مقالات

  • مقال للكاتب “خالد سيد أحمد ” بعنوان ” تركيا.. صديق أم عدو؟ “

    نشر موقع ” الشروق الإخباري ” مقال للكاتب “خالد سيد أحمد ” بعنوان ” تركيا.. صديق أم عدو؟ ” جاءت على النحو الآتي :-
    يُصاب الكثيرون بالحيرة كلما تابعوا التصريحات التركية المتعلقة بمصر، نظرا لما تحمله من تناقض وتضارب كبيرين.. ففى أحيان تُشعرك أنقرة بأنها «ودودة جدا» مع القاهرة.. وفى أحيان أخرى تُلمح فى مواقفها عدائية شديدة، إلى الدرجة التى تجعل البعض يتساءل.. هل تركيا صديق أم عدو؟
    الأسبوع الفائت كانت هناك تصريحات لافتة لياسين أقطاى، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركى، قال فيها إن التواصل بين تركيا ومصر ضرورى رغم الخلافات بين رئيسى البلدين، وواصفا فيها الجيش المصرى بـ«جيش أشقائنا»، وزاعما أن لتركيا «الحق الأكبر فى الدفاع عن العرب كونها تستقبل اللاجئين السوريين»!.
    هذه التصريحات تحمل مغالطات كبيرة، ولا تتماشى مع الممارسات والسياسات التى تتخذها تركيا على أرض الواقع، ومواقفها العدائية المعلنة ضد النظام فى مصر، وتهديدها المستمر للمصالح والأمن القومى المصرى فى جميع مجالاته الحيوية والاستراتيجية.
    كيف يمكن تصور وجود رغبة تركية حقيقية فى التواصل والتقارب مع مصر، وهى تفتح أراضيها للقنوات الإخوانية التى تحرض ليل نهار على العنف والفتنة وتضرب الاستقرار فى مصر، وتتبنى الدعوات المشبوهة للنزول إلى الشوارع والاصطدام مع قوات الأمن المصرية؟
    كيف نصدق كلام مستشار الرئيس التركى عن رغبة بلاده فى التقارب مع مصر، وأردوغان يرفض الاعتراف بشرعية النظام فى مصر، ويصر على وصفه بـ«النظام الانقلابى»، متجاهلا قرار وإرادة ورغبة ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع والميادين لإسقاط حكم جماعة الإخوان فى عام ٢٠١٣؟
    هل فعلا تؤمن تركيا بأن الجيش المصرى «جيش عظيم.. لأنه جيش أشقائنا» كما يقول مستشار أردوغان؟ إذن لماذا ترسل بلاده المرتزقة إلى ليبيا؟ ولماذا ترسل سفنها الحربية لتجرى مناورات عسكرية قرب مناطق الغاز والثروة المصرية فى شرق المتوسط؟ أليست هذه محاولات صريحة لاستدراج الجيش المصرى لمواجهات تستنزف قواه وتشتت اهتمامه عن أمور أهم تهدد الاستقرار والأمن القومى لبلاده؟
    أخيرا من أعطى تركيا الحق فى الدفاع عن العرب، كما يقول مستشار أردوغان؟ وهل استضافة بلاده للاجئين يمنحها هذا الحق المزعوم؟.. بالتأكيد استضافة أى دولة للاجئين لا يمنحها الحق فى اعتبار نفسها وصية على شئون بلادهم، كما أنه ليس صحيحا ادعاء تركيا امتلاك حق الدفاع عن العرب، لأن الدول العربية أحق بالدفاع عن نفسها، كما أنها لم تطلب من أحد التدخل للدفاع عنها خصوصا من الأتراك، الذين يعتبر وجودهم العسكرى على الأراضى السورية والعراقية والليبية، انتهاكا واضحا لسيادتها واحتلالا صريحا يجب مواجهته عسكريا حتى يرحل.
    هناك بالفعل بون شاسع بين التصريحات التركية المتعلقة بمصر، وبين المواقف والسياسات التى تنفذها على الأرض، وهذه الحالة لا يمكن أن تقود إلى علاقات طبيعية بين البلدين، لأن القضية هنا لا تتعلق باختلاف فى الرؤى بين الدولتين، وهو أمر وارد دائما فى العلاقات بين الدول، وإنما بإصرار طرف على إيذاء وتهديد استقرار الطرف الآخر.
    عودة إلى السؤال.. هل تركيا صديق أم عدو؟ هناك مقولة شائعة لرئيس الوزراء البريطانى الشهير وينستون تشيرتشل وهى: «ليس هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة بين الدول.. بل هناك مصالح دائمة».. هذه المقولة صحيحة إلى حد كبير، بدليل أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا لم تتأثر بالخلافات والتوترات بين البلدين، بحسب الكثير من التقارير والإحصاءات، لكن من الناحية السياسية، فإن تركيا ستبقى فى «دائرة العدو» الذى ينبغى مواجهته بكل السبل والوسائل للحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد، ما لم تغير أنقرة بشكل جذرى مواقفها وسياساتها تجاه مصر، ومحاولاتها المستمرة لتهديد مصالحها الخارجية واستقرارها الداخلى، والاقتناع باستحالة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء أو إحياء ماضٍ انتهى فى مصر والمنطقة العربية.

  • الحدث الان ينشر مقال مترجم لموقع (المونيتور) الأمريكي بعنوان ( لماذا اختارت مصر اللقاح الصيني لفيروس كورونا على اللقاح الروسي؟ )

    1 – نشر الموقع مقال أشار خلاله إلى أنه من المتوقع أن تقوم الحكومة المصرية بتوقيع اتفاقية مع نظيرتها الصينية في وقت لاحق من هذا الشهر لتوزيع اللقاح الصيني لفيروس كورونا خلال (4) أشهر، والذي يعد الآن في مراحل تطويره النهائية، موضحة أن الحكومة المصرية قد تجاهلت الدعوات الروسية للشراكة لإنتاج لقاح للفيروس، وذلك بعد أن أعلنت روسيا في (11) أغسطس الماضي عن الموافقة على لقاح للفيروس لتصبح أول دولة في العالم تعلن عن إنتاج لقاح للفيروس.

    2 – ذكر الموقع أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت في (12) من الشهر الجاري عن مشاركتها في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة لمصلين يتم إنتاجهم من قبل شركة أدوية صينية، وفي نفس الوقت، لم تقم الوزارة بالرد على العرض الروسي الرسمي المقدم للشراكة لإنتاج اللقاح الروسي الجديد ( سبوتنيك v )، مشيراً لتصريحات رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ” حسام حسني ” الذي أكد للموقع أن السبب وراء قيام مصر بالمشاركة مع الصين في التجارب السريرية على اللقاح الخاص بها هو أن مصر تحققت من إجراءات السلامة والوقاية للقاح ، بالإضافة إلى أن مراحل إنتاجه تخضع لإشراف وتقييم من منظمة الصحة العالمية .

    3 – أضاف ” حسني ” أن اللقاح الروسي غير مدرج من قبل المنظمة في قائمة اللقاحات التي خضعت بيانات سلامتها وفعاليتها للمراجعة والتقييم، مشيراً إلى أن مصر ستصبح مركزاً لإنتاج لقاحات فيروس كورونا في أفريقيا، نظراً لقدرتها على إجراء تقييمات السلامة والفعالية الخاصة باللقاحات، موضحاً أن هذا هو الحال بالنسبة للقاح الصيني، حيث تمكنت مصر من الاطلاع على جميع التقارير المتعلقة بكل مرحلة من مراحل التجارب السريرية.

    4 – أشار الموقع لتصريحات الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ” أحمد عزب ” الذي أوضح أن التفضيل المصري للقاح الصيني قد يكون مرتبطاً بالتوافق السياسي بين البلدين، مضيفاً أن اللقاح الروسي لم يمر بعد بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، كما أنه لم تصدر أي تقارير عن نتائج المرحلتين الأولى والثانية، مشيراً  إلى أن روسيا قد تسرعت في إنتاج لقاح ( الأيبولا ) في شهر يونيو الماضي والذي مر على مرحلتين فقط، وتم إرسال هذا اللقاح لعدد من البلاد الأفريقية، ولكن لاحقاً تم اكتشاف مشاكل في النسبة المئوية للأجسام المضادة التي يولدها ذلك اللقاح .

  • الحدث الان ينشر مقال مترجم لصحيفة (الجارديان) البريطانية بعنوان ( تقرير صيني سري: السعودية قد يكون لديها ما يكفي من خام اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي )

    1- أشارت الصحيفة إلى أن السعودية ربما تمتلك احتياطيات كافية من خام اليورانيوم المستخرج من أراضيها، الأمر الذي قد يمهد الطريق لإنتاجها المحلي من الوقود النووي، وذلك وفقاً لوثائق سرية أطلعت عليها الصحيفة، موضحة أن تفاصيل مخزونات اليورانيوم مذكورة في تقارير أعدها جيولوجيون صينيون كانوا يسعون جاهدين لمساعدة الرياض على تحديد احتياطاتها من اليورانيوم بسرعة فائقة، كجزء من اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية بين (الصين / السعودية)، موضحة أن هذه التقارير تزيد من المخاوف بشأن اهتمام الرياض ببرنامج أسلحة ذرية.

    2- ذكرت الصحيفة أن أحد التقارير المسحية يصف كيف عمل الجيولوجيون على مدار العام، رغم حرارة الصيف الحارقة، لتحديد الاحتياطيات التي يمكن أن تنتج أكثر من (90) ألف طن من اليورانيوم من (3) مخزونات رئيسية في وسط وشمال غرب السعودية، موضحة أن هذه الكمية المسحية تعد أولية، وبالتالي سيكون هناك حاجة إلى مزيد من الاستكشاف لتأكيد احتياطيات اليورانيوم وحساب تكلفة الاستخراج.

    3- أشارت الصحيفة إلى أن السعودية كانت منفتحة بشأن طموحها لاستخراج اليورانيوم محلياً، حيث اعتبر رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور “هاشم بن عبدالله” في عام 2017 هذا الأمر خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي لبرنامج الطاقة، مضيفة أن مسح 2019 يشير إلى أن الاحتياطيات من اليورانيوم يمكن أن تزود السعودية بالوقود اللازم للمفاعلات التي ترغب في بنائها، كما يمكن أن تستفيد من الفائض في التصدير.

    4- أوضحت الصحيفة إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير، الذي أعده معهد بكين لأبحاث جيولوجيا اليورانيوم، والمؤسسة النووية الوطنية الصينية، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي السعودية، مشيرة إلى أن خبراء يؤكدون إنه إذا كانت السعودية قادرة على استخراج ما يكفي من اليورانيوم محلياً، بدلاً من الاعتماد على موردين أجانب، فيمكن أن يمنح ذلك المملكة دفعة نحو إنشاء برنامج أسلحة خاص بها.

    5- ذكرت الصحيفة أن طموحات المملكة النووية أصبحت مصدر قلق متزايد في الكونجرس الأمريكي وبين الحلفاء، خاصة منذ أن أعلن ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” في عام 2018 أنه إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف تحذو المملكة حذوها في أقرب وقت ممكن.

  • الحدث الان ينشر .. مقال مترجم لصحيفة ( ديلي ميل ) البريطانية بعنوان ( صفقات ترامب في الشرق الأوسط تروج للسلام في البلاد التي لم تحدث فيها حرب )

    1 – نشرت الصحيفة مقال أشارت خلاله إلى أنه لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن، يستضيف رئيس أمريكي حفل توقيع بين الإسرائيليين والعرب في البيت الأبيض، موضحة أن الإمارات ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأن هذا الاتفاق سيعزز تحالفاً غير رسمي ضد إيران، كما سيمكن للإمارات من خلال الاتفاق الحصول على أسلحة أمريكية متطورة، في ظل استمرار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني دون حل.

    2 – أشارت الصحيفة أن الاتفاق الإماراتي يسلط الضوء على التحول الإقليمي الذي سوف تشهده المنطقة، والذي لم يكن من الممكن تصوره من قبل، بالإضافة إلى الاتفاق مع البحرين، وفي ظل وجود بعض الاحتمالات أن تحذو السعودية نفس الطريق، حيث إن السعودية أعلنت عن دعمها للاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي، بالإضافة إلى فتح مجالها الجوي للرحلات التجارية بين (إسرائيل / الإمارات).

    3 – ذكرت الصحيفة أن تلك الاتفاقيات تثير الجدل حول مدى فاعليتها في تعزيز السلام الإقليمي، موضحة أن الصراع الرئيسي في المنطقة يضع إسرائيل ودول الخليج العربية في مواجهة إيران ووكلائها، بالإضافة إلى أن الكثيرون يعتقدون أن أكبر تهديد لبقاء إسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية وديمقراطية هو الصراع مع الفلسطينيين، الذين قد يفوقونهم عدداً، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تأمل في ظل قيام المزيد من الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بالضغط على الفلسطينيين للعودة لمفاوضات السلام.

    4 – أشارت الصحيفة لتصريحات سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل ” دانييل شابيرو ” الذي أكد أن التطبيع يعد خطوة إيجابية من الممكن أن تحسن احتمالات السلام، مضيفاً (إذا ما تم استخدام التطبيع بشكل فعال، يمكن أن يكون أساساً لبذل جهود متجددة لتوليد زخم للدولتين، لكن يجب أن يقود التطبيع إدارة أمريكية ملتزمة بحل الدولتين، وهذا يختلف تماماً عن خطة الإدارة الأمريكية الحالية).

  • “الحدث الآ ن” يقدم..مقال مترجم لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية بعنوان :التقارير التي تشير إلى وجود تدخل أجنبي في الانتخابات الأمريكية مفيدة لـ ” ترامب ” ، وربما تكون متعمدة

    نشرت الصحيفة الأمريكية تقرير تناولت فيه تأثير الأخبار التي تشير إلى تدخلات أجنبية في الانتخابات الأمريكية ، معتبرة أنها تصب في صالح الرئيس الأمريكي ” ترامب ” الذي يسعى لولاية ثانية ، كما اعتبرت الصحيفة أن التقارير الإعلامية حول التدخل الأجنبي في انتخابات الرئاسة القريبة في نوفمبر المُقبل ، قد تكون متعمدة لتصب في مصلحة “ترامب” وحملته الانتخابية .

    أشارت الصحيفة إلى أنه بحسب شكوى تم تسريبها يوم الأربعاء من البيت الأبيض ، فإنه طلب من كبير المسئولين في وزارة الأمن الداخلي “برايان ميرفي” ، في منتصف مايو 2020 التوقف عن توفير تقديرات استخباراتية حول تهديد التدخل الروسي على الولايات المتحدة ، وبدلاً من ذلك البدء بعمل تقارير عن التدخل الصيني والإيراني ، مضيفة أن نائب الرئيس السابق ” جو بايدن ” حذر في يوليو بأن كلاً من (روسيا / الصين) تسعيان للتدخل في السياسة الأمريكية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص ، وهي معلومات قال إنه أطلعته عليها المخابرات كمرشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة .

    نقلت الصحيفة عن مسئول بالاستخبارات الأمريكية قوله : “الصين في الواقع تأمل أن يخسر ترامب الانتخابات بسبب طبيعته التي لا يمكن التنبؤ بها ، والصين لا تحاول أن تصوغ نتيجة التصويت ولكن روسيا تفعل ذلك ” .

  • الحدث الآن يقدم .. مقال مترجم من موقع ( المونيتور ) الأمريكي بعنوان .. عمليات الجيش في سيناء مستمرة بلا هوادة

    1- ذكر الموقع أن القوات المسلحة المصرية أعلنت في (30) أغسطس الماضي عن استشهاد وإصابة (7) ضباط وجنود في مواجهات ومداهمات شنها الجيش على مخابئ الإرهابيين في سيناء ، وأوضح البيان أن القوات المسلحة نجحت في استهداف وتدمير (317) ملجأ ومخازن للمواد المتفجرة في شمال سيناء ، كما قتل الجيش (77) مسلح.

    2- صرح مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة للموقع أن الجيش المصري يخوض حرب عنيفة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء منذ سنوات ، وأن القوات المسلحة وضعت منذ سنوات خطة استراتيجية حاسمة لمواجهة الإرهاب ، وأضاف “عكاشة” أن الدولة المصرية أصبحت تدرك أهمية تطوير وإعادة إعمار سيناء في محاولة لمنع تحولها إلى بؤرة للجماعات الإرهابية ، مضيفاً أن هناك تراجع ملحوظ في قدرات الجماعات الإرهابية منذ عام 2018 ، منذ انطلاق العملية الشاملة في سيناء ، إضافة إلى الضربات الاستباقية العديدة التي تشنها القوات المسلحة هناك ، موضحاً أن بيان (30) أغسطس الصادر عن القوات المسلحة يؤكد نجاح الجيش في القضاء على العديد من المواقع الإرهابية في شمال سيناء ، ومن الطبيعي أن تتكبد بعض الخسائر في العمليات العسكرية ، حيث فقد الجيش المصري (7) أفراد فقط في مقابل (77) مسلح .

    3- صرح مصدر أمني مصري رفيع المستوى لم يكشف عنه أن بعض العمليات الإرهابية الأخيرة أظهرت يأس مسلحي التنظيم بعد أن حققت القوات المسلحة تقدماً كبيراً في السيطرة على عدد كبير من القرى في سيناء ، وأشار إلى أن الهجمات السريعة على معاقل الإرهابيين ومخابئ الأسلحة دفعت المسلحين إلى مواجهة الجيش بهجمات إرهابية يائسة سيئة التنفيذ قبل أن يتعرضوا لضربات عنيفة وخسائر وهزيمة ، وأضاف المصدر أن العدد الكبير من الأسلحة التي تمت مصادرتها يشير بوضوح إلى أنه تم التخطيط لهجمات في المستقبل القريب ، مؤكداً أن الجيش المصري انتقل من الدفاع إلى الهجوم في حربه ضد المسلحين ويقوم بهجمات استباقية للقضاء على هذه الجماعات .

  • الحدث الآن يقدم .. مقال مترجم من موقع ( أويل برايس ) الأمريكي بعنوان : هل انتهت رؤية السعودية 2030 الطموحة ؟

    نشر الموقع مقال تطرق خلاله إلى رؤية ولي العهد السعودي 2030 في ظل جائحة كورونا وانخفاض الطلب على النفط عالمياً ، حيث ذكر أن حجم المشاريع والأموال المخصصة للرؤية تجعلها أكبر خطة تنويع اقتصادي في العالم ، فهي تشمل بناء مدينة ذكية بـ (500) مليار دولار ، ومشروع للطاقة الشمسية بقيمة (200) مليار دولار ، إضافة إلى مشاريع في مجال صناعة البتروكيماويات ستكلف المليارات .

    تساءل الموقع عما إن كانت السعودية قادرة على الاستمرار في تلك الخطة وتحقيق عملية التحول من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ، أم أن الخطط انتهت وستظل الموارد السعودية مرتبطة وللأبد بالنفط ، وأشار الموقع إلى ما أعلنته شركة أرامكو عن وقف استثمارات بعدة مليارات في عدد من المشروعات بهدف توفير المال ، كما أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن مصادر في الحكومة السعودية ذكرت أن الحكومة لن تواصل مشروع الطاقة الشمسية ، وأن الحكومة تناقش مشاريع بديلة والاستثمار في مشاريع صغيرة للطاقة الشمسية .

    أكدت وزارة النفط السعودية أنها ستدعم مشروع “نيوم” والتأكد من اكتماله ، موضحاً أن مدينة “نيوم” تُعتبر أهم مشروع في رؤية 2030 ، والتي تهدف لتخفيف اعتماد السعودية على النفط ، لكن المفارقة هي أن خطط التنويع تعتمد على موارد النفط لكي يتم إنجازها ، وبالنطر إلى أن هذه الموارد انخفضت بسبب فيروس كورونا وانخفاض الطلب العالمي على النفط ، فقد أصبحت هذه المشاريع مهددة ، مؤكداً أن الشكوك حول قدرة السعودية على إكمال هذه المشاريع قائمة ، لأنها مكلفة جداً حتى للصندوق السيادي ، مضيفاً أن السعودية سجلت في الربع الثاني من هذا العام عجزاً بـ (29) مليار دولار ، وانخفض الناتج القومي العام ، وعادت إجراءات التقشف وانخفضت معها النفقات .

    4- أوضح الموقع أن رؤية السعودية 2030 باقية ولكنها قد تظل كالسراب ، فبالرغم من أن الأسعار المنخفضة هي البيئة الأنسب للتنويع ، إلا أن هذه الجهود السعودية مكلفة بشكل لا يصدق بسبب الحجم والمشروع ، مشيراً إلى أنه ربما بحثت الحكومة السعودية عن استبدال هذه المشاريع الكبيرة بأخرى صغيرة كما فعلت مع مشروع الطاقة الشمسية .

  • مقال للكاتب ” عباس الطرابيلي” بعنوان ( حكومة.. ليوم الجمعة! )

    ليست نكتة.. بل هى ضرورة لنواجه ما يحدث فى مصر من مساء يوم الخميس إلى صباح يوم عودة الحكومة للعمل، أى عودة العاملين فيها إلى مكاتبهم، ومزاولة اختصاصاتهم، إذ يتعمد المخالفون استغلال فرصة نهاية يوم العمل الحكومى.. وإلى أن يعود الموظفون للعمل.. يتعمدون تنفيذ ما يريدون لأنه لا أحد بالذات فى المواقع التى يجرى فيها العمل، وبالذات البناء.. لا أحد يقول للمخالف: قف، فيد السلطة قائمة ومستمرة.. وفلسفة هؤلاء هى أن القانون أحيانًا كثيرة يأتى فى صالحهم.. لأن النيابة العامة لا تجد أمامها إلا إحالة المخالفة إلى القضاء مع تلك الجهة التقليدية التى تقول: يبقى الحال على ما هو عليه وليذهب الأمر إلى القضاء، وهكذا تبقى المخالفة قائمة، وأكثر شىء يمكن أن تتخذه «السلطة المحلية»، بالذات فى الأحياء والمدن، هو تحرير محضر بالمخالفة، لأنها لا تملك قوة أو سلطة لتنفيذ هذا المحضر.. فهل هناك ما يمنع أن نعطى للمحليات، بكل درجاتها، سلطة التنفيذ لإزالة هذه

    حقيقة السلطة التنفيذية الآن تملك سلطة إزالة أى تعديات بالذات على أراضى الغير.. وأراضى الدولة، وأراضى طرح النهر وأيضًا حرم السكة الحديد وحرم النيل.. بل حرم الترع والرياحات، بل تقوم الدولة الآن بعمليات إزالة أى تعديات.. مهما ارتفع البناء ومهما كانت الجريمة وصارت أبراجًا تتعدد أدوارها.. وهذا كله يؤكد أن أى مخالفة مصيرها إلى التصحيح.. ولكن تظل «ظروف» أى مخالفة قائمة.. وينفذ الناس ما يريدون بالذات فى الإنشاءات، وتزداد هذه الاعتداءات إذا زادت مدة الإجازات فى الأعياد، وما أكثر هذه المناسبات! ولكن ماذا عن الخسائر التى تقع.. من مواد بناء إلى أجور عمالة وإلى أضرار يتحملها المواطن الذى يشترى هذا البناء المخالف؟!.

  • محمد صلاح يدعو لدعم الفقراء والمشردين حول العالم فى أول مقال بالإندبندنت

    نشر محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الانجليزى، أول مقال من كتابته بجريدة “إندبندنت” البريطانية يدعو خلاله للاهتمام بالأطفال الفقراء والمشردين عبر أنحاء العالم وعلى الأخص فى الدول النامية، مؤكداً زيادة حاجتهم للرعاية فى ظل خسائر أزمة فيروس كورونا، والتى أدت بدورها لغلق المدارس والمقاهى ودور السينما، وهو ما تسبب فى تدمير حياة العديد من هؤلاء الأطفال والشباب.

    وجاء مقال محمد صلاح ما يلى..

    أغلقت المدارس والجامعات فى جميع أنحاء العالم، نظرا لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، لقد أفرغت المكاتب والفنادق والملاعب والمقاهى والمتاحف ودور السينما، فى كل مكان تقريبًا.

    ولم يتوقف الأمر فقط على تعطيل تعليم أطفالنا وشبابنا ولكن أيضًا تعطل عمل أولئك الذين يعلمون فى تلك الأماكن، وتم غلق مصادر رزق الآباء الذين يبذلون كل ما فى وسعهم لدفع ثمن الكتب والزى المدرسى والرحلات المدرسية، مما ترتب عليه تراكم الديون على عاتق هؤلاء الآباء، وأيضا تسبب فى تدمير حياة ملايين الشباب.

    أصبحت سفيرًا لبرنامج مدارس الشبكة الفورية (INS) قبل أيام فقط من حدوث جائحة فيروس كورونا، يعمل المعهد فى شراكة مع مؤسسة فودافون ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لتقديم تعليم رقمى عالى الجودة للعديد من الطلاب اللاجئين، فإن ضمان جودة التعليم اليوم يعنى تقليل الفقر والمعاناة غدًا.

    ويتمنح التلمذة الصناعية وفرص العمل للأطفال المشردين واللاجئين وغيرهم على حد سواء، وسيتم تقديم وسائل لإعالة أنفسهم وأسرهم.

    بينما نواجه هذا الوباء معًا، سيلعب الابتكار دورًا حاسمًا إذا لم يفقد الأطفال والشباب النازحون فى العالم كل الأمل فى الحصول على تعليم معتمد وعالى الجودة، وليس فقط الابتكار الذى يتم قياسه فى هذا المشروع، ولكن التفكير الجريء والخيالى عبر جميع أنحاء العالم. من أجل جعل التعليم حقيقة واقعة.

    وحذر محمد صلاح متابعيه من إهمال هؤلاء الأطفال قائلا، “إذا لم يلعب الجميع دوره، ستواجه أجيالا من الأطفال مستقبلًا قاتمًا على الأخص فى مناطق العالم الأكثر فقرًا، ولكن إذا عملنا كفريق واحد فسيمكننا منحهم الفرصة التى يستحقونها للحصول على مستقبل كريم دعونا لا نفوت هذه الفرصة.”

    وأكد نجم ليفربول على أن الهدف من دوره الجديد هو زيارة المدارس التى يدعمها برنامج المعهد الوطنى للإحصاء لزيادة الوعى بالأهمية الحيوية للتعليم الجيد للأطفال اللاجئين، مثل خطط سفر العديد من الأشخاص الآخرين، ولكنه أشار إلى أنه سيغير خططه بعد حدوث تلك الجائحة لدعم الأطفال بشكل أفضل.

    واختتم صلاح مقاله قائلا “يحتاج الأطفال الذين تم اقتلاعهم من ديارهم إلى كتب ومدارس ومعلمين مؤهلين وغير ذلك، لكنهم يحتاجون أيضًا إلى التكنولوجيا الرقمية التى تربطهم ببقية العالم، وهذا يعنى الحاجة إلى شراكات أفضل مع القطاع الخاص، الذى يتقدم لإنشاء وتقديم الحلول التكنولوجية وتوفير البرامج والأجهزة والاتصال”.

    مقال محمد صلاحمقال محمد صلاح
  • مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ” بعنوان ” الحكومة الميليشياوية فى طرابلس!!”

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ” بعنوان ” الحكومة الميليشياوية فى طرابلس!!” جاء على النحو الآتي :-

    فى العاصمة الليبية طرابلس وبقية المناطق التى تسيطر عليها حكومة فايز السراج المدعومة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ما يقرب من ٨٣ ميليشيا مسلحة، وما يزيد على ١٥ ألفا من المرتزقة جاءوا من سوريا وبلدان أخرى، و٥٨٠ جنديا تركيا، و٣٦٤ جنديا إيطاليا، إضافة إلى جنود من تشاد ودول إفريقية أخرى، ولا يوجد جيش وطنى نظامى بالمعنى الدولى المفهوم، والأخطر من كل ذلك أن تركيا أقرت بصورة ضمنية على لسان وزير دفاعها خلوصى أكار بوجود قاعدة عسكرية لبلاده فى طرابلس، تشرف على تأهيل القوات الليبية فى مراكز التدريب التى أنشأتها، وهناك تقارير تقول إن هناك ثلاث قواعد تركية وليس واحدة، منهم قاعدة بحرية فى مصراتة وأخرى فى طرابلس وثالثة فى الخمس.
    وبعد كل ذلك يدَّعى رئيس حكومات الميليشيات المسماة زورا بحكومة الوفاق فايز السراج بأنه يقيم دولة مدنية فى ليبيا.
    السؤال، كيف يتجرأ السراج على الزعم بوجود دولة مدنية فى حين أن حكومته محمية بالميليشيات والمرتزقة والاحتلال التركى المباشر؟!
    من يتابع تطورات ليبيا بعد سقوط القذافى نهاية عام ٢٠١١ سيدرك على الفور أن حلف الأطلنطى ودول عربية من بينها قطر تعمدت ترك الأسلحة فى أيدى الميليشيات، لكى تصل للحظة الراهنة.
    ليس معنى ذلك أن القذافى كان حاكما صالحا وديمقراطيا، هو الذى دمر دولة المؤسسات، وجعل الجيش عبارة عن كتائب بأسماء أولاده وبعض مساعديه، لكن ما حدث بعد سقوطه كان جريمة دولية من طراز رفيع من قِبَل القوى الكبرى، خصوصا الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى، وحاكم قطر السابق حمد بن خليفة وبموافقة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
    تفاءل الناس خيرا باتفاق الصخيرات عام ٢٠١٧، من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية ومؤسسات وجيش موحد، لكن لم يحدث أى تفكيك للميليشيات أو إقامة جيش وطنى أو مؤسسات موحدة والأهم المصالحة الوطنية الشاملة، وانتهى الأمر بأن تركيا صارت المتحكم الرئيسى فى طرابلس وغرب ليبيا عبر الميليشيات، خصوصا تلك التابعة لجماعة الإخوان أو القوى السلفية المختلفة، وصارت ليبيا مكانا آمنا للقوى المتطرفة والإرهابية من كل المنطقة.
    هذه الميليشيات تتناحر فيما بينها دائما، وتوحدت فقط حينما حاصر الجيش الوطنى الليبى طرابلس، خوفا من ضياع امتيازاتهم وسلطتهم، ثم جاء التدخل التركى السافر وإرسال المرتزقة، مصحوبا بدعم إيطالى وأمريكى وتونسى وجزائرى مستتر، ليمنع سقوط طرابلس، ويعيد تعويم حكومة الميليشيات حفاظا على المصالح النفطية من جهة، وخوفا من زيادة النفوذ الروسى من جهة أخرى.
    هذه الميليشيات حققت انتصارات ميدانية بدعم تركى وكادت تدخل سرت والجفرة، ومدنا أخرى لولا إعلان مصر خطوطها الحمراء.
    هدأت المعارك أو كادت تتوقف، وفوجئنا أن الاشتباكات عادت مرة أخرى بين الميليشيات التى كانت تدَّعى أنها على قلب رجل واحد.
    ونتيجة لهذه الاشتباكات، وكذلك للأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والبلطجة التى تمارسها عناصر المرتزقة الأجانب ضد السكان، وكذلك تداعيات كورونا، نتيجة لكل ذلك انفجر غضب أهالى طرابلس، وتظاهروا واحتجوا وحاصروا مقر فايز السراج نفسه، الذى لم يجد حلا إلا إطلاق الميليشيات على المتظاهرين، وطردهم بالقوة والقبض على بعضهم وحظر التجول.
    وظهرت فكرة شيطانية تقول إن تسجيل هؤلاء تحت لافتة الجيش الوطنى، يعنى أنه تم تفكيك هذه الميليشيات، بل إن هناك من يطالب بدمج المرتزقة السوريين والأفارقة فى هذا الجيش المزعوم، ولم يجب هؤلاء عن كيف يمكن أن يتحلى عناصر هذا الجيش بالولاء؟!
    هذه هى نبذة سريعة عن الدولة المدنية التى يتحدث عنها فايز السراج، وتجد دعما مفتوحا من رجب طيب أردوغان، والأغرب من قوى دولية كثيرة ومنها الولايات المتحدة.
    وكما يقول أحمد المسمارى، الناطق الرسمى باسم الجيش الليبى: «ما يهمنا أكثر هو القمع الذى خرج بعد شعارات كانت ترفع فى طرابلس عن الدولة المدنية، فوجدنا نفس الميليشيات التى كانت تدَّعى هذا النهج هى من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدى عليهم».
    الخلاصة أن الدولة المدنية والوطنية لا يمكن أن تجتمع مع وجود الميليشيات، التى نمت وترعرعت وصارت تتقاتل فيما بينها من أجل السيطرة والاستحواذ والإتاوات.
    وفى هذه اللحظة بدأت تفوح الرائحة القذرة للميليشيات وجرائمها المتعددة، وأنها إذا لم تجد من تقاتله فإنها تنقلب على نفسها، وأفضل مثال على ذلك الصراع المفتوح والعلنى بين فايز السراج ووزير داخليته فتحى باشاجا.. وتلك قصة أخرى تنسف خرافة الدولة المدنية فى ليبيا!.

  • مقال للكاتب ” صلاح دياب ” بعنوان (( خسائر ومكاسب ))

    هل العقد النفسية تصيب فقط الأفراد؟. أم أنها قد تصيب الدول أيضًا؟. من الممكن أن تصيب نظامًا. فالدول فى نهاية الأمر يقودها أفراد. مثل العقدة النفسية التى تعرضنا لها بعد هزيمة 67. تجاوزناها فقط بعد العبور فى 1973.

    لا ننسى أن ما حدث فى 1977 عندما اتجهت الدولة لرفع الدعم، واندلعت مظاهرات واحتجاجات واسعة، أصاب قيادة الدولة بعقدة نفسية. لم تقترب من الدعم بعد ذلك إلا بعد يونيو 2013. عندما أصبح لدى الدولة شجاعة اقتحام المشاكل.

    بل تأكد تجاوزنا لها أكثر حين علق الرئيس السيسى على ثمن تذكرة المترو قائلا: لا تتعجبوا لأن هذا المترو قرض تسدده الدولة. قبل ذلك كان لنا أن ننشئ المترو بقرض ونجعل تذكرته مدعمة. هنا لن تستطيع سداد هذا القرض.

    يلتبس الأمر علينا أحيانًا. معروف أن ثورة يناير ترتبت عليها خسائر جسيمة. الاستثمارات الأجنبية التى كانت تدخل مصر وصلت إلى 14 مليار دولار أو ما يقارب هذا الرقم سنويا. اليوم الاستثمارات الأجنبية خارج البترول لا تتجاوز المليار دولار. بمعدل 7% من الاستثمارات التى كانت تأتى سابقا. هذا جانب.

    بعد ثورة يناير. فقدت مصر أهم ميزة فى تاريخها. وهى ميزة الأمان. عندما خشى الناس النزول إلى الشارع. الدولة تجمدت. حاصر الإخوان المحكمة الدستورية بما تمثله كأعلى سلطة تشريعية فى البلاد. كما تمت محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى. بعدها كان افتتاح كرنفال ميدان رابعة. الحشد فيه مستمر ليل نهار. فى مسرحية لا تتوقف.

    يعتقد البعض أن انتفاضة 2011 تسببت فى أن تنظر الدولة إلى الإعلام بشكل مختلف، وذلك للتصور الذى ظهر بأن الإعلام المنفتح كان من بين أسباب اندلاعها وما تلاها من مآس.

    لا أحد يستطيع أن ينكر الإنجازات التى حدثت على أرض الواقع بعد ثورة 30 يونيو 2013. إنجازات تبرر تحرر الدولة بعدها من أى ريبة فى الإعلام. فلم يعد هناك ما نخشاه. بل هناك الكثير الذى نفخر به.

  • حمدي رزق يكتب مقال بعنوان ( إذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ… )

    شدد المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة الاستمرار فى اتباع التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وعدم التراخى للحفاظ على ما تحقق من معدلات منخفضة خلال الفترة الماضية، وسعيًا لتحجيم الإصابة بالفيروس خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما أننا مقبلون على فترة دخول المدارس والجامعات.

    ما موقع فتح المساجد لاستقبال صلاة الجمعة من الإعراب الوزارى، الناس الطيبة متشوقة، ووزارة الأوقاف استعدت تماما لاستقبال المصلين، ورفعت خطتها لعودة صلاة الجمعة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لعرض خطتها فى الاجتماع القادم للجنة إدارة أزمة كورونا، ووزير الأوقاف المحترم الدكتور مختار جمعة يرهن الفتح بقرار اللجنة، معتمداً قاعدة فقهية مستقرة «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» (النحل/ 43).

    خلاصته، التعجل ليس من المصلحة العامة فى شىء، وحديث «الموجة الثانية» من الفيروس مخيف، ويصك الآذان محليا وعالميا، بعض العواصم تغلق جزئيا بعد فتح تام، تحسبا من موجة وبائية متوقعة، التوقى مستوجب، والإصابات تجاوزت الـ ٢١ مليونا حول العالم.

    الوزير جمعة يسلم بالأمر توقيا، لا نملك رفاهية القرارات المتسرعة، يقطع «لن يخرج القرار عن إطار خطة اللجنة للفتح التدريجى العام وفق الرؤية العلمية والطبية وتطور الأمور للأفضل».

    لا مجال إذن للمزايدة على إيمان المؤمنين، والحكمة تستوجب مراجعة ما تعتزمه الوزارة من فتح فى ظرف يستوجب التروى، والحكمة ضالة المؤمن الحصيف، ومِن حِكم ابن عطاء الله: «لا يكُنْ تَأخُّرُ أَمَدِ العَطاء مَعَ الإلْحاحِ فى الدّعَاءِ مُوجبًا ليأسِك، فهو ضَمِنَ لَكَ الإجابَةَ فيما يختارُهُ لكَ لا فيما تختاره لنَفْسكَ وفى الوقْتِ الذى يُريدُ لا فى الوقْت الذى تُريدُ».

    فلا يزايد إيمانيا أحدهم على إيمان المؤمنين المتضرعين إلى الله أن يرفع البلاء. والوزير يبتهل إلى الله أن يعجل وييسر بفتح بيوته العامرة فتحا كاملا لا غلق بعده إن شاء الله.

    معلوم «وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ…» (يونس/١٠٧). لبيك يا ربنا نسعى لصلاة الجمعة ونتشوق «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِى لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة/٩)

    بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى، على المحترم وزير الأوقاف أن يستمسك بالعروة الوثقى، وأن يتروى مليا ويتريث فى عودة صلاة الجمعة، ولا يتعجل، ويراجع على الأطباء الثقات (فى لجنة الأزمة)، هذا قرار جد يستوجب الاحتراز. أعرف أن الوزير مضغوط والحكومة مضغوطة بأشواق المؤمنين للصلاة الجامعة، وأشواقهم محل احترام، لن نمارى فى شوق وتشوق ضراعة إلى الله.

  • مقال للكاتب ” خالد النجار ” بعنوان ” شـباب الشـيوخ “

    نشر موقع ” أخبار اليوم ” مقال للكاتب ” خالد النجار ” بعنوان ” شـباب الشـيوخ” جاء أبرز ما فيه الآتي :-

    كالعادة.. نجحت الدولة المصرية فى اختبار انتخابات مجلس الشيوخ..وأثبتت الأجهزة الأمنية جدارتها..

    وخرجت الانتخابات فى صورة حضارية والتزام بالاجراءات الوقائية ضد كورونا..

    صور انسانية لكبار السن الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، وحضور قوى للسيدات.
    نجاح انتخابات الشيوخ بروفة جيدة لانتخابات البرلمان القادم الذى نتمنى أن تزيد به شريحة الشباب،

    فلدينا كوادر شبابية أفرزها حراك سياسى ومؤتمرات شبابية أنجبت كوادر تستحق أن تمثلنا فى البرلمان.
    تتطلب المرحلة القادمة مشاركة فعالة لأعضاء الشيوخ والبرلمان

    وبلورة الأفكار لتسليط الضوء على المشروعات القومية ودمج الشباب فى المشاركة فيها.
    اختيارات أعضاء الشيوخ جاءت بعدد من رجال الأعمال الشباب الناجحين وأظنها فرصة للاستفادة منهم

    وطرح رؤى وأفكار تعود بالنفع على الاقتصاد وتنمى وتنهض بدوائرهم.
    ربما لم تكن الظروف مواتية بسبب كورونا،

    ولم يستطع نواب الشيوخ الاتصال المباشر بأبناء دوائرهم

    ولم يسعفهم الوقت بالمرور والتعرف عن قرب على مشاكل الناس،

    لكن لديهم متسع من الوقت فى المستقبل فى التواصل والاحتكاك وخدمة الناس.
    بدون شك كان لحزب مستقبل وطن نشاط ملحوظ وتواجد قوى.. للقائمين على حزب مستقبل وطن..

    وتقدير لكل مسئول ومشارك ولكل شباب القرى الذين أثبتوا انتماءهم لحزب مستقبل وطن

    ولم يتواكلوا ويرتكنوا إلا للعمل على أرض الواقع والمتابعة المستمرة..

    وكان على الأحزاب والكيانات الأخرى العمل بنفس الحماس والجهد لتفعيل المنافسة..

    أما الذين تخاذلوا وامتنعوا عن المشاركة فخانهم التقدير.
    ماحدث فى انتخابات الشيوخ صورة مشرفة للدولة المصرية، وشهادة جدارة للأمن المصرى..

    فقد خرجت فى هدوء دون مشاكل بصورة راقية تؤكد للعالم مكانة مصر ووعى شعبها..

    ولعل الأعداد الكبيرة التى خرجت بانتظام فى اليوم الثانى للانتخابات جسدت صورة حضارية بالالتزام وتطبيق الشروط الصحية لتمر الانتخابات بسلام.
    أجمل ما فى انتخابات مجلس الشيوخ هو ضمها لعدد كبير من الشباب..

    وجاء اختيار شباب الشيوخ بعناية.. شباب واعد اكتسب خبرات من خلال العديد من الدورات، وافراز صحى لمؤتمرات الشباب..

    هم نبت جيد لمؤتمرات ناجحة دعمت الشباب واختارتهم بعناية وكانت مشاركتهم ايجابية

    وفعالة من خلال التجربة الثرية لمؤتمرات الشباب التى ربت وصقلت مواهب اكتسبت خبرات سياسية من خلال جلسات تم اختيار محاورها بعناية.
    تحية لكل من ساهم فى اظهار مؤتمرات الشباب للنور.. تجربة مؤتمرات الشباب خرجت نجوما فى مجالات عديدة وصقلت مواهب شبابية واعدة تستحق الدعم والمساندة.
    ولعل أقرب النماذج التى تؤكد القبول والارتياح، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر بقطاع شرق الدلتا الشاب محمد أحمد ماهر السباعي..فهو أحد النماذج المتميزة والتى تحظى بالاحترام، وهو واحد من جيل الشباب الذى شارك بفاعلية فى مؤتمرات الشباب،

    واستحق الدعم والمساندة لتميزه ونبوغه فى العمل العام، فهو صاحب حلم، اجتهد ليحققه.
    محمد ماهر السباعى نموذج لطموح الشباب، اكمل المسيرة السياسية لوالده رحمة الله عليه،

    وشارك بفاعلية فى العديد من الدورات في المجالات المختلفة بمنظمات ومؤسسات محلية ودولية.

    ولديه الكثير من الخبرات السياسية .. رئيسا لبرلمان شباب مصر السابق،

    ونائبا لرئيس اتحاد الشباب الإفريقي، ورئيسا للجنة الشباب بمؤسسة جبهة مصر بلدى،

    وعضوا بالمجلس التنفيذي للمركز المصري لمكافحة الإرهاب.ويعمل متحدثا رسميا لوزارة الري والموارد المائية.
    محمد ماهر السباعى نموذج واعد للشباب المصرى بمجلس الشيوخ، ومثال مشرف لشباب قرية الإخيوة بالشرقية،

    ونحتاج لاستنساخ هذه النماذج المتميزة بالبرلمان القادم.
    تجربة انتخابات الشيوخ تستحق التحية، ويستحق اختيار الشباب ودعمهم كل تقدير.

  • مقال للكاتب عماد الدين حسين بعنوان ” شكرى وأبوالغيط فى بيروت”

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب ” عماد الدين حسين” جاء أبرز مافيه الآتي :-
    «أن تأتى متأخرا خير من ألا تأتى أبدا»، هذه الحكمة تذكرتها عقب زيارة كل من الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد أبوالغيط، ثم وزير الخارجية سامح شكرى للعاصمة اللبنانية بيروت خلال الأيام الماضية تضامنا مع الشقيقة لبنان عقب الانفجار المهول فى ميناء بيروت الأسبوع الماضى.
    أول مسئول يزور لبنان بعد الحادث كان هو الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى تعامل مع السياسيين اللبنانين بطريقة مهينة وقام بتوبيخهم علنا وأخبرهم أن أى مساعدات خارجية لن تكون عبرهم.
    زيارة ماكرون ذكرتنا ضمن أشياء كثيرة غياب التواجد والتأثير العربى، حتى لو كان معنويا، ولذلك فإن زيارة كل من شكرى وأبوالغيط خطوة مهمة حتى لو تأخرت أياما.
    ورغم كل المشكلات والانقسامات العربية فإن زيارة أبوالغيط كانت مهمة ورمزية وتبعث برسالة بأن الجسد العربى ما يزال ينبض.
    أبوالغيط قال فى بيروت إن الجامعة ستقف إلى جانب لبنان وتدعمه بأكبر قدر ممكن ومتاح من الإمكانيات العربية.
    وأضاف: «العالم العربى برمته يتفاعل بقوة مع لبنان، وأن لبنان يحتاج فى هذه المرحلة إلى التضامن حتى يمكن المضى قدما فى عملية الإنقاذ».
    وحسب السفير حسام زكى الأمين العام المساعد فإن أبوالغيط التقى كبار المسئولين اللبنانيين، وأن الجامعة مستعدة لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربى المشترك، يسهم فى مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة، من مختلف الوجوه، مضيفا أن أحد الموضوعات التى أثيرت تتصل بالمناخ السياسى فى لبنان ككل فى ظل الاستقطاب الحاد الذى تعيشه البلاد والأزمة الاقتصادية المالية الهائلة التى تمر بها.
    لكن الهوة ما تزال واسعة بين الفرقاء اللبنانيين فى هذه المسألة.
    شكرى التقى أيضا كبار المسئولين خصوصا الرئيس ميشيل عون ورئيس البرلمان نبيه برى وجنبلاط، وتفقد بصحبة السفير ياسر علوى المستشفى الميدانى المصرى الذى يشمل ٦ عيادات رئيسية. وخلال الزيارة قال شكرى إن مصر تعمل على تلبية أولويات لبنان فى المحنة، وستوفر جسرا بحريا لإعادة إعمار بيروت إضافة إلى الجسر الجوى للمساعدة الإغاثية والإنسانية.
    ومن الواضح أن عواصم عربية كثيرة شعرت بالحرج حينما رأت ماكرون يحط فى بيروت بعد ساعات من الانفجار، وشعرت بالحرج أكثر حينما شاهدته يتصرف وكأنه الحاكم الفعلى للبنان، وربما شعر البعض بأكثر من الحرج حينما طلب بنيامين نتنياهو أن يساعد لبنان، بل تجرأ على مخاطبة الأمم المتحدة لكى تساعده فى ذلك، رغم أنه هو وكيانه الغاصب أحد الأسباب فى الحالة المزرية التى وصل إليها لبنان.
    وأظن أنه بسبب هدا الخرج فإن العديد من المسئولين العرب بدأوا يزورون بيروت فى الأيام الماضية، والعديد من الدول العربية أرسلت مساعدات إنسانية وطبية وإغاثية، وبعضها قدم تبرعات مالية معقولة.
    لكن النقطة المهمة هى تراجع الدور العربى بصورة واسعة فى لبنان. ومثلما حدث فى سوريا فإن الأمر يكاد يتكرر فى لبنان. اللاعبون الرئيسيون المؤثرون فى سوريا ليس من بينهم طرف عربى. هم روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة.
    وفى لبنان فإن التأثير الأكبر صار لإيران، وبدأت فرنسا تتحرك أخيرا، إضافة بالطبع للتأثير العسكرى الإسرائيلى الذى يوجه الضربات المنتظمة لإيران فى سوريا، كى لا تتمكن من إقامة قاعدة مستقرة هناك، على غرار ما فعلت مع حزب الله فى لبنان.
    جيد أن يتحرك المسئولون العرب ويزورون لبنان لكن الأهم أن نسأل أنفسنا: لماذا فقدنا دورنا هناك؟ والأكثر أهمية أن نسأل: كيف يمكن استعادة الدور العربى، وهل هذا التراجع مقصور على لبنان فقط أم أنه سمة أساسية لكل الملفات والقضايا العربية؟!
    القاعدة الأساسية تقول حينما تغيب عن مكان ما فإن هناك أطرافا أخرى تتقدم وتشغل مكانك، وهذا ما حدث حينما تداعى النظام العربى، فتجرأ الجميع علينا من الدول الإقليمية المحيطة ومعها القوى العالمية الكبرى.

  • مقال الدكتورة مها محمد دسوقى سالم “التيك توك” وإنهيار القيم والأخلاق

    أطلق الصينى تشانغ يي مينغ فى سبتمبر 2016 تطبيقًا جديدًا أسماه “تيك توك” وتعتبر المنصة الاجتماعية الأكبر فى الفيديو والموسيقى على الصعيد العالمى حيث وصل تثبيت هذا التطبيق فى عام 2020 إلى مليار تثبيت على الهواتف المحمولة حول العالم، كما نجح فى جذب جميع الفئات العمرية وخاصة المراهقين حيث يتيح لهم رؤية ما لا يستطيعون رؤيته فى أية مواقع أخرى، وما ينشر على هذا التطبيق من موضوعات هادفة شئ لا يذكر بجانب الرقص والغناء والتعرى مما أدى إلى انهيار القيم الأسرية والتقاليد والأعراف دون أى رقابة من الأهل مما يدل على انعدام التربية والحياء والقيم.

    والمتابع للفيديوهات التى يبثها الكثير من الشباب والفتيات على برامج “التيك توك” يلاحظ مدى التدنى الأخلاقى الذى يظهر فى الرقص والأغانى المصاحبة بالكلمات البذيئة والظهور بملابس عارية من أجل الحصول على أكبر نسبة من المتابعين لجنى أموال طائلة من الشركة المالكة لهذا التطبيق.

    وانتشرت هذه الأفعال فى المجتمعات العربية نتيجة الفساد الأخلاقى وبُعد كثيرا من الشباب والفتيات عن منهج الله تعالى ونتيجة تقصير الكثير من الآباء والأمهات فى التربية و الرقابة والتخلى عن الثقافات العربية واعتناق ثقافات غربية حتى وصلنا لهذا الفساد والانحطاط الأخلاقى، وما يزيد الأمر خطورة هو أن تطبيق “التيك توك” يساهم فى نشأة أجيال تعتقد أن الرقص والحركات المثيرة والتعرى هى السبيل لتحقيق الإبداع والثراء والشهرة.

    وقامت كثيرًا من الدول باتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذا التطبيق ومستخدميه  ففى مصر قام النائب العام بحبس كل من يخرج عن الآداب العامة ويفسد الأخلاق والقيم من مستخدمى تطبيق “تيك توك” حيث تم القبض على الكثير من الفتيات اللاتى يستخدمن هذا التطبيق و يقومن بسلوكيات مخالفة للأداب العامة والأخلاق، وقامت نيودلهى بحظر تطبيق “التيك توك” ومنع استخدامه فى البلاد لأنه يمثل تهديدًا للأمن ويهدد سيادة دولة الهند، كما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه سيحظر استخدام تطبيق “تيك توك” بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومى، وفى بريطانيا أيضًا هناك عدة اتهامات على الشركة المالكة للتطبيق بأنه ينتهك خصوصية الأطفال ويقوم بسرقة الممتلكات الفكرية للمواطنين، وبالرغم من أن الهجوم الغربى على هذا التطبيق به جانب من الخلاف التجارى والسياسى مع الصين إلا أن هذا لا يمنع حقيقة ما يحمله هذا التطبيق من خطورة  فى استهدافه للمراهقين حيث يعرضهم لرسائل تحرش ومشاهدة مناظر اباحية وسلاح ومخدرات وبلطجة دون الحاجة إلى عمل حساب للدخول إلى هذا التطبيق من البداية.

  • ” الحدث الآن ” يقدم : مقال مترجم لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بعنوان : خبراء البيت الأبيض يصرحون بأن فيروس كورونا يتفشى بطريقة غير عادية في أمريكا

    1 – ذكرت الصحيفة أن خبراء في البيت الأبيض أكدوا أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة جديدة من تفشي فيروس كورونا المستجد حيث تنتشر العدوى بشكل غير عادي في المناطق الريفية بالإضافة إلى المدن، موضحين أن حالات الإصابة بفيروس كورونا تواصل تسجيل قفزات في بعض مناطق البلاد ويحاول مسئولو الصحة العامة العمل مع حكام الولايات لوضع خطط للمكافحة في كل ولاية.

    2 – أشارت الصحيفة لتصريحات منسقة فريق البيت الأبيض المختص بمواجهة فيروس كورونا ” ديبورا بيركس ” التي أكدت أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة جديدة ، حيث إن ما يحدث في الوقت الحالي مختلف عما حدث خلال شهري مارس وأبريل ، فالعدوى تنتشر بشكل غير عادي في المناطق الريفية والمناطق الحضرية أيضاً .

    2 – ذكرت الصحيفة أن ” ديبورا بيركس ” أكدت خلال حديث لها مع قناة (سي.إن.إن) أنه لم يعد أحد محصن من الإصابة بفيروس كورونا حتى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية ، مشددة على أنه يجب على الأشخاص الذين يعيشون في أسر متعددة الأجيال في منطقة تعاني من تفشي المرض ارتداء أقنعة داخل المنزل لحماية كبار السن أو أولئك الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة ، وذكرت الصحيفة أنه رغم ظهور فيروس كورونا في الصين إلا أنه انتشر بعد ذلك ليصيب (4.6) مليون أمريكي ويؤدي لوفاة أكثر من (155.000) منهم.

  • ” الحدث الآن ” يقدم .. مقال مترجم لوكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية بعنوان : بداية الجدل حول من يحصل على اللقاح ضد كورونا أولاً

    – تساءلت الوكالة (من سيكون أول من يحصل على اللقاح ضد فيروس كورونا ؟ ) ، قبل حصول السلطات الصحية الأمريكية على مسودة الإرشادات حول توزيع الجرعات الأولية للقاح بحلول أواخر الشهر المقبل ، مشيرةً إلى تصريحات مدير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية “فرانسيس كولينز” الذي ذكر أن الجميع لن يعجب بالمجموعة الأولى التي ستحصل على اللقاح ، فسيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين يشعرون أنه كان يجب أن يكونوا على رأس القائمة .

    – أضافت الوكالة أنه من المفترض أن أول من يحصل على اللقاح هم العاملين في المجال الصحي والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ، مضيفةً أن الولايات المتحدة وعدت بتوفير ملايين الجرعات ، ولكن الحقيقة الصعبة هي أنه حتى لو تم الإعلان عن أن اللقاح آمن وفعال بحلول نهاية العام فلن يكون هناك ما يكفي لكل من يريده على الفور ، خاصة أن معظم اللقاحات المحتملة تتطلب جرعتين ، الأمر الذي يمثل معضلة دولية .

    – أشارت الوكالة إلى أن اقتراح مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي في توزيع اللقاح يتمثل في توزيع اللقاح أولاً على (12) مليون شخص من ذوي الحالات الصحية الحرجة والعاملين في الأمن القومي وغيرهم من العاملين الأساسيين ، ثم توزيع اللقاح بعد ذلك على (110) مليون شخص معرضين لخطر الإصابة وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن (65) عام ، ويعقب ذلك باقي السكان في وقت لاحق .

  • مقال للكاتب “عماد الدين حسين” بعنوان ” المجازفة المحسوبة فى ليبيا وإثيوبيا”

    مقال للكاتب “عماد الدين حسين” بعنوان ” “المجازفة المحسوبة فى ليبيا وإثيوبيا” جاء على النحو الآتي :-

    لماذا لم يتم منع وصول ليبيا إلى الحالة التى وصلتها الآن؟
    وما الذى منع الدول الراغبة فى استقرارها من التحرك المبكر حتى لا نصل إلى اللحظة الراهنة؟
    ولماذا لم نظهر «العين الحمرا» مبكرا لإثيوبيا حتى لا تفرض علينا بدء الملء الانفرادى لسد النهضة من دون اتفاق، كما حدث ليلة يوم الثلاثاء الماضى؟!.
    المهم الآن طرح السؤال التالى: هل نتعلم من الدرس الراهن فى كل القضايا المماثلة المقبلة؟!.
    هل نتعلم من الأزمة الليبية الراهنة، أن نتحرك سريعا بحيث لا نتفاجأ بأن الميليشيات قد أحكمت سيطرتها على ليبيا، وأن تركيا صارت على حدودنا الغربية؟!
    فى تقديرات خبراء كثيرين أن مصر والإمارات والسعودية واليونان وقبرص وفرنسا، وكل الدول الرافضة لسيطرة المتطرفين على ليبيا كان يفترض أن تتحرك بصورة أسرع فى السنوات الماضية، حتى لا تزداد المشكلة تعقيدا.
    بل إن هناك رأيا يقول إن مصر كان يفترض أن تتدخل فى ليبيا عقب إسقاط نظام معمر القذافى نهاية ٢٠١١، وتعمل على إقامة دولة بمؤسسات مستقرة وجيش موحد، بل إن هناك رواية تقول إن قوى دولية كثيرة لم تكن تمانع فى التدخل المصرى وقتها لضمان عدم تحول ليبيا إلى دولة فاشلة، تثير القلاقل لأوروبا عبر المتطرفين والمهاجرين غير الشرعيين.
    الذى حدث هو العكس. وكانت قطر هى الأكثر تدخلا وللأسف الأكثر تأثيرا، ثم فوجئنا بأن قطر كانت غطاء لتركيا وقوى دولية أخرى، والنتيجة تكاد تكون تحول ليبيا إلى الحالة الصومالية أو السورية.
    قد يكون كل ما سبق أسئلة جدلية انتهى زمانها، وأنه علينا النظر للأمام.
    الآن نشاهد تركيا ترسل كل لحظة المزيد من المرتزقة والأسلحة، بل وتحصل على دعم العديد من القوى الكبرى مثل أمريكا وإيطاليا، والى حد ما دول الجوار مثل تونس والجزائر.
    لا أعنى بكلماتى السابقة التورط العسكرى المباشر، وإرسال جنودنا إلى صحراء شاسعة، قد تتحول إلى كمين ومستنقع، لكن المقابل لا يكون بالنأى والابتعاد تماما.
    هناك العديد من الطرق والأساليب التى تجعلنا أصحاب المبادرة والأكثر تأثيرا فى الملف الليبى. وجودنا بجوار ليبيا يجعل لنا اليد الطولى مقارنة بتركيا، التى تفصلها عن ليبيا البحر المتوسط وآلاف الكيلومترات. وطالما أننا أعلنا عن خط أحمر عند سرت والجفرة. فمن المهم ألا نجعل عناصر الميليشيات والمرتزقة يفاجئوننا بأنهم هم الذين يحددون موعد ومكان المعركة.
    ومثلما تم ضرب قاعدة الوطية غرب طرابلس بطيران مجهول قبل أسبوعين، يفترض أن يكون ذلك هو الأسلوب المتكرر كثيرا أى «قصقصة ريش» الميليشيات أولا بأول عبر القصف الجوى المستمر، حتى تصل إليهم رسالة واضحة بأنهم سوف يدفعون ثمنا فادحا لعنجهيتهم، وأن تصل رسالة مماثلة لتركيا بأن تحديها المستمر لمصر على حدودها المباشرة سيكون له ثمن كبير.
    سيقول البعض إن صبرنا فى الماضى كان مهمًا حتى لا نبدو فى صورة الدولة الراغبة فى عدم التدخل فى شئون جيرانها، وأننا لو فعلنا ذلك لكانت صورتنا سيئة دوليا. سنفترض أن هذا المنطق سليم، لكن ماذا بعد أن وقعت الواقعة الآن؟!.
    علينا أن نتعلم منطق المجازفة المحسوبة؛ لأنه إذا كنا نبحث عن دور ومكان وهيبة وتأثير وحماية مصالحنا وأمننا القومى فلابد ألا نضع يدنا على خدودنا وننتظر من الآخرين أن يحققوا أهدافنا.
    مطلوب منا أن نجرب طريقة المجازفة والمغامرة المحسوبة دفاعا عن أمننا ووجودنا، ليس فى ليبيا فقط، ولكن عند منابع النيل.
    البلطجة الإثيوبية التى ظهرت مؤخرا بإعلانها أنها انتهت من ملء المرحلة الأولى من سد النهضة، هى رسالة فى غاية السلبية وأصابت جميع المصريين بالإحباط.
    لا أعرف كل تفاصيل المشهد وكواليس المفاوضات، لكن ما أدركه جيدا أنه إذا كانت إثيوبيا قد تصرفت بهذا الصلف والتحدى والعنجهية، فقد آن الأوان كى تصلها رسالة مختلفة، بجانب هذه المفاوضات، التى يراها البعض عبثية.
    فى عالم اليوم الذى نعيش فيه ينبغى أن تكون لنا أنياب بارزة، بل ويتم تجريبها ضد من يتجرأ علينا، حتى لا يطمع فينا «كل من هب ودب».

  • مقال للكاتب “عماد الدين حسين ” بعنوان ” للأسف.. نجحت إثيوبيا مؤقتا”

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب “عماد الدين حسين ” بعنوان ” للأسف.. نجحت إثيوبيا مؤقتا” جاء على النحو الآتي :-

    علينا الاعتراف أن إثيوبيا نجحت فيما خططت له.
    صحيح أنه نجاح مخلوط بالمكر وسوء النية واللؤم والكذب والمماطلة، لكن عالم السياسة لا يعترف إلا بالغاية، ولا ينظر أبدا إلى الوسيلة حتى لو كانت دنيئة.
    فى اللحظة التى أعلن فيها آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى خلال القمة الإفريقية المصغرة ليل الثلاثاء الماضى بأن بلاده أنهت الملء الأول لسد النهضة، فهو كان يعلن نسف كل الاتفاقيات القديمة التى تمنع بلاده من إقامة سدود أو التأثير على حصة مصر والأهم التصرف الأحادى المنفرد، خلافا لكل الاتفاقات والمبادئ القديمة والجديدة.
    إثيوبيا لم تتصرف بحسن نية أبدا، هى فقط نجحت فى اكتساب عداوة كل المصريين تقريبا، بسبب طريقتها الماكرة فى التفاوض منذ تسع سنوات تقريبا.
    إثيوبيا تكشف كل يوم عن نواياها، وآخرها ما فعله وزير خارجيتها جيدو اندارجاشيو حينما كتب على تويتر صباح الأربعاء الماضى يقول: «سابقا كان النيل يتدفق والآن أصبح فى بحيرة منها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة. فى الحقيقة.. النيل لنا».
    هذا ما كتبه اندارجاشيو باللغة الأمهرية وهو كلام واضح لا لبس فيه، حتى نفيق جميعا من أوهام تراهن على حسن نية إثيوبيا.
    آبى أحمد نجح بمهارة فى العامين الأخيرين فى تخدير القارة الإفريقية والعالم أجمع وإظهار نفسه بأنه حمامة السلام حتى حصل على جائزة نوبل للسلام باعتباره الرجل الذى يقوم بإطفاء الحرائق فى بلده وإقليمه، بل ويتوسط لصنع السلام فى الصومال وجيبوتى والسودان وإرتيريا.
    الدبلوماسية الإثيوبية نجحت فى تصدير صورة خاطئة وظالمة عن مصر فى الخارج، بل وصل الأمر إلى تصوير الأزمة باعتبارها صراعا بين العرب والأفارقة، أو بين البيض والسود، وكأننا نحن المصريين لسنا أفارقة، أو أن وجوهنا كلها بيضاء وعيوننا زرقاء!
    وصل التلفيق والخداع منتهاه حينما استغل بعض الإثيوبيين الناشطين فى أمريكا عبارة «حياة السود مهمة» الخاصة بجورج فلويد ومقاومة العنصرية فى أمريكا، للربط بينها وبين ما اعتبروه مقاومة إثيوبية للهيمنة المصرية على النيل.
    ولعب السيناتور جيسى جكسون دورا خطيرا وسلبيا فى الترويج لوجهة النظر الإثيوبية.
    الدبلوماسية الإثيوبية دشنت فى الأيام الأخيرة العديد من الحملات الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعى، ليس فى إثيوبيا فقط، ولكن فى الخارج خصوصا أمريكا وأوروبا عنوانها الرئيسى «السد لنا.. والنيل لنا».
    آبى أحمد نجح إلى حد كبير فى صرف انتباه غالبية مواطنيه الناقمين على سياساته الداخلية، وعلى فشله فى مواجهة هيمنة عرقية التيجراى على عرقية الأورومو، بحيث يوحد الجميع تحت راية مواجهة مصر. وكان واضحا أنه وخلال القمة الإفريقية الأخيرة استخدم اسم «آباى» فى تسمية النيل الأزرق، بمعنى الأب أو المانح.
    هم نجحوا فى استغلال الظروف السياسية الدولية والإقليمية بمهارة شديدة حتى وصلوا إلى تلك اللحظة الفارقة التى كانوا يحلمون بها منذ سنوات طويلة، وربما منذ ٢٠٠ عام كما قال أحدهم بعد إعلان اكتمال الملء الأول للسد. تلك اللحظة التى يفرضون فيها على مصر تصوراتهم، ويقولون لها إن هذا النهر نهرنا نفعل فيه ما نشاء، بل وصل الأمر لقول أحدهم مخاطبا مصر: لقد استمتعتم بالنهر طوال الفترات الماضية، خصوصا بعد إنشاء السد العالى وحان الوقت لكى نفعل مثلكم بعد أن أقمنا سد النهضة».
    هم لا يريدون تصديق أننا من دون النهر نموت حرفيا، فى حين أن لديهم أنهارا عديدة وتهطل عليهم ٩٥٠ مليار متر مكعب سنويا نحصل منها فقط على ٥٥ مليارا، وهى نصف احتياجاتنا الفعلية والأطرف أنها نصف ما تحصل عليه مواشيهم ومراعيهم كما قال وزير الرى محمد عبدالعاطى قبل أيام!
    مرة أخرى القضية لم تنته بعد والمشوار طويل. مطلوب أن نواجه كل الأكاذيب والدعاية الإثيوبية السوداء، وأن نستمر فى مد اليد بالسلام والتعاون والمودة والصداقة، لكن إذا أصروا على منطقهم وغيهم فليكن شعارنا: «وعلى الباغى تدور الدوائر».

  • مقال للكاتب “عبد الله السناوي” بعنوان ” الدبلوماسية الخشنة فى أزمة السد الإثيوبى “

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب ” عبد الله السناوي ” بعنوان ” الدبلوماسية الخشنة فى أزمة السد الإثيوبى ” جاءت على النحو الآتي :-

    بدت الرواية الإثيوبية المتناقضة كأنها بندول ساعة قديمة، يذهب ويجىء بين الإثبات والنفى من لحظة لأخرى.
    ملأت خزان «سد النهضة».. أم لم تملأه؟
    فى يوم واحد تبنَّت إجابتين متناقضتين.. أولاهما أكدت، وثانيتهما نفت.
    كان الإعلان عن بدء ملء خزان السد منسوبًا إلى وزير الرى عبر وسائل إعلام رسمية،

    مصدقًا بقدر اتساقه مع الاستراتيجية التفاوضية الإثيوبية فى استهلاك الوقت والمفاوضات للوصول إلى هذه النقطة بالذات

    بوضع دولتى المصب مصر والسودان أمام الأمر الواقع دون اتفاق ملزم، عادل ومنصف.
    وكان النفى الرسمى، عبر نفس الوزير ووسائل الإعلام الإثيوبية، التى بثت خبر بدء ملء السد، مطعونًا عليه فى صدقيته.
    بفوائض أزمات الثقة فيما يصدر من تصريحات وتعهدات إثيوبية سرعان ما يجرى سحبها من فوق موائد التفاوض

    والعودة إلى المربعات الأولى مرة بعد أخرى، داعيًا إلى التساؤل عن حقائق الموقف وأسرار الارتباك.
    فى أحوال طبيعية يفترض أن يكون النفى الإثيوبى لملء الخزان

    داعيًا إلى تأكيد الثقة فى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث ينهى الأزمة،

    غير أن الأسلوب التفاوضى الذى تتبعه لا يدع مجالًا لأى رهان على حسن النية مجددًا.
    بدت الرواية الأولى، التى أكدت ما التقطته الأقمار الاصطناعية من صور عن بدء ملء الخزان، أقرب إلى خطاب داخلى،

    فـ«بناء السد وملؤه يسيران جنبًا إلى جنب»، و«اللحظة التى انتظرها الإثيوبيون طويلًا حانت أخيرًا».
    فور الإعلان الإثيوبى أكدت وزارة الرى السودانية أن هناك تراجعًا فى مستويات نهر النيل بما يعادل (90) مليون متر مكعب.
    كان ذلك إقرارًا من إحدى دولتى المصب بقدر الضرر الأولى الذى أصابها.
    وبدت الرواية الثانية، التى قالت إن تحريفًا قد حدث لتصريحات وزير الرى،

    وإن «ما حدث هو أن المياه تجمعت فى بحيرة السد بشكل طبيعى،

    خلال موسم الأمطار الحالى، دون أن تغلق بواباته أو تحتجز المياه داخله»، أقرب إلى محاولة درء المخاطر لا إعلان الحقائق.
    فى الحركة بين الإثبات والنفى، تبدت ثغرات عديدة فى الموقف التفاوضى الإثيوبى،
    فهو لا يملك وحده ــ كما يدعى ويظن ــ أوراق الأزمة كلها يتصرف بها كما يشاء دون رادع.
    هناك حدود يصعب تخطيها ومخاطر يستحيل تجاوزها.
    أول المخاطر، انهيار صدقية المفاوض الإثيوبى فى قارته الإفريقية وداخل محيطه الطبيعى.
    بصورة أو أخرى نجحت إثيوبيا فى اكتساب تعاطف كبير داخل القارة دعمًا وتأييدًا لمشروع بناء السد، باعتباره تطلعًا لتنمية بلد فقير يسعى للنهوض.
    وبصورة أو أخرى لم تحظ مصر بذات قدر درجة التعاطف، رغم ما يتهددها من أخطار وجودية على حياة شعبها.
    لم نعرض القضية المصرية، كما يجب على القارة، ولم يكن الأداء الإعلامى على قدر خطورة القضية وعدالتها.
    بترجمة سياسية، مثَّل الإعلان عن بدء ملء خزان السد إحراجًا بالغًا لجنوب إفريقيا،

    قبل التئام قمة إفريقية مصغرة تضم قادة الدول الثلاث برعايتها باعتبارها رئيسة الاتحاد الإفريقى فى دورته الحالية،

    للنظر فى الخطوات المقبلة الممكنة حتى لا يعلن الفشل النهائى للمفاوضات.
    موضع الإحراج أن جنوب إفريقيا قد تبدو متواطئة مع إثيوبيا فى استهلاك الوقت حتى يبدأ ملء خزان السد،

    وأن دعوتها للقمة المصغرة كانت إيعازًا من أديس أبابا لعرقلة أى احتمال لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الأزمة المتفاقمة.
    بتوصيف مندوب جنوب إفريقيا فى اجتماع مجلس الأمن، فإنه ليس المكان الصحيح لحل أزمة «سد النهضة»،

    وأن الفضاء الإفريقى هو الأنسب لمثل هذه الأزمات.
    إذا ما كان الخزان قد بدأ ملؤه فعلًا فإن شبهات التواطؤ يصعب استبعادها والاستخفاف بجنوب إفريقيا لا يمكن نفيه.
    ذلك يؤثر بالضرورة على قدرة إثيوبيا على المناورة ويضعها فى موضع المساءلة الإفريقية.
    وثانى المخاطر، أن الإقدام على مثل هذه الخطوة الأحادية الخطيرة، التى تناقض ما التزمت به إثيوبيا فى القمة المصغرة الأولى

    قبل أن تحاول التنصل منه، يثبت صحة التوصيف الدبلوماسى المصرى للأزمة بأنها تمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
    وثالث المخاطر، إضفاء نوع من الشرعية على أى عمل أحادى مضاد بذات القدر والقوة، بما فى ذلك العمل العسكرى

    إذا ما أغلقت كل الأبواب والنوافذ والفرص لتسوية عادلة تكفل لإثيوبيا حقها المشروع فى الكهرباء والتنمية، وتضمن لمصر حقها فى المياه والحياة.
    عند حد الحياة والموت لا يمكن استبعاد أى سيناريو.
    لا يمكن أن يتقبل المصريون تبوير ملايين الأفدنة، وهدم أية قدرة على توفير احتياجاتهم الغذائية دون رد يكافئ العدوان على حقهم فى الحياة.
    أمام الارتباك الإثيوبى الظاهر تحتاج مصر أن تدير أزمتها بأكبر قدر ممكن من التماسك الوطنى، وخفض أية احتقانات سياسية

    واجتماعية والتزام دبلوماسية خشنة تقنع الأصدقاء ــ قبل الأعداء ــ بأنها معركة وجودية لا تقبل أنصاف المواقف.
    الأرجح الآن انتظار ما قد تسفر عنه القمة الإفريقية المصغرة، إذا ما راوغت إثيوبيا قرب خط النهاية،

    فإنها سوف تجد نفسها فى زاوية يصعب الخروج منها.
    الخطوة التالية المرجحة التوجه مجددًا إلى مجلس الأمن لمحاولة

    استصدار قرار أممى ملزم يضع حدًا للمراوغات الإثيوبية.
    إذا لم يمكن التوصل بالوسائل الدبلوماسية والضغوط الإفريقية والدولية الممكنة

    إلى اتفاق ملزم، فإن حروب المياه سوف تشتعل بالنيران على ضفاف نهر النيل.
    هناك فارق جوهرى ودقيق بين «الأزمة الحادة» و«الأزمة المزمنة».
    الأولى، يمكن تجاوزها بعد احتمال قدر من الآلام قبل العودة إلى أوضاع طبيعية، أو شبه طبيعية.
    والثانية، تستعصى على التجاوز وأقصى ما يمكن فعله التعايش معها

    ومحاولة تخفيف آلامها ومعاناتها دون آمال فى أية أوضاع طبيعية، أو شبه طبيعية.
    إذا ما جاز استعارة ذلك الفارق من عالم الطب والصحة إلى عالم السياسة والأزمات،

    فإن ما نحتاجه بالضبط تشخيص أخير لطبيعة الأزمة، «حادة» أم «مزمنة»؟
    لكل تشخيص استحقاقاته، كما له تداعياته ونتائجه.
    رغم المصاعب والتعقيدات والمراوغات الماثلة، فإنه لا يمكن القفز إلى الاستخلاصات الأخيرة،

    قبل استنزاف كل الفرص والخيارات المتاحة، التى توفرها الدبلوماسية الخشنة.

  • مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ” بعنوان “كيف سيتعامل السيسى مع مافيا المحليات؟”

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ”
    بعنوان ” كيف سيتعامل السيسى مع مافيا المحليات؟” جاء على النحو الآتي :-
    من سوء حظ مصر أن وحش الفساد خصوصا فى قطاع المحليات قد ترسخ وتعملق،
    وبالتالى فالسؤال المهم هذه الأيام هو: كيف سيتعامل الرئيس عبدالفتاح السيسى مع هذا الوحش وكيف سيتمكن من ترويضه؟
    مناسبة هذا السؤال أن السيسى بدأ يوجه ضربات موجعة لأهم معاقل هذا الفساد وهو « مافيا الأراضى وتراخيص البناء ».
    قبل أسابيع أصدر الرئيس تعليمات واضحة للمحافظين والمحليات عموما بوقف إصدار تراخيص البناء
    حتى يتم وضع معايير جديدة تمنع البناء المخالف والعشوائى، ثم تطور الأمر إلى تجميد رخص البناء الحالية الجارى تنفيذها.
    وقبل أيام عرفنا أنه من المحتمل أن تكون هناك مناطق فى القاهرة وغيرها سيمنع فيها البناء نهائيا باعتبارها قد تشبعت.
    ويوم الأحد الماضى وخلال افتتاح الرئيس لمشروعات قومية ومنها المرحلة الثانية من مساكن الأسمرات،
    قال الرئيس إن اشتراطات البناء ستكون فى منتهى الحزم والقوة ولن نسمح بالمخالفات مرة أخرى، وأن هذا القرار تأخر عشرين عاما.
    السؤال الجوهرى الذى لا أمل أو أزهق من طرحه هو: هل ستتمكن الدولة والحكومة
    والمجتمع من ترويض وحش الفساد خصوصا فى مخالفات البناء؟!
    علينا أن نتوقع وجود مقاومة شديدة من لوبى كبير سوف يتضرر من القضاء على هذا الفساد.
    القاعدة البسيطة تقول إنه لا يمكن تصور وجود مخالفين من دون
    وجود مسئولين سهلوا لهم ارتكاب هذه المخالفات وشجعوهم عليها واستفادوا منهم.
    ظنى الشخصى أن البداية الأولية للفساد الإدارى والمخالفات بدأت مع اتباع الدولة
    لسياسة الانفتاح الاقتصادى فى فبراير ١٩٧٤. وقتها كانت النوايا طيبة لكن عدم وجود قواعد
    وأسس وضبط وربط، ومحاولة تعويض الناس عن سنوات الحرب التى بدأت من هزيمة يونيه ١٩٦٧
    إلى فض الاشتباك الأخير أوائل ١٩٧٤ أديا إلى ما أسماه الراحل العظيم
    أحمد بهاء الدين انفتاح «السداح مداح» الذى كان من بين تجلياته فساد المحليات ومخالفات المبانى.
    المشكلة الكبرى فى هذا الملف أن المستفيدين من هذا الفساد سيبذلون كل الجهد لعرقلة هذا التوجه.
    لوبى المستفيدين كبير جدا من أول الفراش الموجود أمام الحى أو المصلحة أو الجهاز نهاية
    بـ«الرجل الكبير» داخل هذه المؤسسة أو تلك المصلحة.
    والمحزن أن هذا اللوبى أو تلك المافيا يتكاثرون يوما بعد يوما، وخربوا ذمم الكثير من الناس،
    بل والأخطر أن البعض صار يتعامل مع الفساد وأمواله باعتباره حلالا أو مشروعا تحت مسميات مختلفة من أول إكرامية،
    نهاية بأن «ظروف الناس صعبة».
    أتمنى أن يتاح لأى جهة رسمية التنقيب والبحث المعمق
    وفحص جميع تراخيص المبانى التى صدرت فى الأربعين عاما الماضية أو حتى من أوائل الألفية الجديدة فقط.
    وقتها سوف نعرف من الذى رشا ومن الذى ارتشى..
    هؤلاء الراشون والمرتشون وما بينهم من مستفيدين هم الذين يشكلون حائط صد صعبا ضد أى محاولة إصلاح.
    من حسن حظ المجتمع ومن سوء حظ مافيا البناء غير الشرعى أننا نلمس إرادة سياسية عليا واضحة هذه المرة فى محاربتهم،
    وهو أمر لم يكن متوافرا بقوة فى الماضى، حتى لو كانت بعض النوايا طيبة، لكن القضية الجوهرية المطروحة هى: ما هى آليات محاربة هذه المافيا؟!
    هل نحاربهم بعناصر المحليات الذين تورط بعضهم فى الفساد السابق،
    أم نأتى بعناصر وكفاءات جديدة لم يسبق لأياديها أن تلوثت بالفساد؟!
    أم هل يتم إلغاء كل المنظومة وتفكيكها بحيث نقضى على طرق الفساد
    بمعنى ألا يقتصر منح الرخص على المحليات فقط؟!
    أظن أننا نحتاج إلى فضح أكبر عدد من رءوس الفساد الكبيرة ومحاكمتهم وتجريسهم،
    لكن بشرط ألا نتوقف عند ذلك لأن الأهم هو ضرب الفساد ووقتها سيتم القضاء على المفسدين آليا.
    لو تمكنت مصر من الانتصار فى هذه المعركة ضد
    هذه المافيا السرطانية فأظن أن الطريق سيكون مفتوحا فى الانتصار فى معركة الإصلاح الإدارى بأكملها.
  • مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ”  ” بعنوان “لا كهرباء لإثيوبيا.. من دون مياه لمصر”

    نشر موقع الشروق مقال للكاتب “عماد الدين حسين”  ” بعنوان “لا كهرباء لإثيوبيا.. من دون مياه لمصر” جاء على النحو الآتي :-
    فى تقدير مسئول مصرى كبير سابق أنه من دون رسالة ردع واضحة، فإن إثيوبيا ستستمر فى عنادها ومراوغتها حتى تحقق أهدافها، وأهمها تعطيش مصر، وابتزازها.
    هذا المسئول قال لى هاتفيا قبل أيام، إنه يظن أن فحوى هذه الرسالة قد وصلت إلى من يهمه الأمر فى إثيوبيا.
    هو يقول إن هناك قانونا كان يحكم العلاقات المصرية الإثيوبية طوال عقود، وخلاصته أنه فى حالة قيام إثيوبيا بالتأثير فى حصتنا المائية
    فإن مصر ستتحرك ضد إثيوبيا بكل الوسائل بما فيها العسكرية.
    فى تقديره إنه لا حاجة لمصر فى ضرب سد النهضة مباشرة؛ لأنها لو فعلت، فقد يتسبب ذلك فى كارثة للسودان، وأضرار كبيرة على مصر نفسها
    وتشويه صورتنا إفريقيًّا ودوليًّا. وهو ما لا نقبله أو نرضاه، سواء لنا وللشقيقة السودان.
    ورغم ذلك فإن هذا المسئول يقول إن إثيوبيا تدرك تماما أنها إذا لم تتوصل لاتفاق نهائى وملزم وعادل مع مصر،
    فإنها لن تحصل على أى عوائد من التنمية التى تتمناها. على سبيل المثال إذا كنا لن نضرب السد، فمن الممكن وبسهولة جدا ضرب أى محطة كهرباء
    ستقوم بإنتاج أو توزيع او نقل الكهرباء من السد لأنحاء إثيوبيا او لتصديرها للخارج.
    تقول إثيوبيا ليل نهار لشعبها وللعالم إن هدفها من السد تنمية إثيوبيا وإنارة القرى والمدن الغارقة فى الظلام، ومصر تعلن دائما أنها لا تعارض ذلك،
    بل عرضت المساهمة فى المشروع، بكل ما تمتلكه خصوصا فى مجال الطاقة،
    لكن عندما تكون المعادلة هى إنارة إثيوبيا وزراعة أراضيها مقابل تعطيش مصر وابتزازها،
    رغم أن الأمطار المتساقطة عليها تصل إلى أكثر من ٩٥٠ مليار متر مكعب سنويا،
    يعنى أن مصر لن يكون لديها خيار غير تعطيل كل الأحلام الإثيوبية وإجهاضها،
    حتى يتم إعادة إحياء المعادلة القديمة بين البلدين، وهى إما تعاون مشترك أو خسارة مشتركة..
    علينا أن نذكر الإثيوبيين بما كان يقوله رئيس الوزراء الاسبق ميليس زيناوى:
    «نحن فى مركب واحد، أما أن ننجو معا أو نغرق معا». ونقول لهم بوضوح:
    «أنتم تصرون ليس فقط على النجاة بل تحاولون السيطرة على كل المركب وتدفعونه دفعا للغرق مع سبق الإصرار والترصد».
    أغلب الظن أن مقولة زيناوى كانت لتخديرنا، وأكرر هنا ما كتبه أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الحالى للجامعة العربية،
    ومذاكراته القيمة «شهادتى» بأن زيناوى وقع مع مصر فى القاهرة اتفاقا إطاريا عام ١٩٩٣، يقر فيه بكل الحقوق المصرية،
    خصوصا حصتها وعدم إقامة سدود إلا بعد موافقتها، وبعد أقل من عامين أعلن الانسحاب من الاتفاق، وعندما استغربت القاهرة موقفه،
    قال «لقد وقعنا الاتفاق حينما كنا ضعفاء، والآن لم نعد فى حاجة إليه»!!.
    من الواضح أن هذا هو صلب الموقف الإثيوبى، سواء كان الحاكم هو هيلاسلاسى الامبراطور ، أو منجستو هيلى ماريام الشيوعى،
    أو زيناوى، الذى قاد الانقلاب عليه أو ديسالين الذى خلفه، أو آبى أحمد الذى يزعم أنه ليبرالى ديمقراطى منفتح على الجميع!.
    هم يختلفون فى أمور كثيرة، لكنهم للأسف يتفقون على شىء واحد هو الإضرار بمصر، بزعم أنها المسئولة عن فقرهم وتخلفهم.
    فى ٢٠١١ و٢٠١٥ لم نكن فى أفضل أحوالنا، ونحن أقوى الآن عسكريا واقتصاديا وسياسيا،
    لم يكن لدينا الرافال أو الميج ٢٩ أو السوخوى ٣٥،
    ولا حاملتا الطائرات الميسترال، ولا الغواصات والفرقاطات الحديثة.. فى الفترة الماضية كانت أمريكا تعطينا الاسلحة وقطع الغيار بالقطارة،
    والآن يمكننا الحصول على مختلف وأحدث أنواع الأسلحة من كل دول العالم،
    خصوصًا روسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين، بجانب الولايات المتحدة.
    يعود المسئول ليقول لى: مهم جدا أن تكون رسالتنا قوية ورادعة،
    لكن من المهم أيضا أن نشهد العالم كله أننا كنا أنصار سلام،
    وأننا بذلنا كل الجهد للوصول إلى تسويات واتفاقيات عادلة، لكن الطرف الآخر كان شديد التعنت والتصلب والمراوغة.
    يضيف المسئول السابق: «الخيار العسكرى ستكون له أضرار كثيرة، وقد يؤدى إلى مشاكل كثيرة لمصر إفريقيًّا وعالميًّا،
    وبالتالى فلن نلجأ له إلا فى اللحظة الأخيرة، حينما يشهد العالم كله أننا فعلنا كل ما فى وسعنا لتجب هذا الخيار..
    وأننا فعلنا ذلك من أجل حفظ حقنا فى الحياة».
    يختم المسئول كلامه قائلا: «أطمئن المصريين أن حقوقنا لن تضيع، والقيادة السياسية واعية لما تفعله..
    المهم أن يتكتل المصريون جميعا حتى نمر من أصعب الأزمات التى مررنا بها ربما منذ عقود طويلة».
  • مقال للكاتب عماد الدين حسين بعنوان ” ماذا لو انهزم ترامب؟ ” 

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ” بعنوان ” ماذا لو انهزم ترامب؟ ” جاء على النحو الآتي :-
    السؤال أعلاه ليس من عندى، بل وجدته مطروحا من دون إجابة من أحد الأصدقاء قبل ثلاثة أسابيع فى مجموعة حوارية على الواتسآب تضم نخبة من ألمع العقول المصرية. السؤال مشروع، والمنطقى أن يكون مطروحا فى كل البلدان التى تربطها علاقة بالولايات المتحدة، ومنها مصر.
    الولايات المتحدة ليست بلدا عاديا، بل هى أكبر وأهم وأقوى دولة فى العالم، والبعض يقول إنها الدولة الوحيدة التى لها حدود مشتركة مع كل بلدان العالم، والمقصود هنا بالطبع أنها البلد الأكثر تأثيرا فى كل القضايا والمشاكل والأزمات العالمية.
    نعود إلى السؤال الذى بدأنا به. وبالطبع لا أحد يعرف الإجابة الصحيحة عليه، حتى يتم إعلان النتيجة فى الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل.
    قبل أن يصل فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة، كانت كل التوقعات تشير إلى أن فرص فوز ترامب بالولاية الثانية شبه مضمونة تماما، بغض النظر عمن سينافسه من الحزب الديمقراطى. لكن الطريقة التى تعامل بها ترامب، واستهتاره بالفيروس وتصدر الولايات المتحدة للعالم كله فى عدد الإصابات والوفيات، جعلت فرص انتخابه ليست مضمونة مائة بالمائة، ثم جاءت حادثة مقتل جورج فلويد بصورة عنصرية على يد شرطى أبيض فى مينيا بوليس بولاية ميسوتا يوم ٢٥ مايو الماضى، والاحتجاجات العارمة ضد العنصرية، لتلقى بمزيد من الغموض على فرص إعادة انتخاب ترامب.
    إذا احتمالات فوز الديمقراطى جو بايدن بالمنصب مقدرة وليست مستبعدة. وبالتالى فإن السؤال الذى يفترض أن يشغلنا هنا فى مصر هو: ماذا لو فاز بايدن، وخسر ترامب وقبل بالخسارة وغادر البيت الأبيض؟!
    بالطبع هناك البعض فى مصر، يتمنون هزيمة ترامب، ولم يكونوا من الأساس يتمنون فوزه من البداية، وهؤلاء يعتقدون أن خسارته للانتخابات المقبلة، قد تؤدى إلى زيادة التيار المناصر للانفتاح والحريات والديمقراطية فى المنطقة العربية بأكملها.
    الحكومات والأنظمة لا تقيس الأمور فقط بعامل الحريات والديمقراطية، رغم أهميته. هى تحسب الأمر بصورة مختلفة شاملة، والمفتاح الأساسى عندها هو سؤال جوهرى: ماذا سوف نكسب أو نخسر إذا فاز ترامب أو بايدن؟!
    حينما زار الرئىس عبدالفتاح السيسى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الدورة السنوية للأمم المتحدة فى سبتمبر 2016، التقى بكل من دونالد ترامب وهيلارى كلينتون المرشحين للانتخابات.
    كان واضحا من التصريحات عقب اللقاءين أن الرئيس السيسى راهن بقوة على ترامب، وكسب الرهان، ورأينا حدوث تفاهم واضح بين الرئيسين منذ هذا اللقاء، وحتى آخر لقاء بينهما.
    فوز كلينتون كان يعنى استمرار نفس سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما الذى لم يكُن يكِن أدنى تعاطف مع النظام المصرى والرئيس السيسى وثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. وبالتالى فقد كان الصدام بين الجانبين سيكون أمرا مطروحا إلى حد كبير حتى لو قال البعض إن هيلارى لم تكن متحمسة لإسقاط مبارك.
    السؤال الجوهرى: هل فوز بايدن سيكون استمرارا لسياسة أوباما وفريقه ومنهجه، فيما يتعلق بالتعامل مع مصر، وما هى أولوياته، هل ستكون العلاقات الثنائية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، أم فقط قضية الديمقراطية، وماذا سيكون موقفه من قوى الإسلام السياسى؟!.
    تقول الوقائع إن بايدن وكلينتون كانا من أنصار التريث وعدم الاندفاع فى إسقاط حسنى مبارك، مقابل فريق الشباب الذى كان يقوده أوباما، وينظر فقط لما أسماه وقتها «صناعة التاريخ».
    بغض النظر عما سيحدث إذا فاز بايدن، فإن على مصر الرسمية أن تبدأ من الآن التواصل مع بايدن وفريقه حتى لو كانت فرصة فوزه لا تتجاوز ١٪.
    ومثلما التقى الرئيس السيسى مع هيلارى كلينتون قبل الانتخابات بأسابيع، ينبغى أن يتم التواصل مع بايدن. السياسة لا تعرف العواطف، ولا ينبغى الرهان فقط على حصان واحد طوال السباق أو كل السباقات.
    الإسرائيليون والأتراك ماهرون فى هذه النقطة، هم دائما يتواصلون مع كل المرشحين، حتى لو كانت فرص فوزهم معدومة. علينا أن نتحسب لكل الاحتمالات، ونطرق أبواب حملة بايدن، حتى لا نتفاجأ بفوزه فى اللحظة الأخيرة، ووقتها سنتفاجأ بأن كل خصومنا ومنافسينا وأعدائنا قد سبقونا إلى الإدارة الجديدة إذا قدر لها الفوز. وإذا حدث ذلك سنكون قد وضعنا أنفسنا فى خانة العداء مع بايدن وإدارته. علينا أن نتحرك طوال الوقت وليكن شعارنا الرئيسى هو: كيفية تحقيق المصالح المصرية العليا.

  • مقال للكاتب “عماد الدين حسين” بعنوان “الذين يدركون أهمية الكمامة”

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب ” عماد الدين حسين ” بعنوان “الذين يدركون أهمية الكمامة” جاء على النحو الآتي :-
    من العلامات المشجعة فى هذه الأيام الصعبة، أن عددا كبيرا من المواطنين المصريين خصوصا فى المدن بدأوا يلتزمون بارتداء الكمامات حماية لهم من الإصابة بفيروس كورونا أو كوفيدــ19.
    انتقدت وغيرى كثيرون غياب الوعى العام، فيما يتعلق بالتعامل مع الفيروس لدرجة دفعت البعض للقول بأنهم خسروا الرهان على الوعى الشعبى.
    الطبيعى أن عددا كبيرا من الناس يخاف من الغرامة التى قررتها الأجهزة الحكومية المختصة وقدرها أربعة آلاف جنيه على من لا يرتدى الكمامة فى أماكن العمل العامة والمواصلات العامة والجماعية.
    فى الأيام الأخيرة حرصت على تأمل سلوك الناس سواء فى الشارع أو المواصلات العامة وكانت النتيجة مشجعة إلى حد كبير.
    هى ليست نتيجة مثالية لما نتمناه جميعا، لكنها نتيجة طيبة، مقارنة بما كانت سائدة قبلها، ثم إن الخوف من الغرامة، لم يكن هو السبب الأساسى، والدليل على ذلك أنه لا توجد غرامة على عدم ارتداء الكمامة أثناء السير على الأقدام فى الشوارع أو داخل السيارات الملاكى، ورغم ذلك، فظنى الشخصى أن نسبة ارتداء الكمامة فى الشارع وداخل حتى السيارات الخاصة لا تقل عن 70ــ80٪.
    ظنى الشخصى من مشاهدات عشوائية مستمرة فى القاهرة والجيزة وأسيوط وبورسعيد والإسكندرية وليس نتيجة لبحث علمى، فإن الغالبية العظمى من أولئك الملتزمين بارتداء الكمامة ينتمون إلى الموظفين عموما، وإلى الفئة الأكثر تعليما، الذين يدركون خطورة فيروس كورونا، وأهمية الكمامة فى الوقاية منه، والتى يقول بعض العلماء والأطباء إن الفيروس يمكن أن يتراجع بنسبة 80٪ إذا حرص الجميع على ارتداء الكمامة.
    ورغم ذلك، فقد رأيت نماذج بشرية كثيرة؛ صغارا وكبارا ورجالا ونساء يرتدون الكمامة، رغم أن القانون لا يلزمهم بها، أغلب الظن أن هؤلاء عرفوا خطورة الفيروس، وأهمية الكمامة، ولذلك سارعوا بارتدائها.
    المصريون تفننوا فى طرق ارتداء الكمامة، بعضهم ارتدى الكمامة الطبية العادية بألوانها المختلفة، خصوصا الزرقاء، سواء التى يتم ربطها خلف الرأس، أو وضع رباطها حول الأذنين، لكن من الواضح أن هناك توسعا فى استخدام الكمامة القماشية وبالأخص ذات اللون الأسود.
    البعض يتعامل معها باعتبارها سهلة الاستخدام، ولكن الأهم لأنه يمكن استخدامها أكثر من مرة بعد غسلها فى درجة حرارة عالية. بعض السيدات أيضا يستخدم الحجاب أو الإيشارب العادى ككمامة، وإن كان هناك جدل بأن ذلك قد لا يكون كافيا لمنع الفيروس، فى حين أن رأيا آخر يقول إن الفيروس لا ينتقل إلا برذاذ مباشر صادر عن مريض إلى جانب قريب منه، وبالتالى فإن وجود أى كمامة سواء كانت قماشية أو طبية أو أى جسم يمنع نفاذ الرذاذ إلى الأنف لن ينقل العدوى.
    فى كل المصالح الحكومية وأماكن العمل العامة والخاصة التى ترددت عليها الفترة الأخيرة كانت نسبة الالتزام بارتداء الكمامة كبيرة، بل إن العديد من سائقى الدراجات النارية كانوا يرتدونها خصوصا إذا كانوا شخصين أو أكثر على الدراجة.
    هذا تطور مهم فى سلوك جزء كبير من المواطنين المصريين، لكن هل هو كافٍ ومثالى؟!
    الإجابة هى لا، لأن هناك قطاعا لا بأس به من المصريين خصوصا فى الريف والأحياء الشعبية ما يزال يرفض ارتداء الكمامة، أو يرتديها مضطرا ويضعها على ذقنه وليس أنفه خوفا من الغرامة، خصوصا فى المواصلات الجماعية وبالأخص الميكروباصات والتكاتك، وهؤلاء سأتحدث عنهم لاحقا، خصوصا أنهم يتواجدون فى أماكن مزدحمة جدا مثل الأسواق والحارات الضيقة، وبالتالى فإن إهمال هؤلاء يجعل فرص العدوى كبيرة، بل قد يتسبب فى إصابة الحريصين على اتباع الإجراءات الوقائية.

  • مقال مترجم من مجلة (فوربس) الأمريكية : البورصة الأمريكية قلقة من رئاسة “جو بايدن” المحتملة للولايات المتحدة

    ذكرت المجلة أنه في ظل صعود ” جو بايدن ” المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في استطلاعات الرأي، يشعر المسئولون في بورصة “وول ستريت” بالقلق من السيناريو المحتمل لوصوله إلى البيت الأبيض، وسط تحذير بعض الشركات من أن سوق البورصة قد يتعرض لضربة، مشيرةً إلى أن تلك التطورات تأتي في ظل إظهار استطلاع للرأي أجرته صحيفة (واشنطن بوست) أن ” جو بايدن ” تقدم بفارق (10) نقاط مئوية على الرئيس الحالي ” ترامب “.

    أكدت المجلة أن قلق البورصة الأمريكية الرئيسي في حال خسر ” ترامب ” الانتخابات هو احتمال ارتفاع الضرائب على الشركات ، حيث إنه في ديسمبر 2019 ، تعهد ” بايدن ” بسحب توقيع ” ترامب ” على تشريع لخفض الضرائب التي عززت بشكل كبير أرباح الشركات ، مضيفةً أن الكثير من المديرين التنفيذيين والمستثمرين الأغنياء يدعمون ” ترامب ” بشكل خاص لخفضه الضرائب ولجهوده في رفع القيود على الاستثمار ، مشيرةً إلى أنه ووفقاً للمجلة فإنه في الوقت الذي يستعد فيه البعض لرئاسة ” بايدن ” ، فإن هناك تغير ملحوظ في نبرة ” وول ستريت ” التي ينتابها القلق من رئاسة ” بايدن ” المحتملة.

    ذكرت المجلة أن تأثير الانتخابات على سوق البورصة سوف يعتمد على فرص الجمهوريين في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ ، لأنه في هذه الحالة سيصبح الديمقراطيون أقل قدرة على إحداث تغييرات اقتصادية كبيرة ، مضيفةً أن بعض المديرين والمحللين الماليين يحذرون من أنه في حال وصل الديمقراطيون للبيت الأبيض وسيطروا على مجلس الشيوخ في انتخابات نوفمبر المقبل ، وفرضوا المزيد من القيود ورفعوا معدل الضرائب سيكون هذا وضعاً سيئاً بالنسبة للشركات وقد يؤثر سلبياً على سوق البورصة.

    أشارت المجلة لتصريحات المسئولة الاستراتيجية للاستثمار في شركة تشارلز شواب ” ليز آن سوندرز ” والتي أكدت خلالها أنه إذا بقي مجلس الشيوخ جمهورياً فإن هناك قلقاً محدوداً فيما يتعلق بالتغييرات السياسية ، مضيفةً أنه عادة ما يكون أداء سوق الأسهم أفضل عندما يعاد انتخاب الرئيس مرة أخرى ، بينما يكون الأداء ضعيفاً عندما تنتقل رئاسة البيت الأبيض من الجمهوري إلى الديمقراطي.

     

     

  • مقال مترجم من موقع (فويس أوف أمريكا) : خيارات صعبة لحركة حماس بشأن خطط الضم الإسرائيلية

    ذكر الموقع أن خبراء ومحللون سياسيون كشفوا عن الخيارات المتاحة أمام حركة حماس لمواجهة قرار الحكومة الإسرائيلية المرتقب بضم مناطق في الضفة الغربية ، مضيفاً أنه في حين أن حركة حماس حذرت من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية سيكون بمثابة إعلان حرب ، لكن الخبراء يرون أنه يجب على الحركة الإسلامية أن تفكر ملياً في تكلفة أي قتال جديد ، فبينما يقترب تنفيذ الخطط الإسرائيلية ، تسعى الحركة لتحديد استراتيجيتها في مواجهة هذا التحدي ، فوفقاً لتصريحات المحلل الفلسطيني ” عدنان أبو عامر ” فإنه لا شك أن خيارات حماس معقدة لأن أي رد على الضم ستكون له عواقب على قطاع غزة.

    ذكر الموقع أنه على الرغم من هدنة 2018 ، لا تزال حماس وإسرائيل تتبادلان إطلاق النيران من وقت لآخر ، مع إطلاق الصواريخ أو البالونات الحارقة من غزة والضربات الانتقامية من قبل إسرائيل ، مشيراً لتصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ” مخيمر أبو سعدة ” والتي أكد خلالها أن التوترات على السياج الحدودي ربما تعود مع إطلاق أجهزة حارقة ومتفجرة ، مستبعداً خيار الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل من قبل حماس التي تحكم قطاعاً يعاني من الفقر في ظل حصار إسرائيلي ، مؤكداً أن الحركة لا ترغب في أن تدفع غزة الثمن ، وتريد أن تنتظر لترى ما سيحدث ، وتنظم تظاهرات شعبية ولكن لا تدخل في مواجهات مع إسرائيل.

    أضاف الموقع أن الجناح العسكري لحركة حماس حذر من أن الضم سوف يشعل الحرب ، حيث أكد المتحدث باسم الجناح العسكري ” أبو عبيدة ” أن المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة الغربية وغور الأردن إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ، بينما أكد مسئول في الحركة أن حماس تجري محادثات مع الفصائل الأخرى في قطاع غزة الساحلي لتنسيق المقاومة واستئناف مسيرات العودة.

    أشار الموقع إلى أن المحلل الفلسطيني ” عدنان أبو عامر ” أكد أيضاً أنه إذا قامت إسرائيل بتنفيذ خطة الضم ، ربما تسمح حماس لفصائل أخرى أن تطلق الصواريخ على إسرائيل أو تدخل في اشتباكات على امتداد الحدود ، لكنه رأى أن حماس سوف تفعل ما بوسعها لمنع وقوع رد فعل كبير من إسرائيل ، وأشار إلى أن حماس ترغب في شن هجمات مسلحة ضد إسرائيل في الضفة الغربية بدلاً من ذلك من أجل تجنيب قطاع غزة ردة الفعل الإسرائيلية ، إلا أن هذا يتطلب أن يكون هناك حوار بين حماس وحركة فتح المنافسة لها والمتمركزة في الضفة الغربية ، ورغم ذلك أكد ” أبو عامر ” أن فرص الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وحماس ضعيفة للغاية ، بل أنها مستحيلة بسبب انعدام الثقة لدى الجانبين ، وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تواصل مطاردة واعتقال نشطاء حماس في الضفة الغربية بشكل يومي ، خشية أن تستأنف حماس عملياتها في الضفة الغربية وتطردها كما فعلت في غزة.

  • مقال مترجم لـوكالة (رويترز) البريطانية : عدد المصابين بفيروس كورونا في أنحاء العالم يتجاوز عشرة ملايين شخص

    ذكرت الوكالة أن إحصاء أظهر تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم (10) ملايين حالة وذلك في علامة فارقة في انتشار المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي وأودى حتى الآن بحياة ما يقرب من نصف مليون شخص على مدار (7) أشهر ، مشيرةً إلى أن تلك الأرقام تُعد تقريباً ضعف عدد مرضى الانفلونزا الشديدة سنوياً وذلك وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية ، كما تأتي أيضاً تلك البيانات في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الدول المتضررة بشدة من الوباء في تخفيف إجراءات العزل وتنفيذ تعديلات موسعة في نظم العمل والحياة الاجتماعية قد تستمر لعام أو أكثر حتى ظهور لقاح.

    أضافت الوكالة أن بعض الدول تشهد طفرات جديدة في انتشار العدوى دفعت السلطات لإعادة فرض قيود العزل العام جزئياً في وضع وصفه خبراء بأنه قد يكون نمطاً متكرراً في الشهور المقبلة وحتى 2021 ، مشيرةً إلى أن الإصابات في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا تبلغ نحو (75%) من إجمالي المصابين وذلك بنسب متساوية تقريباً بين المناطق الثلاث بينما تسجل آسيا والشرق الأوسط نحو (11%) و (9%) على الترتيب وذلك وفقاً لإحصاء الوكالة الذي يعتمد على تقارير حكومية.

    ذكرت الوكالة أن عدد الوفيات بالفيروس بلغ حتى الآن أكثر من (497) ألف شخص وهو تقريباً نفس عدد الوفيات السنوية بالأنفلونزا، وكانت أول حالات إصابة بالمرض أعلنت بمدينة ووهان الصينية في يناير الماضي قبل أن تنتشر الإصابات والوفيات في أوروبا ثم الولايات المتحدة وبعدها روسيا ، مضيفةً أن الوباء دخل الآن مرحلة جديدة تسجل فيها الهند والبرازيل إصابات تتجاوز (10) آلاف حالة يومياً مما يشكل ضغطاً كبيراً على الموارد ، حيث سجل البلدان أكثر من ثلث إجمالي الإصابات الجديدة في الأيام الـ (7) الماضية.

    أضافت الوكالة أن الولايات المتحدة – التي سجلت أكثر من 2.5 مليون حالة إصابة في أكبر حصيلة بالعالم – تمكنت من إبطاء انتشار الفيروس في شهر مايو لكنها شهدت تفشياً جديداً في الأسابيع الأخيرة بمناطق ريفية وأماكن أخرى لم يصلها الوباء من قبل ، كما شهدت دول بما في ذلك (الصين / نيوزيلندا / أستراليا) ظهور حالات جديدة ، على الرغم من كبح انتقال العدوى المحلية إلى حد كبير.

     

  • الكاتب حمدي رزق يكتب مقال بعنوان ( خط أحمر )

    وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعًا.. خطاب الرئيس فى اصطفاف المنطقة الغربية، لعله الأخطر فى ست سنوات مضت من قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى،

    يضارع فى خطورته بيان (٣ يوليو) الذى أنهى إلى غير رجعة الاحتلال الإخوانى البغيض لمصر.

    خطاب (بيان) قوة الموقف المصرى انطلاقا من شرعيته الدولية، كل كلمة مختارة بعناية ودقة وحكمة،

    وتعبر عن أشواق الشعبين المصرى والليبى فى إزاحة الاحتلال التركى البغيض وميليشياته من الغرب الليبى، الذى بات مهددا للأمن القومى المصرى.

    الرئيس خط فى بيانه العالمى خطا واضحا، كسرت قدم تتخطاه، واحذر الأرض فأرضى صاعقه،

    سرت والجفرة خط مصرى أحمر، من يقربها لا «هيشرق ولا هيغرب» مصر مقبرة الغزاة.

    ما صكه القائد الأعلى للقوات المسلحة بين رجال المنطقة الغربية تكليف للمقاتلين الأشداء،

    تكليف للجند الغربى بالدفاع عن مقدرات الوطن داخل وخارج الحدود..

    والرسالة بعلم الوصول، «ما رَمانى رامٍ وَراحَ سَليمًا/ مِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُندى».

    تألق الرئيس فى مقولته التاريخية «عمرنا ما كنا غزاة لأحد، ولا معتدين على سيادة أحد..

    ويخطئ من يعتقد أن حلمنا ضعف، وأن الصبر تردد، صبرنا لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، لكن ليس ضعفا وترددا»..

    وسيحفظ التاريخ هذه المقولة طويلا، وكيف تم تجسيدها على الأرض الطاهرة، «إنما الحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندى..».

    خلاصته، «لقد طفح الكيل»، «وبلغ السيل الزبى» حتى «لم يبق فى قوس الصبر منزع»،

    ثلاثة أقوال درج العرب على التلفّظ بها عند نفاد الصبر أو تفاقم الأمور إلى حد لا يمكن السكوت عنه، أو الصبر عليه..

    وفى الأخير،

    يبقى قول المولى عز وجب هاديا: «وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (الأنفال/ 61).

  • مقال للكاتب عماد الدين حسين بعنوان “الصحفيون وكورونا.. والمستقبل الصعب”

    نشر موقع الشروق الإخباري مقال للكاتب عماد الدين حسين بعنوان “الصحفيون وكورونا.. والمستقبل الصعب” جاء على النحو الآتي :-

    كيف ستتعايش الصحافة والإعلام مع فيروس كورونا وتداعياته المختلفة؟
    نستطيع أن نفهم إمكانية تعايش القطاعات الاقتصادية والإنتاجية مع الفيروس، لكن كيف سيكون شكل تعايش الصحافة والإعلام؟!
    نظريا فإن وسائل الإعلام يفترض أن تعمل فى كل الظروف، بل إن عملها يزدهر فى الأزمات، لكن المفارقة أن كارثة كورونا، وجهت ضربة قاتلة لصناعة الصحافة فى أماكن كثيرة، وإذا استمرت بنفس وتيرتها الحالية، فإن تأثيرها على الصحافة المصرية سيكون شديدا، بل وقد يهدد بقاء بعض وسائل الإعلام.
    القاعدة الأساسية أن التطورات المتسارعة، مهما كان حجمها وقوتها وتأثيرها، فإنها لا تقضى على مهنة الإعلام والصحافة، فالقاعدة هى أن المهنة باقية لكن الوسيلة متغيرة.
    الإعلام لن ينتهى أبدا، لأن العالم يحتاج إليه دائما، لكن طريقة وكيفية وآلية الحصول عليه هى التى ستتغير. نعرف أن كثيرين راهنوا على أن الإذاعة ستقضى على الكتاب وأن التليفزيون سيقضى على الراديو، وأن الإنترنت سيقضى على الصحافة والتليفزيون، وأن الموبايل سيقضى على الجميع، لكن كل ذلك لم يحدث. وما تزال غالبية وسائل الإعلام مستمرة بصورة أو بأخرى.
    الأزمة الاقتصادية الطاحنة تضرب كل العالم الآن، ولذلك فإن وسائل إعلام كثيرة ستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات تقشف قاسية، حتى يمكنها الاستمرار. وقبل أيام قال وزير الإعلام أسامة هيكل فى حواره مع الإعلامى تامر أمين، إن الإعلام أكثر سوق تأثر سلبا بكورونا، وتوزيع الصحف الورقية تراجع كثيرا بسبب التطور التكنولوجى.
    الصحافة الورقية ستتعرض لنقص جديد فى التوزيع، لأن عددا كبيرا من الناس لا ينزلون إلى الشوارع، وإذا نزلوا، فإنهم يخافون من لمسها بسبب وجود انطباعات خاطئة بأنها قد تنقل العدوى، لكن العامل الأهم، هو أن الشركات وبسبب أزماتها الحالية، تضحى بنسبة كبيرة من الإعلانات الموجهة للإعلام، لدفع رواتب موظفيها. هذه الإعلانات هى الأكسجين الذى لا يمكن لوسائل الإعلام أن تتنفس من دونه.
    السؤال: كيف ستتصرف وسائل الإعلام مع هذا النقص فى الموارد، والذى قد يستمر طويلا؟.
    أصحاب الصحف وملاكها وكبار المساهمين فيها، قد يتحملون دفع تكاليف الإصدار لشهر أو عشرة، لكن ماذا لو استمرت الأزمة، ومعها نزيف الخسائر؟!
    البعض سيلجأ مضطرا للتقشف ليستمر، والبعض الآخر، قد يجد نفسه يواجه شبح التوقف، فى حين أن الصحف الحكومية تضمن حتى الآن الحصول على جرعات مكثفة من «الكورتيزون الحكومى» المستمر حتى لو كان يتناقص فى الفترات الأخيرة.
    لو كنت مكان الحكومة لدعمت كل الصحف المصرية حتى تقف على قدميها وتمر من الأزمة.
    الدعم لا يعنى أن يكون دعما ماليا مباشرا كما يتخيل البعض، بل على الأقل أن يتم تأجيل مستحقات التأمين والضرائب والخدمات المختلفة مثل الكهرباء والاتصالات لستة شهور أو سنة.
    قد يعتقد البعض أن توقف الصحف والفضائيات خصوصا غير الحكومية يعنى نهاية صداع فى رأس الحكومة. لكن بنظرة طويلة وأكثر عمقا فإن ذلك ليس صحيحا بالمرة. لأن وجود صحف وفضائيات ذات لون واحد قد يجعل الجمهور يهرب لوسائل إعلام معادية للدولة تعمل ليس فقط على تأليف وابتكار الشائعات، بل هدم أسس الدولة نفسها.
    تعايش الصحافة مع الأوضاع المستجدة يتطلب رؤية مختلفة تركز أكثر على الوسائط الإلكترونية. التجربة الأخيرة علمتنا أن المستقبل معظمه سيكون محجوزا لكل ما هو «أونلاين» من أول التعليم إلى الاجتماعات مرورا بالتعليمات الطبية نهاية بالمعاملات البنكية. لم يعد مطلوبا تكدس الناس فى المكاتب، المهم هو الإنتاج والأكثر أهمية هو نوعية هذا الإنتاج أى المادة الصحفية المقدمة إلى القراء والمشاهدين. وهذا هو جوهر الأمر الذى نسميه بالمحتوى، سواء كان ذلك قبل كورونا أو أثناءها أو بعد نهايتها إن شاء الله.
    من دون مادة ومحتوى جيد ومتميز فما الذى سيجبر شخصا على شراء جريدة، ومشاهدة محطة فضائية أو مطالعة موقع إلكترونى؟!.. إنه المحتوى أولا وأخيرا.
    أظن أن الصحفيين سيكون مطلوبا منهم تعميق علاقتهم بمصادرهم، حتى لو كان ذلك أونلاين لضمان الحصول على الخبر والقصة الأفضل والأكثر تشويقا.
    الصحافة تعنى الخبر وتعنى الانفراد وتعنى القصة المعمقة. سيظل ذلك هو أساس المهنة، مهما تغيرت الوسائل. صحافة البيانات و«البرس ريليز» لا يمكنها أن تكون هى الأساس مهما كانت سرعة انتشارها حاليا.
    على وسائل الإعلام أن تقوم بالمزيد من التدريب المتنوع لعناصرها لكيفية التعايش مع كورونا، وكيفية التدريب أكثر على التعامل مع التقنية الحديثة، الصحفيون مطلوب منهم الاجتهاد أكثر حتى يحافظوا على وظائفهم فى هذا الزمن الصعب.

  • مقال للكاتب “محمد سعد عبدالحفيظ” بعنوان “القومية86 وعزلة كورونا”

    نشر موقع الشروق مقال للكاتب “محمد سعد عبدالحفيظ” بعنوان “القومية86 وعزلة كورونا” جاء على النحو الآتي :-
    منذ بداية انتشاره فى مصر فرض علينا فيروس كورونا المستجد ما لا نطيق. سيطرة مشاعر الخوف والقلق من الإصابة بالفيروس، وتطبيق إجراءات التباعد والعزل المنزلى، أثَّرا على صحتنا النفسية وعرّضَانا جميعا للاكتئاب.
    وفقا لخبراء علم نفس، فإن «الإمعان فى العزل الاجتماعى، والوحدة، والقلق، والتوتر، والإعسار المالى، هى بمثابة عواصف قوية تجتاح الصحة النفسية للناس»، وقد تحتاج المجتمعات إلى وقت طويل للتخلص من الآثار النفسية التى ستتركها تلك المرحلة.
    أكثر الناس تأثرا بما فرضه «كوفيد 19» من إجراءات، هم الأطفال وكبار السن وأصحاب الحالات المرضية المزمنة، فضلا عن محبى الحياة الذين اعتادوا الخروج والتواصل مع الأهل والأصدقاء، فالعزلة بالنسبة لتلك الفئة الأخيرة بمثابة سجن فرض عليهم وحرمهم من عادتهم اليومية.
    باحثون عبروا عن قلقهم من أن تؤدى «عزلة كورونا» إلى أزمات نفسية للأفراد الذين حرموا من التواصل المباشر ولا يستطيعون التكيف مع الإجراءات الأخيرة، وبحسب الأستاذ المشارك فى قسم علم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هانى هنرى فإن المشكلة بالنسبة للبعض تكمن فى فكرة الحرمان من شىء، مثل عدم القدرة على الذهاب إلى المساجد أو الكنائس، أو عدم القدرة على الخروج أو زيارة الأهل، أو عدم التيقن مما سيحدث غدا.
    وفى دراسة نشرت على بوابة «للعلم» بموقع بنك المعرفة المصرى شدد هنرى على ضرورة حماية الإنسان لنفسه ولجهازه العصبى عن طريق تحديد ما يؤثر به وما لا يؤثر به، حتى لا يصل الحال بالشخص إلى التأثر بأى شىء أو كل شىء.
    اعتبر بعض الخبراء التواصل «الافتراضى» علاجا مؤقتا يخفف من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن إجراءات العزل الأخيرة، وعلى عكس ما هو سائد نصحوا الأشخاص الأكثر تواصلا ومن اعتادوا رؤية أصدقائهم وأفراد عائلاتهم أن يستبدلوا تلك اللقاءات بتطبيقات التواصل الجديدة.
    نيكولاس كريستاكيس، العالِم الاجتماعى والطبيب بجامعة ييل الأمريكية، يقول فى نفس الدراسة المشار إليها: «نحن محظوظون لأننا نعيش فى عصر تساعدنا فيه التكنولوجيا على رؤية أصدقائنا وأفراد عائلتنا والاستماع إليهم، حتى عندما تتباعد المسافات بيننا».
    ومع تأكيد هؤلاء الخبراء على أن وسائل الاجتماعى لا تغنى عن التواصل المباشر، «الكثير من المعانى لا تنقل عبر رسائل مواقع التواصل فهناك تفاصيل دقيقة تضيع كلغة الجسد وتعابير الوجه والإيماءات»، إلا أنهم أكدوا أن «نصف العمى ولا العمى كله.. فالتواصل عبر التقنيات الجديدة أفضل كثيرا جدا من عدم التواصل».
    فى محاولة للتأقلم مع تلك الحالة، وهربا من حالات الوحدة والعزلة، دشن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى «جروبات» أو مساحات للفضفضة، ومع الوقت أصبحت تلك المساحات بمثابة حل مؤقت لأزمة عدم التواصل المباشر، وإلى حد ما ملأت الفراغ الناجم عن الأزمة الأخيرة.
    بعد تطبيق إجراءات العزل قبل شهرين تقريبا، جمعتنى المصادفة بمجموعة من أصدقاء الطفولة على أحد جروبات موقع «فيس بوك»، وبعد فترة تم تدشين «جروب» جمع أبناء دفعة مدرستنا «القومية الابتدائية» بمدينة بنى سويف.
    كان الجروب فى بداية تدشينه أقرب إلى صندوق ضاع من أصحابه منذ أكثر من 33 عاما، وعثروا عليه دون سابق إنذار، استدعوا فيه ذكريات الماضى البرىء الخالى من أى أعباء، وأعادوا تركيب ما مضى قطعة قطعة حتى اكتمل شكل الفصل وفناء المدرسة وتقسيمة مباريات كرة القدم وترتيبات الإذاعة المدرسية وأسماء المدرسين وغرفة العقاب، لم يزعجهم سوى فقدان بعض الرفاق الذين غيبهم الموت أو ضاعوا فى دروب الحياة.
    تبادل أصدقاء الماضى أخبار الحاضر وحكاياته بتفاصيلها، «العمل والزواج والأولاد.. إلخ»، ملأ «جروب القومية 86» ساعات الفراغ الطويلة، وساهم بشكل كبير فى التخفيف من آثار العزلة التى فرضت علينا أخيرا، وكسر إلى حد ما حالة الوحشة، فاستعاد أعضاؤه بعضا من السلام النفسى الضائع.
    بعد مرور أكثر من شهرين على تدشين الجروب، صار السؤال اليومى الذى يطرحه أعضاؤه: «هل سنلتقى ونتواصل بشكل مباشر بعد أن تنتهى إجراءات العزل.. أم سيمضى كل منا فى طريقه ويتحول الجروب الذى لا تتوقف إشعاراته على مدى الساعة إلى دفتر مناسبات أو إلى ذكرى لمرحلة كئيبة مرت علينا لن نود استرجاعها؟.. سنرى.

زر الذهاب إلى الأعلى