تنفق العديد من الشركات العالمية ملايين الدولارات سنوياً لإعادة تصميم مكاتب العمل وجعلها مجهزة بشكل مثالي لمنح الموظفين الطاقة الإيجابية لتحقيق أفضل إنتاجية؛ حيث توفر العديد من الشركات طهاه وغرفًا للتدريبات البدنية وغرفًا للاستجمام والاسترخاء في فترات الراحة.
وفي الجهة الأخرى، طبقت العديد من الشركات سياسة العمل من المنزل، والتي لا تعتمد على تواجد الموظفين في مكاتبهم للقيام بأعمالهم اليومية، وتكتفي بالتواصل بين موظفيها والتأكد من قيامهم بالمهام الموكلة إليهم من خلال الاعتماد على الإنترنت وشبكات العمل وغيرها.
وتحقق كلتا الطريقتين الهدف ذاته، من حيث الربحية وإتمام العمل في الوقت المُحدد، إلا أن دراسة طبية حديثة أكدت على الفوائد الطبية العديدة التي توفرها العمل من المنزل لموظفيها.
كيف يؤثر العمل في المنزل على صحة الإنسان؟
وأشارت الدراسة إلى أن العمل من المنزل يقلل من عدد الوفيات السنوي، وأرجعت السبب في نتائجها إلى البُعد عن التلوث الخارجي نتيجة تجنب الخروج إلى الشارع والتعرض للتلوث الناتج عن عوادم السيارات، فبيئة المنزل أفضل بعشرات المرات من البيئة الخارجية المليئة بالعوادم.
ووفقاً للعلماء يتسبب تلوث الهواء في قتل 40 ألف شخص في بريطانيا وحدها، ونصح العلماء بالابتعاد عن ركوب وسائل المواصلات التقليدية واستبدالها بالدرجات الهوائية أو المشي خلال رحلة الذهاب للعمل أو المدرسة.
فوائد العمل من المنزل
يضاعف العمل من المنزل إنتاجية الموظف وقدرته على التركيز.
تمنح العامل فترات راحة أطول بالمقارنة بالعمل في الشركات.
النوم لدقائق إضافية، فلا حاجة للعجلة والاستيقاظ الباكر لارتداء الملابس الأنيقة وحلاقة الذقن المملة.
توفير الوقت والمجهود المُهدرين في الرحلة اليومية من وإلى العمل.
تباشر الكثير من الشركات الصغيرة والناشئة خطة العمل في المنزل لتوفير قيمة إيجارات المباني الضخمة والمصاريف الفرعية المُتعلقة بإنشاء فرع للشركة.