيريا؛ مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة وحتى تلف الأسنان إذا لم يتم تنظيفها بانتظام”، ويضيف: “فرش لسانك أثناء تفريش أسنانك أو استخدام مكشطة لسانك”.
الجزء الخلفي من الرقبة
الجزء الخلفي من رقبتك دافئ، ويمكن أن يكون رطباً في الغالب، خاصة إذا كان لديك شعر طويل، أو إذا كنت تمارس الرياضة بشكل متكرر؛ مما يجعلها مثالية لعث الجسد والبكتيريا، لذلك ينصح الدكتور غلاتر، بتنظيفها يوميًا بصابون لطيف ومنشفة مبللة دافئة أو إسفنج حمام مقشر.
الفخذ
اعتن بهذه الأجزاء الخاصة، فهي تميل إلى الدفء ومليئة بالطيات والثنايات، مما يمكنها أن تؤوي بكتيريا ضارة يمكن أن تؤدي إلى الشعر المنغرز، الروائح غير التقليدية، والالتهابات.
استخدم دائماً الصابون اللطيف؛ لأن الجلد حول الأعضاء التناسلية الخاصة بك يمكن أن يكون حساسًا للغاية، كما ينصح غلاتر باستخدام قطعة قماش للتنظيف أكثر شمولاً وفعالية، كما أن هذا التنظيف مرة واحدة في اليوم كافٍ، لكن إذا مارست التمارين، فمن الجيد أن تستحم بعد ذلك مباشرةً لمنع العرق من الجفاف؛ مما قد يؤدي إلى الشعور بالضيق.