حين يسمح الرجل لزوجته أن تتسلّط عليه، فهذا يعني صراحةً أنه يتمتع بشخصيّة ضعيفة وهو غير قادر على إمساك زمام الأمور، خصوصاً فيما يتعلّق بالحياة المنزلية. هذه الشخصيّة لا تقتصر على العلاقات داخل المنزل الواحد، بل تتعداها لتشمل جميع جوانب الحياة المهنية والاجتماعية للرجل. ويقال في هذه الأنواع من الرجال أنهم من الفئة السهلة والبسيطة التي لا يتطلب التعامل معها الكثير من التعقيدات او الاجراءات. حسب النهار، وفي هذا الإطار اليكم ابرز الالتباسات التي تحوط شخصيّة الرجل الذي يسمح لزوجته بتولّي وادارة كافة خبايا الحياة العائليّة والشخصيّة عوضاً عن مشاركتها ذلك، ما يحقّق نوعاً من المساواة ويضمن الاستقرار الزوجي بالمعنى الايجابي له.
- الرجل الذي تسلّطت عليه أمّه
عادةً ما تحلّ الزوجة مكان الأم في حال شهد الزوج طفولةً أو مراهقةً انصاع خلالها لجميع طلبات واوامر أمّه ما اثّر على تكوين شخصيّته وجعلها تصطدم بأكثر من معوّق واحد يعرقل امكانية تأسيس عائلة على اسس مستقرّة. سيطرة الأم لا بد أن تتبعها سيطرة الزوجة، ليس لأنها تريد السيطرة، بل لأن كيفية تصرّفه معها تدفعها الى تبني فعل السيطرة دون دراية. وفي حال اعتادت المرأة على هذا السلوك، من الصعب امكانية تعديله. أما الاستقرار الزوجي فمرتبط بشخصية المرأة. اذا ما كانت تحبّ القيادة ام لا.
- الرجل الذي لا يحبّذ العمل
البطالة هي أكثر الأسباب التي تؤدي بالرجل الى ضعف الشخصيّة مهما كان يتمتع بشخصيّة فذّة. فكيف اذا كانت المرأة تعيل المنزل بدلاً عنه. هذا من شأنه بكل تأكيد ان يزعزع الاستقرار بين الثنائي لدرجة أن يشعر الرجل بأنّه عبء على العائلة مهما كان لا يقيس الأمور بعقلانية، لكنه في قرارة نفسه يعلم أنه خسر دوره الايجابي وجيّره الى زوجته. من هنا ضرورة عدم الاعتماد على الزوجة في الامور المادية لوحدها لأن ذلك سيؤدي حتماً الى مضاعفة المشاكل العائليّة التي كلّما استترت كلّما زاد وقعها المستقبلي.
- الرجل الذي يخاف المواجهة
نقصد به الرجل الذي لا يتمتع بالشجاعة الكافية لمواجهة الآخرين من ناحية مادية او معنوية. تصحّ هذه المقاربة خصوصاً في حال شهد الشاب نزاعات حادّة ومشاكل مجتمعية وخرج منها خاسراً، خصوصاً في حال تعرّض للاعتداءات بالضرب او التخويف او الترهيب. هي مسألة نفسيّة بحتة، لكنها ترمي بثقلها على العائلة وتساهم في حلول المرأة مكان الرجل حتى في مسألة الدفاع عن أمن وسلامة منزلها.
- الرجل الغارق في مشاكله الاجتماعية
لا شكّ في ان المشاكل الاجتماعية ترمي بثقلها على الرجل وتؤدي به الى الاستسلام. وهو في حال لم يستطع المواجهة وفضّل الرضوخ للمصاعب التي تواجهه، فهو بالتالي لن يستطيع تحمّل مسؤولية تكوين اسرة الى جانب زوجة. النتيجة في هذه الحالة واحدة. أما الانفصال واما نضال الزوجة الذي عادةً ما تنظر الى زوجها في حال اكملت الطريق لوحدها على انه عبءٌ عائلي تضطر الى تحمّله من اجل اولادها.