أي علاقة بين شخصين لا بد أن تمر بأيام سعادة وأيام شقاء، اتفاق واختلاف، لكن كلما كان أساس العلاقة متينا، لن تتأثر بأي خلافات أو مشكلات، وسيظلان سويا، وهذا ما ينطبق على العلاقة الزوجية.
وتشير الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذة التربية خبيرة العلاقات الزوجية، أن العلاقة الزوجية من العلاقات الخاصة جدا، التي تحمل الكثير من المسئوليات والحقوق والواجبات التي يجب أن يراعيها الطرفان، التي لا بد أن تمر بأزمات ومشكلات وخلافات، خاصة أن المادة تعد عنصرا أساسيا يحكم الكثير من الأمور بها، كمصروف البيت، ومصاريف الأبناء، ومرتب الزوج، وكذلك الزوجة إن كانت تعمل، مما يزيد من الخلافات.
وتؤكد دكتورة عبلة أنه يمكن بكل سهولة مواجهة أي مشكلات أو خلافات بين الزوجين، وإنهائها دون المساس بأسس العلاقة، من خلال اتباع النصائح التالية.
حتى لا يعاني الزوجان كل فترة من مشكلة جديدة، لا بد أن يضعا الخطوط العريضة لعلاقتهما، في كل صغيرة وكبيرة، كمصروف البيت، وتقسيم المرتب، وإن كانت الزوجة تعمل فلا بد من حسم شكل إسهامها في مصروف البيت من البداية.
في مسألة تربية الأولاد لا بد أن يتفق الزوجين على القواعد والمبادئ التي يجب أن يسيرا وفقا لها عند تربيتهم للأبناء.
العلاقة الزوجية مليئة بالدوائر التي يظل الزوجان يدوران بداخلها، دائرة مصروف البيت، ودائرة العلاقة بالأهل، ودائرة مسئولية الأبناء ومشاكلهم، والشاطر هو من يغمض عينيه عن تفاصيلها المملة، ويحاول التغاضي عن بعض الأمور، حتى لا يصاب بالدوار ويقع في منتصف الطريق.
لكن لا بد أيضا أن يكون الأساس متينا وسليما، والخطوط العريضة واضحة، وإغماض العين يكون عن التفاصيل الصغيرة فقط.