“اللحية تحتوى على بكتيريا تتواجد في المراحيض” لقد تداولت هذه دراسة مؤخرا بين العديد من المواقع مثل The Mirror”” و غيرها من المواقع على خطورة تربية اللحية وانها تحتوى على بكتيريا لا تقل خطورة عن البكتيريا الموجودة في المراحيض.
ولكن بعد انتشار الدراسة، قامت صحيفة الجارديان بدراسة مطولة عن الامر وأقرت عكس هذه الدراسة تماما.
فلقد صرحت الجارديان انه لا يوجد دراسة اكيده وفقا للباحثين في علم الأحياء الدقيقة تدعم هذه الدراسة، بل قاموا بتتبع القصة والتي يرجع أصلها الى أحد المراسلين في برنامج تليفزيوني في المكسيك والذي قام بتعريض بعض الرجال للتجربة لمعرفة البكتيريا التي تحتويها اللحية.
وبعد تحليل هذه البكتيريا، قام المراسل باستضافة “جون جلوبك” باحث في علوم الأحياء الدقيقة والذي وصف البكتيريا بأنها تشبه البكتيريا الموجودة في الامعاء الدقيقة و”الجهاز الهضمي” بشكل دائم.
ومن ثم شاع الخبر وصرحت العديد من المواقع والصحف باحتواء اللحية على بكتيريا خطيرة.
ولكن السؤال هنا: هل هذه الدراسة صحيحة بنسبة ما أم لا؟
فبعد مراجعة بعض الأبحاث والدراسات العالمية للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية “NCBI”، أكدت الدراسات والتي قامت على 10 أشخاص ان البكتيريا الموجودة ليست خطيرة وانه كلما قل الاهتمام بالنظافة الشخصية كلما زادت نسبة وجود البكتريا وكلما زادت النظافة الشخصية قلت هذه النسبة.
لذا فبعد هذه الدراسة والتي تؤكد خطأ الخبر والذي انتشر مثل النار في الهشيم، علينا ان نستقصى الحقائق ولا نصدق أي دراسة بدون معرفة أصولها والتحقق من المصدر