منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) : حالة الطوارئ في مصر قد تؤدي إلى مزيد من الانتهاكات
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش – في تقرير لها – أن التفجيرين الإنتحاريين اللذين وقعا في كنيستي ( طنطا / الإسكندرية ) هي واقعة مرعبة تذكّر بالتهديدات المتزايدة التي تواجه الأقلية المسيحية في مصر ، وأضافت نقلاً عن أحد القساوسة أن حماية الشرطة للكنيسة لم تكن كافية ، وربما أدت للسماح للانتحاري بالدخول – علي حد زعم المنظمة – ، وأن الشرطة لم تتخذ خطوات جدية بالقدر الكافي لتأمين الكنيسة في أحد السعف ، رغم قيامها بتفكيك جهاز متفجر في الشارع المجاور للكنيسة قبل (11) يوماً فقط ، وكان يجب على الشرطة أن تفهم من إكتشاف الجهاز أن ثمة هجوم مُحتمل .. كما نقلت عن أحد مرتادي كنيسة مار جرجس ” مينا ناجي ” أن الكنيسة لم تُفتح إلا من بوابة واحدة ذلك اليوم ، ولكن كاشف المعادن لم يكن يعمل ، وأنه نادر اً ما يعمل ، وأن الشرطة المتمركزة عند البوابة أدت أعمال تفتيش سطحية وسريعة على من كانوا يدخلون ، كما أن حراسة الشرطة نادراً ما فتشت حقائب أو ملابس من يدخلون الكنيسة – على حد قوله – .
و زعمت أن الهجوميين يعتبروا أسوأ أيام العنف المستهدف للمسيحيين في تاريخ مصر المعاصر ، وأشارت إلي إعلان الرئيس ” السيسي ” حالة الطوارئ في البلاد ، وأنها هي الأولى منذ فض قوات الأمن باستخدام العنف للمظاهرات المعارضة للحكومة في 2013 ما أودى بحياة المئات .
و نقلت المنظمة تصريحاً عن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصحيفة ” جو ستورك ” أن
تفجير الكنيستين هو عمل همجي لمتطرفين لا يراعون حرمة الحياة البشرية ، ويوفر التعصب الطائفي عميق الجذور في مناطق كثيرة في مصر ، والمناخ المناسب لنمو إيديولوجية الكراهية هذه ، ولكن حالة الطوارئ تمهد الطريق لانتهاكات أخرى لا لحماية أكبر لأرواح المسيحيين .
و زعمت المنظمة أن الأقباط في مصر يواجهوا تهديدات متصاعدة منذ (11) ديسمبر 2016 ، عندما
( فجّر داعش الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة / قُتل 7 أقباط على الأقل في شمال سيناء معقل فرع داعش في مصر خلال الشهور التالية ،) ما أدى بأغلب السكان الأقباط في العريش إلى الفرار ، وعبور القناة إلى باقي مناطق مصر ، وأدعت المنظمة أن الأقباط ويقدرون بـ (10%) من السكان يواجهوا تمييزاً قانونياً وإجتماعياً كبيرين ، ويُحرمون من المناصب الرفيعة في الحكومة وفي الأجهزة الأمنية ، زاعمةً أن الأقباط وقعوا ضحايا لهجمات طائفية متزايدة منذ ثورة 2011 ، ومنذ الإطاحة الجيش بالرئيس السابق ” مرسي ” – علي حد زعم المنظمة – ، وفي عدة مناسبات وثقت المنطمة كيف أخفقت الداخلية والنيابة في إجراء تحقيقات كافية أو ملاحقات قضائية في الاعتداءات الطائفية على الأقباط .
و أشارت المنظمة إلي أنه بعد الهجمات بساعات أقال وزير الداخلية ” مجدي عبد الغفار ” لوائي شرطة كانا مسئولين عن مديرية أمن الغربية ، ونقلهما إلى مناصب جديدة ، وفي اليوم التالي أعلن الرئيس ” السيسي ” رسمياً حالة الطوارئ (3) أشهر ، معطياً القوات المسلحة مسئولية الحفاظ على الأمن في شتى أنحاء البلاد ، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة ، وعقب ذلك وافق البرلمان بالإجماع على قرار ” السيسي” بموجب الدستور ، وأوضحت أن قانون الطوارئ المصري الذي يعود إلى 1958 يمنح الحكومة سلطات كبيرة في اعتقال واحتجاز ومحاكمة والحُكم على أي مشتبه ، دون أية مراجعة قضائية تقريباً .
و أكدت المنظمة أنه بالرغم من اتخاذ إدارة ” السيسي ” خطوات عديدة لاسترجاع السلطات التي كان يتمتع بها ” مبارك ” أثناء تطبيق حالة الطوارئ – بما يشمل قانون مكافحة الإرهاب واسع النطاق الذي صدر عام 2015 – فإن قانون الطوارئ يتمادى أكثر ، ووجهت انتقادها لمصر على لجوئها إلى قانون الطوارئ ، ودعت الحكومة إلى استعمال قانون العقوبات والمحاكم الاعتيادية بدلاً من حالة الطوارئ ، لأن حالة الطوارئ تسمح بالمحاكمات أمام محكمة أمن الدولة طوارئ التي يحدد هيئتها الرئيس ، والتي لا يمكن الطعن في أحكامها ، ويسمح للسلطات باعتقال وتفتيش المشتبهين دون أوامر قضائية وإجراء أعمال المراقبة والرقابة على المطبوعات ، ومصادرة الممتلكات ، وإخلاء المناطق قسراً ، وتقييد الاجتماعات العامة ، وتحديد مواعيد فتح وإغلاق المحال العامة ، لا يمكن للمعتقلين بموجب قانون الطوارئ الطعن في احتجازهم إلا أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ ، إذا لم يُفرج عنهم في ظرف (6) أشهر ، ويجب أن يوافق الرئيس على أمر إفراج المحكمة ، ما يسمح بالاحتجاز دون أجل مسمى .
كما أضافت المنظمة أنه بعد إعلان ” السيسي ” حالة الطوارئ ، أكد رئيس البرلمان ” علي عبد العال ” أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل ( فيسبوك / تويتر / يوتيوب ) ستدخل في عداد ما هو خاضع للمراقبة ، وأشارت المنظمة إلي أن قبل حالة الطوارئ بيوم صادرت السلطات عدد جريدة( البوابة ) الموالية للحكومة ، التي انتقدت السلطات على التقصير في حماية الكنائس .
و أضافت المنظمة – علي حد زعمها – أن السلطات المصرية تمارس على أرض الواقع سلطات الطوارئ منذ عزل الجيش لـ ” مرسي ” – علي حد زعم المنظمة – ، حيث منعت الحكومة فعلياً مظاهرات المعارضة ، ولجأت الشرطة والأمن الوطني إلى الاعتقال التعسفي لآلاف المشتبهين ، مع ممارسة التعذيب لانتزاع الاعترافات ، والإخفاء القسري لمئات لشهور ، وأصدرت المحاكم والنيابات أحكام إعدام جماعية واحتجزت المئات من المحتجزين الآخرين في الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين ، بما يتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي في القانون ، كما لعب القضاة بشكل متكرر دور المتستر على ضباط الأمن الوطني ، ولم يُنزل إلا بقلة منهم أحكاماً جراء الإساءة إلى محتجزين رهن الاحتجاز ، وما زالت جميع هذه الأحكام في الاستئناف .
وأوضحت أنه بموجب القانون الدولي يحق للحكومات إعلان حالة الطوارئ عند وجود
( طوارئ عامة تهدد حياة الأمة ) ، ولكن لابد من أن تكون قيود الطوارئ متناسبة ومقتصرة لأقصى قدر ممكن من حيث مكان وزمن التطبيق وبعض الحقوق ، مثل الحظر المطلق على التعذيب والحق في مراجعة الاحتجاز أمام القضاء ، والحق في المحاكمة العادلة ، ولا يمكن تقييدها أثناء حالات الطوارئ .
وكالة (أسوشيتد برس) : الزعيم المصري يتعامل مع التمرد والاقتصاد
ذكرت الوكالة أن التفجيرات الدموية التي حدثت في (طنطا / الإسكندرية) تسبب في توجيه العديد من التساؤلات للرئيس المصري “السيسي” حول كيفية القضاء على تمرد مسلحي تنظيم داعش، والذي فشلت الحرب في القضاء عليه بعد مرور (3) سنوات، مضيفةً أنه في نفس الوقت يحاول “السيسي” إصلاح الاقتصاد المتدهور، ويقوم أيضاً بتنفيذ اجراءات تقشفية أشاد بها خبراء الاقتصاد، ولكنها تسببت في ارتفاع الأسعار.
و أضافت الوكالة أنه يجب على “السيسي” أن يتعامل مع هذه المهام في الوقت الذي يرفض فيه الانتقادات الوجهة إليه بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان وتزايد الاستبداد، وسيقوم بكافة هذه المهام وهو يتطلع للانتخابات الرئاسية بعد (14) شهرا.
وأضافت الوكالة أن “السيسي” حصل على استقبال حار خلال زيارته للبيت الأبيض، حيث أمل أن يحصل على الأسلحة والمعدات العسكرية من أجل الحرب ضد المسلحين، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وطائرات الهل، ولكن حتي الآن من الصعب معرفة ما إذا كان “السيسي” لديه إجابات حول الحرب ضد المسلحين بعد هجمات الكنيستين.
و أضافت الوكالة أن تفجير كنيسة طنطا تم عن طريق زرع قنبلة داخل الكنيسة، بالرغم من الوعود بزيادة الأمن بعد التفجير الذي قام به داعش في ديسمبر الماضي، مضيفةً أنه كان هناك رد فعل جديد وهو إقالة مدير أمن طنطا، وهو إجراء سريع ونادر على نحو غير عادي.
كما أضافت الوكالة أن قانون الطوارئ غير معروف مدى تأثيره، فشمال سيناء التي يتمركز فيها مسلحي داعش تخضع للقانون منذ عدة سنوات، وفي باقي أنحاء مصر، تقوم قوات الأمن بشكل غير رسمي بشن حملات اعتقالات موسعة، مضيفةً أن قانون الطوارئ سيعمل على زيادة الانتقادات الموجهة لانتهاكات حقوق الإنسان.
صحيفة ( نيويورك تايمز ) الأمريكية : هل يريد الرئيس المصري حقاً محاربة الإرهاب؟
ذكرت الصحيفة أن الجماعة الإرهابية التابعة لداعش في مصر تمضي قدماً في مسيرتها ، بتفجيرات أحد الشعانين التي اسفرت عن مقتل 45 شخص ، مشيرة أن هذا هو ثالث اكبر هجوم على الكنائس القبطية في أقل من أربعة أشهر والهجوم الأول من نوعه في المدن الكبرى في مصر ، التي يعتقد الكثير من الشعب أنها اكثر أمناً. مضيفة أن تلك الهجمات تأتي عقب اشهر من الأعمال الارهابية وكان من الممكن توقعها ، فمنذ شهرين توعدت الجماعة الموالية لداعش في سيناء من خلال فيديو أنها ستستهدف مسيحي مصر في المدن الكبرى.
أضافت الصحيفة أن تلك الهجمات تشير إلى فشل استراتيجية الرئيس المصري ” عبد الفتاح السيسي ” في مكافحة الإرهاب ، فالرئيس المصري يزعم انه ملتزم بمكافحة الارهاب ، لكن في الحقيقة يوجه طاقته نحو خصومه الأخرين ( النشطاء العلمانيين / الصحفيين / الاعضاء المستقلين بالبرلمان / رجال الاعمال / الاكاديميين المعارضين له / منظمات حقوق الأنسان / جماعات المعارضة السلمية الاسلاميين ).
أشارت الصحيفة أنه في رد على تفجيرات الأحد اعلن ” السيسي ” فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر ، مضيفة أن محافظة شمال سيناء تخضع لفرض حالة الطوارئ منذ اكتوبر 2014 ، غير أن التدهور الأمني هناك خلال العام الماضي يذكر بمدى فشل هذه السياسيات ، حقيقة الأمر ، فرض حالة الطوارئ لن تؤدي لتحسين الحالة الأمنية بأكثر من كونها غطاء للممارسات الوحشية التي تنفذ بالفعل على مدار السنوات القليلة الماضية في انتهاك فاضح للدستور المصري ( على أي حال السيسي اعلن سابقاً أن الدستور المصري كتب بـ “نية حسنة” ) .
كما ذكرت الصحيفة أن سيناء تبدو بشكل كبير مثل الموصل ، التي كانت حتى وقت قريب العاصمة الفعلية لتنظيم داعش في العراق ، مضيفة أن وسائل الاعلام المصرية مطلع هذا العام كانت مليئة بصور المسيحين المحبطين مجبرين من قبل متشددي الدولة الاسلامية على ترك منازلهم في سيناء ، في مشهد يذكر بما حدث في الموصل عندما سيطرت عليها داعش عام 2014. مضيفة أن التدهور الأمني كان في السابق على نحو متقطع في سيناء ، لكن الأن باتت التفجيرات واغتيالات قوات الامن أمر معتاد الحدوث، حيث ارتفعت اعداد الهجمات الارهابية من 143 في عام 2014 لتصل لـ 681 في 2016. مشيرة أن الموصل هي مركز تنظيم الهجمات الانتحارية في بغداد ، وربما تصبح سيناء مثلها كمركز لتدبير تلك الهجمات ضد المدن الكبرى في مصر.
اضافت الصحيفة أنه عقب فترة قصيرة من سيطرة ” السيسي ” على مقاليد الأمور في مصر من خلال الانقلاب العسكري الذي حدث في يوليو 2013 ، دعا الشعب المصري للنزول للشارع من اجل اعطائه تفويضاً لمحاربة الإرهاب ، وبالفعل استجاب الشعب لندائه ، ورغم أن الهجمات الإرهابية آنذاك كانت محدودة وموجهة في معظمها نحو قوات الأمن في سيناء ، إلا أنه استغل هذا الدعم الشعبي للمضي قدماً في أجندته الحقيقة والتحرك نحو (النشطاء الشباب / المعارضين الإسلاميين السلميين / منظمات حقوق الأنسان ) .
مشيرة أنه حتى عندما تم تهجير المجتمع المسيحي من سيناء ، لم يكن الإرهاب على قمة أولويات مؤيدي ” السيسي ” فالبرلمان ” دمية ” السيسي كان يركز على طرد رئيس اللجنة السابقة لحقوق الانسان به ” أنور السادات ” احد الاصوات القليلة المعارضة داخل المجلس التشريعي ، بسبب دعوته لأنشاء برنامج تأهيلي للسجناء من اجل محاربة التطرف ، ولمسائلته عن مدى تأثير انتهاكات الحكومة لحقوق الانسان على زيادة التطرف.
مضيفة أن ” السادات ” لديه وجهة نظر صحيحة ، ان اسلوب الحكومة المصرية التي تصرح بأنها تحارب الارهاب يغذي الارهاب بطرق عدة ، حيث ساعدت الاجراءات الامنية الوحشية في سيناء في انحراف اعضاء من المجتمع البدوي للدخول في الجماعة الإسلامية في سيناء ، و السجون المصرية التي يحفظها ” السيسي ” لكل من يعارض حكمه أصبحت طربة خصبة لتجنيد الجهاديين.
أضافت الصحيفة انه في لقاء أجرته ” مجلة فورين بولسي ” مع وزير الخارجية المصري ” سامح شكري ” العام الماضي شكى من عدم التضامن الدولي مع مصر في محاربتها للإرهاب ، تلك الشكوى التي دائماً ما تكررها الحكومة المصرية منذ انقلاب 2013 ، واصفة الأمر بأنه تحريف للحقائق، مشيرة أن احد المسئولين بالاتحاد الاوروبي ذكر مؤخراً أن حكومة ” السيسي ” رفضت تعيين ملحق لمكافحة الارهاب ببعثة الاتحاد الاوربي بالقاهرة ، خشية أن يكون جزء من المؤمرة الغربية ، كما نقلت ايضاً تصريحاً لسكرتير مساعد لشئون الديمقراطية وحقوق الانسان بالإدارة الامريكية السابقة ذكر فيه ” مصر ليست بحاجة لمشورة البنتاجون فيما يخص مكافحة الارهاب في سيناء “، مضيفاً ” حكومة السيسي هددت بطرد الصليب الاحمر الدولي من مصر بسبب مذكرة داخلية توصي بسرية الموقف في سيناء باعتباره صراع مسلح غير دولي “.
مشيرة أن الدعم الدولي الوحيد الذي يرغبه السيسي هو تصنيف جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ، رغم عدم توفر الادلة والاغلبية الدولية المعارضة لذلك.
واختتمت الصحيفة بقولها ” الفشل الذي نتج عنه تفجيرات الاحد والتدابير التي اعقبته تعكس استغلال السيسي مكافحة الارهاب كذريعة للتقدم في اجندته السياسية الخاصة ، وليس كمشكلة يجب حلها ، ووضع مسألة محو اي حكم بديل لحكمه الفاشل على أولى أولوياته ، حتى وإن كانت الجمعات الجهادية تمضي قدما في طريقها في كافة انحاء مصر “.
صحيفة ( لو موند ) الفرنسية : فشل المشير ” السيسي ” .
ذكرت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنيستي في ( الإسكندرية / طنطا ) والتي أسفرت على الأقل عن مقتل (44) شخص لم تمثل للأسف مفاجأة للأقلية المسيحية في مصر ، لأن تنظيم داعش كان قد أعلن أن مسيحي مصر هم هدف مميز للتنظيم ، وقد بدأ هذه الهجمات باستهداف كنيسة بالقاهرة في 15 ديسمبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل 25 شخص .
و أضافت الصحيفة أنه في فبراير الماضي لقي (7) مسيحيين في العريش مصرعهم على يد التنظيم ، وبعد شهرين تم استهداف كنيستي ( طنطا / الإسكندرية ) الممتلئين بالمصلين ، وذلك قبل (3) أسابيع من زيارة البابا ” فرانسيس ” لمصر ، مضيفةً أن داعش تصف المسيحيين الذين يمثلون ( 10٪ ) من (90) مليون مصري وأكبر طائفة مسيحية في الشرق بالفئة ( الكافرة ) ، حيث أصبحوا هدفًا مستمراً للمنظمة الإرهابية .
و أكدت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تضاف إلى المأساة التي يعاني منها الأقباط من التمييز على نطاق كبير ، والتي شجعت الكثيرين منهم للخروج من مصر ، مشيرةً إلى أن عمليات الاعتداء والحرق التي تعرضت لها الكنائس قد تضاعفت منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي ” مرسي ” ، وأن السلطات تعتبرهم مواطنين تحت الحماية وليس مواطنين يتمتعون بحقوق متساوية ولذلك فإن الأقباط محرومون من تولي المناصب العليا خاصةً في المناصب العامة وفي الجيش والشرطة والقضاء .
و ادعت الصحيفة أنه بعيداً عن المأساة التي يتعرض لها المسيحيين في الشرق الأوسط فإن الهجمات على كنيستي ( طنطا / الإسكندرية ) تشير إلى الفشل الصارخ لمحاولات الرئيس ” السيسي ” في فرض الاستقرار في البلاد التي تولى الحكم فيها منذ ( 7 / 2013 ) في أعقاب انقلاب عسكري ، وأن طريق القمع الذي اختاره المشير ” السيسي ” لإعادة الهدوء وإحياء الاقتصاد بعد عامين من الفوضى قد أتى بنتائج عكسية .
و ذكرت الصحيفة أن شبه جزيرة سيناء ، أصبحت مكاناً حاضناً لأحد أكثر أفرع تنظم ( داعش ) خطورة ، مضيفةً أن التنظيم الذي انتشر في الغرب شن همات في منطقة قناة السويس ، وأيضاً في محافظات الدلتا والقاهرة ، وهما المنطقتين الأكثر اكتظاظاً بالسكان .
كما ذكرت الصحيفة أن مصر تواجه تهديداً متعدد الأوجه ، حيث تواجه حرب عصابات ضد قوات الأمن ، بالإضافة إلى عمليات متطورة ضد قطاع السياحة مثل تفجير الطائرة الروسية بشرم الشيخ في أكتوبر 2015 ، وأيضاً عمليات قتل جماعي مثل الذي حدث في ( الإسكندرية / طنطا ) .
و أكدت الصحيفة أنه لم يجد حتى الآن أي أحد حلاً سحرياً لمواجهة تدفق الإرهاب الإسلامي الذي يضرب العديد من الدول العربية وجيرانهم الغربيين ، وبخلاف ذلك أعلن الرئيس ” السيسي ” حالة الطوارئ والتي لا تزال مطبقة في فرنسا ، لكن بالتأكيد بشكل أقل صرامة بكثير .
و ذكرت الصحيفة أنه تظل الحقيقة أن المعارضة التي تقبع خلف السجون سواء كانوا إسلاميين أو لا وأيضاً المجتمع المدني لا يفضلوا تلك المعركة الضرورية في الوقت الذي يتطلب فيه الكفاح ضد داعش التفاف الشعب حول سلطة قوية .
موقع (فوكس نيوز) : ترامب والسيسي والمستقبل
ذكر الموقع أن التفجيرات التي استهدفت الكنائس القبطية في مصر تُعد بمثابة مأساة للمسيحيين المصريين وهم أقدم وأكبر جماعة مسيحية في الشرق الأوسط كما شكلت صدمة لجميع المصريين الذين يعارضون تعصب تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب، مضيفاً أن تلك الكارثة لها فوائد سياسية للرئيس المصري المحاصر” السيسي “، فعلى الرغم من أن التفجيران الانتحاريان هما أسوأ هجوم إرهابي ضد مسيحيي مصر، إلا أنه الحادث لن يساعد فقط في تدعيم العلاقات الراسخة بين الرئيس ” السيسي ” مع الرئيس ” ترامب “، بل أتاحت له حرية أكبر في الحراك على المعارضين لسياساته، وذكر الموقع أنه بعد ساعات من التفجيرات أعلن الرئيس ” السيسي ” حالة طوارئ مدتها (3) أشهر والذي من شأنه أن يوسع سلطاته الهائلة بالفعل لاحتجاز وإلقاء القبض ليس فقط على الإرهابيين المحتملين ولكن النقاد السياسيين أيضاً.
و ذكر الموقع أن الرئيس الأمريكي ” ترامب “لم يضيع أي وقت وقام بمحادثة الرئيس ” السيسي ” تلفونياً ليؤكد له دعم حكومته الثابت في كفاحه ضد التطرف الاسلامي، مضيفاً أن ” ترامب ” لم يدين فقط الهجمات، لكنه أعرب أيضا عن ثقته في التزام الرئيس ” السيسي ” بحماية المسيحيين وجميع المصريين، وأضاف الموقع أن تلك المكالمة بجانب زيارة ” السيسي ” لواشنطن قد منحوا الرئيس المصري الشرعية الدولية والدعم الأمريكي الذي كان يتطلع اليه لفترة طويلة، فلم يخفي الرئيس السابق ” أوباما ” رفضه لـ ” السيسي ” الذي جاء إلى السلطة عندما أطاح الجيش المصري بالرئيس ” مرسي ” المنتخب والذي لا يحظى بشعبية كبيرة، فقد قامت واشنطن بتعليق المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر 2013 ولم تستأنفها حتى مارس 2015، وكان المصريون غاضبين بشكل خاص إزاء حجب طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي التي اشتكى المسئولون من أنها كانت ضرورية لمحاربة المسلحين الإسلاميين على جبهتين.
و ذكر الموقع أن ” ترامب ” منذ انتخابه أكد في عدة مناسبات وكان آخرها خلال زيارة ” السيسي ” أنه على استعداد لتقليل المخاوف بشأن تكتيكات ” السيسي ” القمعية في مصر ومنها الاعتقالات الجماعية لعشرات الآلاف والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون – على حد زعم الموقع -، لتتمكن الدولتان من العمل معاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية والدفاع عن المسيحيين المصريين الذين يشكلون ما يقدر بنحو (10%) من سكان مصر البالغ عددهم (95) مليون نسمة.
و أضاف الموقع أن المسئولون الأمريكيون يشعرون بالقلق بشكل متزايد إزاء نمو تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء، فقد أكد الكاتب من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ” إريك تراجر ” أن عدد الجنود المصريين الذين لقوا مصرعهم في سيناء منذ سبتمبر 2013 يقدر بنحو (2000) جندي عندما بدأت مصر حملة كبيرة ضد فرع الدولة الإسلامية في مصر، مضيفاً أنه بالرغم من أن مصر تخلصت من قيادة المجموعة في الصيف الماضي، إلا أن قادة جدد برزوا أكثر ارتباطاً مع قيادة الدولة الإسلامية في سوريا، وقاموا بدورهم باستهداف المدنيين المصريين بشكل متزايد وخاصة الأقباط ، فقد تعهدت الدولة الإسلامية بزيادة الهجمات ضد المسيحيين والكنائس المسيحية، وفي فبراير الماضي خرج مئات المسيحيين من شمال سيناء بسبب سلسلة من عمليات القتل.
و ذكر الموقع أن الرئيس ” السيسي ” تعهد بحماية السكان المسيحيين وقام بزيادة تأمين الكنائس، لكنه فشل حتى الآن في وقف مثل هذه الهجمات، ويقدر ” صامويل تادروس ” من مركز الحرية الدينية التابع لمعهد هدسون أن ما لا يقل عن (100) هجوم كبير استهدف المسيحيين وكنائسهم منذ وصول ” السيسي ” إلى السلطة، مضيفاً أن الأمن المصري سيتم اختباره بشدة عندما يزور البابا ” فرنسيس ” البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر، مضيفاً أن المصريون وخاصة المسيحيون سيواصلون التوجه إلى ” السيسي ” للحماية والدعم، ومن ثم فإنه على المدى القصير سيستفيد سياسياً من هذه المأساة، لكن على المدى الطويل من المحتمل أن يتراجع التسامح مع تكتيكاته القمعية إذا لم يكن المسيحيون محميين ولم يتم احتواء داعش وتدهور الاقتصاد المصري.
كما ذكر الموقع أنه على الرغم من الكلمات اللطيفة للرئيس ” ترامب “، فلا ينبغي لـ ” السيسي ” أن يأخذ علاقاته الأمريكية التي أعيد ترميمها حديثاً أو دعم ” ترامب ” له على أنه أمر مسلم به، فبعض ممن يساورهم الشكوك لاحظوا أن مصر لم تحصل على مساعدات مالية جديدة نتيجة لزيارة ” السيسي ” لواشنطن، كما لم يجدد ” ترامب ” آلية التمويل التي من شأنها أن تسمح للقاهرة بشراء نظم الأسلحة على أساس الائتمان، بالإضافة إلى عدم تصنيف ” ترامب ” لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وعلى الرغم من أن الرئيس ” السيسي ” دافع عن الرئيس ” بشار الأسد ” في معركته ضد داعش، إلا أن المصريين لم يكونوا راضين عن الرئيس ” ترامب ” عندما قصفت أميركا قاعدة جوية سورية بعد أن استخدمت سوريا الأسلحة الكيميائية، وذكر الموقع أنه لا يمكن أن تترجم هذه الفائدة القصيرة الأجل من استعادة العلاقات الأمريكية المصرية إلى مكاسب أطول أجلاً إذا لم ينجح ” السيسي ” في إظهار نتائج إيجابية في مصر، أو أن الخلافات السياسية بين واشنطن والقاهرة ستستمر في النمو.
مجلة ( نيوز ويك ) الأمريكية : ما الذي تريده داعش في مصر؟
ذكرت المجلة أن التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الكنائس في مصر تعد احدث حلقة في مسلسل استهداف داعش للأقلية القبطية في مصر ، مشيرة إلى أنه في أعقاب تلك الانفجارات صرح العديد من أبناء المجتمع المسيحي بنوع من التحدي بأنهم لن يتركوا بلدهم .
سردت المجلة تاريخ جماعة أنصار بيت المقدس في مصر منذ نشأتها وكيف تأسست مشيرة أن معظم اعضاء الجماعة من ذوي الخلفية السلفية ممن كانوا يقبعون في السجون المصرية قبل عام 2011. ثم أعلنت الجماعة ولائها لتنظيم داعش واتخذت اسم ولاية سيناء في أعقاب الاطاحة بالرئيس التابع لجماعة الاخوان المسلمين “محمد مرسي” لتنحرف الجماعة من هدفها الرئيسي من مهاجمة اسرائيل لمهاجمة قوات الامن المصرية ، الأمر الذي نتج عن ارتفاع في عدد الضحايا من قوات الأمن. مشيرة أن حكومة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” لطالما حاولت فرض تعتيماً اعلاميا واسع النطاق على التمرد الاسلامي في سيناء ، لكن ذاع صيت اسم ولاية سيناء في العناوين الرئيسية لمعظم الصحف العالمية عقب اعلانهم المسئولية عن اسقاط الطائرة الروسية في اكتوبر 2015.
أضافت المجلة أن في الأشهر الاخيرة اثارت التوترات الطائفية في سيناء باستهداف المدنيين و الاقليات الدينية ، مشيرة إلى انه وفقاً لوكالة رويترز فإنه منذ يناير الماضي فر ما لا يقل عن 200 اسرة قبطية من منازلهم في سيناء بعد العديد من الهجمات الوحشية ضدهم.
كما نقلت المجلة عن احد المحللين السياسيين قوله ” التركيز على استهداف المسيحين على الارجح بناء على تعليمات من القيادة لخلق وضع من الصراع الطائفي الحقيقي في مصر”.
واختتمت المجلة بقولها ” لا تسعى ولاية سيناء فقط للتفريق بين الاغلبية المسلمة والاقلية المسيحية في مصر ولكن ايضاً بين طوائف الدين الاسلامي نفسه ، بعد ان قامت بنشر فيديو في 29 مارس تعدم فيه رجلين مسنين بتهمة ممارسة اعمال السحر ، لكن اللغة المستخدمة في الفيديو كانت تشير إلى أن الرجلين اعدما لكونهما ينتمون للصوفية “.
موقع ( ميدل ايست مونيتور ) البريطاني : مصر تحظر صحيفة البوابة نيوز لليوم التالي على التوالي
ذكر الموقع أن السلطات المصرية قامت بحظر توزيع صحيفة البوابة نيوز وصادرت عددها يوم الاثنين والامس بعد ان دعت الصحيفة لإقالة وزير الداخلية ومحاسبة المسئولين عن تفجير الكنائس بصحيفتها الورقية. مشيراً أن الموقع الالكتروني للصحيفة نشر العدد المصادر ودعى القراء لقرائته على النسخة الاليكترونية.
كما نقل الموقع تصريحاً لـ ” الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” ذكرت فيه ان حظر ومصادرة نسخة مطبوعة لصحيفة لمدة يومين يكشف عن قبضة جهاز الأمن على وسائل الإعلام وأنه انتهاك للقانون وعدم احترام للدستور.
موقع ( بريت بارت ) الامريكي : التحريض الاسلامي ضد المسيحين يزيد أزمة تمزيق مصر
نقل الموقع تصريحاً لأحد الاقباط ذكر فيه أنه كان يسمع أئمة المساجد يحرضون على قتل المسيحيين في خطب الجمعة عبر مكبرات الصوت بالقرب من منزله علاوة عن بعض الخطب المنقولة عبر شاشات التليفزيون ، كما نقلت عن بعد الاقباط الاخرين معانتهم من التحريض ضدهم والمعاملة التي يتعرضون لها بسبب كونهم مسيحيين ، مضيفاً أن الرئيس ” السيسي ” حث لأكثر من مرة مؤسسة الازهر السنية الاسلامية على تجديد الخطاب الديني.
أضاف الموقع ان العديد من القنوات الفضائية التي كانت توجه انتقادات للمسيحين تم غلقها بعد الاطاحة العسكرية بالرئيس الاسلامي محمد مرسي 2013 ، كما شنت وزارة الاوقاف المصرية حملة ضد المساجد والائمة الغير مرخصين ، وعممت خطب الجمعة في الدولة لتجنب أي محتوى سياسي.
اضافت ان المتطرفين الاسلامين ينظرون للمسيحين بنظرة متدنية وأنهم مواطنين من الطبقة الثانية ، مشيرة ان حدة التحريض ضد المسيحين ازدادت عقب الاطاحة بـ “مرسي” التي اعقبها حملة قمعية قتل فيها المئات من مؤيديه واطلقت العنان للتطرف الجهادي.
واختتم الموقع بقوله “هجمات الاحد اعادت للأذهان مخاطر التحريض ضد الاقلية المسيحية في مصر التي تمثل حوالي 10 مليون من اجمالي سكانها “.
صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) : الكنائس في جنوب مصر لن تحتفل بعيد الفصح
ذكرت الصحيفة أن الكنائس المصرية في جنوب مصر أعلنت عن إلغاء الاحتفال بعيد الفصح حداداً على مقتل (45) مسيحي قبطي في تفجيرات الكنيستين في (طنطا / الإسكندرية)، مضيفةً أن مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس أكدت أنه سيتم إقامة الاحتفالات بعيد القيامة في شكل الصلوات الطقسية فقط، وعدم إقامة احتفالات مظهرية.
و أضافت الصحيفة أن البرلمان المصري وافق أمس على قرار الرئيس “السيسي” بإعلان حالة الطوارئ لمدة (3) أشهر، وهي الخطوة التي ينظر إليها على أنها حتمية بسبب أن نواب البرلمان مواليين لـ “السيسي”.
و أضافت الصحيفة أن تفجيرات الاحد الماضي والتي أعلن مسئوليتها تنظيم داعش، تعد التصعيد الاخير من قبل التنظيم المتطرف، الذي تعهد مؤخرا بتكثيف هجماته ضد الاقلية المسيحية المحاصرة في مصر.
وكالة (رويترز) : البرلمان المصري يوافق على فرض حالة الطوارئ 3 أشهر
ذكرت الوكالة أن البرلمان المصري وافق بالإجماع أمس على قرار الرئيس ” السيسي ” بإعلان حالة الطوارئ لمدة (3) أشهر وهو ما يعزز سلطة الحكومة في حملتها على من تصفهم بأعداء الوطن بعد يومين من تفجيرين استهدفا كنيستين وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن (45) شخصاً، وذكرت الوكالة أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس في مدينة طنطا ومدينة الإسكندرية خلال احتفالات يوم (أحد السعف)، مضيفةً أن الرئيس ” السيسي ” قام بعد انتهاء اجتماع لمجلس الدفاع الوطني باتخاذ عدة قرارات من بينها إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة (3) أشهر غير أن القرار كان يتطلب موافقة مجلس الوزراء والبرلمان وفقا للدستور، وذكرت الوكالة أن عودة العمل بقانون الطوارئ أثار مخاوف بين بعض المصريين الذين يرون أنه عودة رسمية للدولة البوليسية في فترة ما قبل 2011 في وقت يواجه فيه النشطاء والحقوقيون بالفعل أسوأ حملة قمع في تاريخهم.
صحيفة ( واشنطن تايمز ) : ” بيرس مورجان “… حرب تنظيم داعش ضد المسيحيين تستحق اهتماماً أكبر في وسائل الإعلام الغربية
ذكرت الصحيفة أن الصحفي البريطاني بصحيفة ( دايلي ميل ) البريطانية ” بيرس مورجان ” انتقد وسائل الإعلام الغربية لتغطيتها للهجمات الإرهابية المتفرقة في أوروبا مع تجاهلها للحرب المستمرة التي يشنها تنظيم داعش ضد المسيحيين في الشرق الأوسط ، حيث أشار ” مورجان ” إلى أن وسائل الإعلام الغربية يبدو أنها لم تهتم بحادث تفجير كنيستين في مصر يوم أحد السعف الاهتمام الكافي كما فعلت في تغطيتها للهجمات الإرهابية التي وقعت على جسر ويستمنستر في بريطانيا، وستوكهولم في السويد ، مضيفاً ” إذا نظرتم إلى ما يقوم به تنظيم داعش فعلاً في الشرق الأوسط خاصة في مصر تجدون أنه نوع من هجمات الإبادة الجماعية التي تستهدف المسيحيين ، فتلك التنظيم يهدف إلى القضاء على المسيحية وتحويل جميع المسلمين إلى حملتهم الصليبية وإشعال حرباً مقدسة ، مؤكداً أن هذه الرواية لم تلق تغطية كافية في وسائل الإعلام الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم ، كما أعرب عن أنه يشعر بالقلق بشأن زيارة البابا ” فرنسيس ” المرتقبة لمصر للقاء الرئيس ” السيسي” خلال هذا الشهر ، حيث ذكر أنه قلق بشأن أمان البابا الذي يعد هدفاً وجائزة كبيرة للإرهابيين الإسلاميين.
موقع (ذا هيل) : محنة المسيحيين
أشار الموقع إلى تفجيرات الأحد الماضي التي وقعت في كلاً من (طنطا / الإسكندرية)، مضيفاً أنه في أعقاب الحادث، قرر الرئيس “السيسي” بفرض حالة طوارئ لمدة (3) أشهر، والذي يأمل العديد أن يساعد الحكومة على تزويد الحماية للمسيحيين، الذين يتم استهدافهم في بيوتهم ودور عباداتهم، مضيفاً أن الهجمات التي وقعت الأسبوع الجاري لم تكن الأولي، فالمسيحين تعرضوا للهجمات الإرهابية في مصر أكثر من (40) مرة خلال السنوات الثلاثة الماضية.
و أضاف الموقع أن مصر تعد موطناً لأعداد كبيرة من المسيحيين في الشرق الأوسط، وذلك لأنهم مضطهدين في باقي أنحاء المنطقة، مضيفاً أن منظمة (Open Doors) الأمريكية لمساعدة المسيحيين المضطهدين أكدت أن هناك مالا يقل عن (215) مليون مسيحي في جميع أنحاء العالم تعرضوا للاضطهاد خلال عام (2016)، فضلاً عن قتل أكثر من (300) مسيحي بسبب معتقداتهم، وتم تدمير حوالي (200) كنيسة.
صحيفة ( كريستيان ساينس مونيتور ) : مصر تقدم مثال على حسن النوايا بين الأديان المختلفة
ذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يفقد فيه تنظيم داعش سيطرته على مناطق في الشرق الأوسط ، بدأ في تصعيد هجماته الإرهابية ضد مصر التي تُعد الدولة العربية الأكثر تعداداً للسكان وموطن لأكبر طائفة قبطية في المنطقة ، حيث قام باستهداف كنيستين في مصر يوم أحد السعف وأدى ذلك إلى مقتل (45) شخصاً ، موضحة أنه على الرغم من أن تنظيم داعش يبدو عازماً على إشعال الصراع الديني في مصر بين الغالبية من المسلمين والأقلية من المسيحيين ، إلا أن الهجمات الأخيرة في مصر أدت إلى حدوث تقارب بين ( المسلمين / المسيحيين ) ، مشيرة إلى أنه يجب على الدول الأخرى التي تبحث عن وسيلة دفاع جيدة ضد تنظيم داعش أن تأخذ في اعتبارها كيفية مواجهة المصريين لرسالة المتشددين ، مشيرة للمداخلة الهاتفية التي أجراها نجل شقيقة العميد ” نجوى الحجار ” التي قُتلت في تفجير كنيسة بالإسكندرية في الـ (9) من الشهر الجاري والتي ذكر خلالها ” أقول لأشقائنا وأخواتنا الأقباط لا تحزنوا ، ولا فرق بين المسلمين والمسيحيين ، وهذا الحادث ليس مجرد هجوم مسلم على مسيحيين ” ، موضحة أن كلماته لقت صدى واسع لدى العديد من قادة المجتمع المصري.
و أضافت الصحيفة أن مصر ناضلت منذ عقود لتهدئة التوترات الطائفية بين ( المسلمين / المسيحين )، موضحة أنه بإمكان الحكومة المصرية أن تفعل الكثير تجاه المسيحيين منها إعطائهم حقوقاً وامتيازات أكبر مع توفير حماية أفضل للكنائس ، مؤكدة أن أفضل محاولة لحماية التعايش بين المسلمين والمسيحيين تأتى من الزعيمين الدينيين الأكبر ( الأمام الأكبر أحمد الطيب / البابا تواضروس الثاني ) ، حيث تم إطلاق ما يُسمى بـ ( بيت العائلة المصرية ) لإصلاح التعاليم الدينية عن الآخرين والسعي إلى إنهاء الأسباب الجذرية للعنف الديني ، مشيرة إلى أن باقي دول الشرق الأوسط بحاجة إلى نماذج مماثلة لهذا الانسجام بين الأديان في مصر ، مضيفة أن أن تلك النماذج قد تكون بسيطة لكنها سلاحاً قوياً ضد كراهية وعنف كلاً من تنظيمي ( داعش / القاعدة ).