التفكير فى القيام بالإستحمام بالماء البارد فى فصل الشتاء بشكل عام وفى ظل درجات الحرارة المنخفضة بشكل خاص تكاد تكون مستحيلة بسبب ما ينتج عنه لمجرد التفكير فيه نظراً لشدة البرودة ولكن على الرغم من ذلك فأن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت خلاف ما يعتقده الجميع حول الإستحمام بالماء البارد فى الشتاء وهذا ما سوف نلقى عليه الضوء من خلال سبعة عناصر تعتبر هى بمثابة الفوائد الرئيسية التى تنتج عن الاستحمام بالماء البارد فقد تقوم بعد قراءة هذا الموضوع بتغير وجهة نظرك فى ذلك الأمر تماماً وهى كالتالى
زيادة درجة الانتباه
إن أخذ حمام بارد في الصباح قد يسبب صدمة في البداية لكنه يزيد من سرعة التنفس مما يساعد على الدفء نظراً لزيادة كمية الأكسجين في الدم، وبالتالي تزيد معدل ضربات القلب أيضاً، مما يجعل الدم يجري في العروق وينشط الدورة الدموية مما يعطي طاقة طبيعية زائدة في هذا اليوم، وكانت “كاثرين هيبورن” النجمة الهوليودية من أشد المتحمسات للحمام البارد، بعد أن استمعت لنصيحة الطبيب “توماس نوفال هيبورن” فكانت مستويات الطاقة مرتفعة دائماً لديها.
تنقية البشرة والشعر
عندما يتعلق الأمر بتنقية البشرة والشعر فلا يوجد أفضل من الماء البارد ليحافظ على نضارة البشرة والعناصر الطبيعية في الشعر فإن الماء البارد يفتح المسام ويقيها من ترسب المواد السامة في البشرة والتي تؤدي لظهور الحبوب والبثور، وتقول “جيسيكا كرانت” طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة لمجلة “هافينغتون” إن الماء المثلج أو الماء الفاتر يمكن أن يساعد الجلد ويمنع من تجريده من الزيوت الطبيعية الصحية، ويحافظ عليها كما أنه يشد الجلد بشكل مؤقت فقط لأنه يضيق تدفق الدم، ثم يحدث الاسترخاء، أما الشعر فمن المفيد له الماء البارد ليبدو أكثر لمعاناً وقوة وأكثر صحة ليزيد من قدرة المسام على القبض على فروة الرأس.
يزيد من المناعة
الماء البارد يزيد من تدفق الدم، ومن قوة الدورة الدموية التي تساعد في مكافحة بعض الأمراض في الجلد والقلب، حيث يتم ضخ الدم بشكل أكثر كفاءة، وبالتالي تعزيز قدرة القلب بشكل شامل، كما يخفض ضغط الدم ويعالج انسداد الشرايين كما يقول دكتور “غوزيف ميركولا” خبير الصحة والعلاج الطبيعي
يحفز على فقدان الوزن
إن الاستحمام بماء بارد يساعد على فقدان الوزن بطريقة غير متوقعة، فالجسم البشري يحتوي على نوعين من الأنسجة الدهنية وهي الدهون البيضاء، والدهون البنية، وتتراكم الدهون البيضاء عندما نستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمنا لأداء وظائفه، ولكن الدهون البنية دهون جيدة وهي التي تولد الحرارة للحفاظ على دفء أجسامنا وتنشط عندما نتعرض للبرد الشديد، لذا فالاستحمام بالماء البارد يحول الدهون البيضاء إلى بنية مما يولد الحرارة ويحرق الدهون، ووجدت دراسة أجريت عام 2009 أن من واظبوا على الحمام البارد فقدوا (5) كيلو غرام سنوياً دون أي أنظمة غذائية.
يخفف من آلام العضلات ويساعد على شفائها سريعا
ًاعتاد الرياضيون على أخذ حمام كريم بعد التدريب للحد من وجع العضلات، لكن دش بارد سريع يمكن أن يكون له نفس الفائدة، وهناك دراسة أجريت عام 2009 على أكثر من (360) شخصاً وجدوا أن غمر الجسم بالماء البارد لمدة (25) دقيقة بعد التدريب العنيف أو الجري وركوب الدراجات كان فعالاً في تخفيف ألم العضلات وذلك بالمواظبة عليه من يوم إلى (4) أيام.
يخفف الإجهاد
إن القفز إلى الماء قبل أن يسخن، أو السباحة في المحيط أو البحر والدخول فجأة وليس تدريجياً حتى يعتاد الجسم على درجة حرارة الماء يساهم في تخفيف الإجهاد وأيضاً الشفاء من بعض الأمراض، ولقد وجدت دراسة أجريت عام 1994 أن نسبة حمض اليوريك ينخفض أثناء وبعد التعرض لحافز بارد وزيادة الـ”جلوساثيون” المضاد للأكسدة والذي يحافظ على مضادات الأكسدة الأخرى في مستوياتها الطبيعية، وشارك في الدراسة (10) أشخاص أصحاء سبحوا في الماء المثلج بانتظام خلال فصل الشتاء.
يخفف الاكتئاب
قد ثبت بالدليل القاطع أن الماء البارد يخفف من أعراض الاكتئاب بسبب تأثير مكثف من مستقبلات الماء البارد في الجلد، والتي ترسل كمية هائلة من النبضات الكهربائية من النهايات العصبية الطرفية إلى الدماغ، فينتج أثراً مضاداً للاكتئاب ويعزز الحالة المزاجية، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2008 أن الماء البارد له تأثير مسكن للألم وليس له أي آثار جانبية وقد شملت هذه المعالجة التعرض للماء البارد مرة أو مرتين على (38 ) درجة فهرنهايت لمدة (3) دقائق، تليها (5) دقائق تعرض تدريجي للماء البارد لتخفيف الصدمة.