قتل الإعصار جريس، أمس السبت، ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال من نفس العائلة، عندما اجتاح شرق المكسيك، مما تسبب في فيضانات وانهيارات طينية وأضرار في المنازل والشركات.
ووصلت العاصفة إلى اليابسة في المكسيك للمرة الثانية بالقرب من مدينة تيكولوتلا في ولاية فيراكروز كعاصفة رئيسية من الفئة الثالثة مع رياح تبلغ شدتها 125 ميلًا في الساعة.
انهيار الأرض
وصرح حاكم ولاية فيراكروز، كويتلاواك جارسيا، في مؤتمر صحفي، بأن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم هناك وشخص آخر في مدينة بوزا ريكا، بحسب وكالة فرانس برس، وكان من بين الضحايا أم وخمسة من أطفالها دفنوا عندما انهار أحد التلال على منزلهم الصغير.
وقال والدهم أدان مورينو الذي شاهد المأساة: “سمعت دويًا على السطح وخرجت للنظر”، مضيفا “سمعت صوت الأرض تنهار، انهارت التلة عليهم جميعا جميعا، زوجتي وأولادي”.
انقطاع الكهرباء
وفي وقت سابق، حث الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الناس في خمس ولايات على البحث عن مأوى من الملاجئ أو المرتفعات للهروب من خطر إعصار جريس.
وأدى الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي، وسقوط الأشجار بعد أن أصبح أحد أقوى العواصف التي تضرب ساحل الخليج في البلاد منذ سنوات.
وكان الإعصار قد ضرب شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية حيث أُجلي أكثر من ستة آلاف سائح ومواطن نقلوا إلى مراكز إيواء في وقت سابق هذا الأسبوع في أنحاء ولاية كوينتانا رو الواقعة في جنوب الشرق.
أمطار غزيرة
واجتاحت العاصفة أولًا مناطق قريبة من بلدة تولوم الشهيرة بمعابد المايا، وتسببت بهطول أمطار غزيرة على عدد من المنتجعات الساحلية المطلة على الكاريبي.
وعبر الإعصار ساحل ريفييرا مايا من دون أن يتسبب بخسائر بشرية، وفق حاكم كوينتانا رو كارلوس خواكين.
وأكد استعادة شبكة الكهرباء بشكل شبه كامل في أنحاء الولاية.
وواصل الإعصار سيره نحو خليج المكسيك لتشتد قوته قبل أن يضرب اليابسة.
وحذرت سلطات مكسيكو من أن العاصفة يمكن أن تترافق مع هطول أمطار غزيرة على العاصمة في نهاية الأسبوع.
وأغلقت السلطات معظم الطرق السريعة في فيراكروز التي يعبرها العديد من الأنهار.
واستعدادا لوصول العاصفة قام عمال على امتداد الساحل بتدعيم نوافذ وواجهات المتاجر، فيما نقل الصيادون مراكبهم إلى الشاطئ، وخزّن الأهالي المواد الغذائية والمياه.
وحذر المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير من أن تساقط الأمطار الغزيرة في المكسيك في نهاية الأسبوع “سيتسبب بفيضانات عارمة وسيول وحلية”.