الأزهر الشريف

  • جامعة الازهر تعلن تطبيق قرارات الأعلى للجامعات الخاصة بالامتحانات على طلابها

    قالت إدارة جامعة الأزهر، إنه حرصا على مصلحة أبنائها الطلبة، ومسايرة للسياسة العامة التي تنتهجها الدولة المصرية ومؤسساتها، من الحرص على سلامة مواطنيها والمقيمين عليها، فإن الجامعة تعتمد في هذا السياق ما اتخذه المجلس الأعلى للجامعات من قرارات، تتعلق بإجراءات امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2019/2020، وجاري وضع الضوابط والآليات والإعلان عنها لاحقا، بما يناسب جامعة الأزهر.

    وكان قد حسم المجلس الأعلى للجامعات في جلسته اليوم السبت، مصير الدراسة وامتحانات الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعي 2019/2020، في إطار تطورات الوضع العالمي لانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث بدأ المجلس جلسته باستعراض قرارات رئيس مجلس الوزراء، أرقام 606 لسنة 2020 بشأن تعليق جميع الفاعليات التي تتطلب تواجد أي تجمعات كبيرة للمواطنين ،و717 لسنة 2020 بشأن تعليق الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات و768 لسنة 2020 بشأن خطة الدولة الشاملة لحماية المواطنين من أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد والقرار رقم 852 لسنه 2020.

    وناقش المجلس كافة البدائل المتاحة لاستمرار العملية التعليمية، بما يحقق المتطلبات الأساسية والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج، في ضوء اختلاف طبيعة ونظام الدراسة وأسلوب إجراء الامتحانات في الكليات المختلفة، مع التقيد بما اتخذته الدولة من تدابير للحد من انتشار الفيروس.

    وقرر المجلس استكمال المناهج الدراسية بنظام التعليم عن بعد حتى يوم الخميس الموافق 30/4/2020، لكل الفرق الدراسية. وبالنسبة للدراسة بنظام الساعات او النقاط المعتمدة، تحتسب الفترة التي استكملت فيها الدراسة بهذه الكيفية من بين الساعات أو النقاط المعتمدة التي استوفاها الطلاب.

    وبالنسبة لطلاب فرق النقل بجميع الكليات، تقرر إلغاء إجراء الامتحانات التحريرية والشفوية التي كان من المزمع عقدها في الفصل الدراسي الثاني وتستبعد الدرجات التي كانت مقررة لها من المجموع الكلي للدرجات في كل السنوات الدراسية (المجموع التراكمي)، ويستبدل بتلك الإمتحانات – بناء على قرار من مجلس الجامعة – أحد البديلين الآتيين:”إعداد الطلاب لرسائل بحثية مقبولة (مقالة بحثية – مشروع بحثي – بحث مرجعي) في المقررات التي كانت تدرس في هذا الفصل ويكون لكل جامعة وضع المعايير والضوابط والشروط والقواعد اللازمة لتقييم وإجازة تلك الرسائل، وفقا لطبيعة الدراسة المقررة لكل كلية أو برنامج دراسي على حدة، (مع التأكيد على التزام الجامعات بمراجعة الرسائل المقدمة من الطلاب بدقة، وعدم قبول أي رسائل مقدمة منهم، إذا ثبت اقتباسها أو نقلها من رسائل أخرى كليا أو جزئيا، أو أنها تعد مجرد نقلاً لما ورد بأحد المقالات أو الرسائل أو المراجع العلمية).

  • الأوقاف تنهى خدمة إمام مكن والده الأستاذ بالأزهر من خطبة الجمعة بزاوية بحلوان

    قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنهاء خدمة إمام مسجد في حلوان مكَّن والده الأستاذ بجامعة الأزهر، من خطبة الجمعة بإحدى الزوايا المسئول عن الإشراف عليها.

    وذكر بيان للوزارة اليوم أنه بناء على تقرير مديرية أوقاف القاهرة وعرض رئيس القطاع الديني بشأن قيام “ع.ع” إمام وخطيب بإدارة أوقاف حلوان والمعصرة ، بتمكين والده الدكتور “ع.ع” أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة من صعود منبر زاوية أبو عبيدة بن الجراح الكائنة بأبراج منتصر – حدائق حلوان ، وقيامه بأداء خطبة الجمعة بها، إضافة إلى ما بدر من الدكتور المذكور من التلفظ بعبارات نابية جافية تخالف كل قرارات وتعليمات وتوجيهات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وتعد تطاولًا صريحًا على موظف عام أثناء تأدية واجبه الوظيفي .

    وأكدت الوزارة أنه تم إعداد خطاب بالواقعة وما بدر من المذكور إلى رئيس جامعة الأزهر لإعمال شئونه فيما بدر منه ، لافتة إلى أنه نظرا لأن الإمام المذكور هو المكلف بالإشراف على غلق هذه الزاوية التى مكن والده من خطبة الجمعة بها أنهى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خدمته بناء على مخالفته لتعليمات الوزارة الصادرة فى هذا الشأن.

  • الأزهر ينعى المقدم الحوفي ويشيد ببسالة الأجهزة الأمنية

    نعى الأزهر الشريف شهيد الوطن المقدم محمد فوزي الحوفي الذي استشهد أمس أثناء قيامه بواجبه في عملية مكافحة الإرهاب بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة.

    وأشاد الأزهر بجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والتصدي لمخططات الجماعات الإرهابية التي تستهدف قتل الأبرياء وترويع الآمنين والنيل من أمن الوطن وسلامة أرضه واستقراره.

    وتقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بخالص العزاء لأسرة الشهيد، ووزارة الداخلية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يديم الأمن والأمام والسلامة والاستقرار على مصرنا الغالية وشعبها الأصيل.

  • مرصد الأزهر يحيي بسالة قوات الشرطة في التصدى للإرهاب

    أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه تابع ما قامت به قوات الشرطة المصرية من عملِ بطولي يُضاف إلى سجل أعمالها المشرِّفة، حيث تصدت قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية -ببسالة وشجاعة- لخلية إرهابية في منطقة الأميرية بالقاهرة وتمكنت القوات من محاصرة هؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم.

    وثمِّن مرصد الأزهر هذه الجهود المبذولة في مواجهة هذه القوى الظلامية ويجدد دعمه لقوات الجيش والشرطة، مطالبًا جموع الشعب المصري بالوقوف وراء رجال الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب.

    وأكد مرصد الأزهر رفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب، مشددًا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، وترفضها كافة الأديان السماوية، وتأباها التقاليد والأعراف الإنسانية.

    وتقدم مرصد الأزهر بخالص العزاء لأسرة الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي، الذي رقى إلى رحمة ربِّه أثناء قيامه بواجبه الوطني، داعيًا الله تعالى أن ينزله منازل الشهداء المكرمين وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

  • كلمة شيخ الأزهر بشأن دفن الموتى بفيروس كورونا والتنمر والسخرية من المصابين(فيديو)

    وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، رسالة تلفزيونية إلى الشعب المصري بشأن مستجدات فيروس «كورونا»، أكد خلالها أن مظاهر التنمُّر والسُّخرية من مُصابي فيروس كورونا المستجد وضحاياه، أمرٌ خطيرٌ، ومرفوضٌ شكلًا وموضوعًا، ولا يجوزُ أبدًا ولا شرعًا ولا مروءةً أن يسخر إنسان من إنسانٍ آخَر أُصيب بهذا الوباء أو مات به أو يتنمر ضده، والواجب هو أن يدعوَ الإنسانُ لأخيه الإنسانِ، وأن يَتضامَنَ معه، وألّا يسخر منه بكلمةٍ أو نظرةٍ أو فعلٍ أو قولٍ يُؤذي المصابَ ويؤذي أهلَه.

    وشدد فضيلته على أنه من أسوأ الأخلاقِ وأحطِّها منزلةً استغلالَ جُثَثِ الموتى للمتاجرة بها في سُوقِ «المصالحِ» الهابطة، التي يَلعَنُ اللهُ المتاجرين بها، وتَلعَنُهم الملائكةُ، ويَلعَنُهم كلُّ مؤمنٍ يُخلِص دِينَه لله تعالى، ولا يَرهَنُ ضميرَه وعقلَه للعابثين بالأديانِ والأوطانِ.

    وفيما يلي نص كلمة فضيلة الإمام الأكبر:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد بن عبدالله.. سَيِّد الخلق أجمعين.. وبعدُ:

    فقد تابعنا جميعًا ما انتشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مظاهر التنمُّر والسُّخرية من مُصابي فيروس كورونا المستجد وضحاياه، وهو أمرٌ خطيرٌ، ومرفوضٌ شكلًا وموضوعًا.

    هذا الوباءُ قد ابتلى الله به البشريَّةَ في مَشارقِ الأرضِ ومغاربِها، وهذا ما يفرضُ علينا جميعًا أن نَتكاتَفَ لمواجهتِه حتى يتمَّ القضاء عليه – بإذن الله تعالى -؛ وعليه فلا يصحُّ ولا يجوزُ أبدًا لا شرعًا ولا مروءةً أن يسخر إنسان من إنسانٍ آخَر أُصيب بهذا الوباء أو مات به أو يتنمر ضده، والواجب هو أن يدعوَ الإنسانُ لأخيه الإنسانِ، وأن يَتضامَنَ معه، وألّا يسخر منه بكلمةٍ أو نظرةٍ أو فعلٍ أو قولٍ يُؤذي المصابَ ويؤذي أهلَه.

    ولقد أحزنني كثيرًا كما أحزن جموعَ المصريِّين أنْ نرى بعضَ أبناءِ وطنِنا يَرفُضون استلامَ جُثَثِ ذَوِيهم ممَّن ماتوا بهذا الوباء، أو دفنَهم في مَقابرِهم، وهو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا ومُجرَّم أخلاقًا وإنسانيًّةً..

    وكان على هؤلاء المسيئين أن يَعلَمُوا -بل يتعلَّموا- أنَّ للموتِ مَهابةً وجَلالاً، وله عظةٌ عمليَّةٌ بالغةٌ يجبُ أن يَستَحضِرها كلُّ إنسان حين يَطرُقُ سمعَه حديثٌ عن الموت، أو كلَّما رأى جنازةَ ميتٍ، وأن يتذكَّر أنّ النبي ﷺ كان يَهُبُّ واقفًا حين تمر به جنازةٌ؛ احترامًا للميت وإجلالًا لأوَّلِ منزلٍ من منازل الآخِرةِ، كما يجبُ أن يعلم هؤلاء أنهم صائرون لا محـالةَ إلى نفس المصير، وعلى المسلمين أن يذكروا أنَّ شريعة الإسلام تُطالبهم بالإسراعِ في تجهيز الميِّت والتعجيلِ بدفنِه، وأنَّ من إكرام الميت دفنَه والدُّعاءَ له والتَّرحُّمَ عليه.

    إنني أدعو الجميع إلى الالتزام الصَّارم بما تُصدره الهيئاتُ الصحيَّة والجهاتُ المختصَّة بشأن مَن يُتوفَّون في ظُروفٍ استثنائيَّةٍ مثلِ ظروف الوباء الذي يضربُ البلادَ والعبادَ في هذه الأيام.

    إنَّ التجمهرَ في وجهِ جنازةِ الميِّت، ورفضَ دفنِه في مقبرةِ بلدِه ومسقطِ رأسِه هو انتهاكٌ صريحٌ وغيرُ آدميٍّ لحرماتِ الموتى التي تَعارَف عليها كلُّ الناس شرقًا وغربًا، مُؤمنين وغيرَ مؤمنين.

    وإنَّ من أسوأ الأخلاقِ وأحطِّها منزلةً استغلالَ الموت وجُثَثِ الموتى للمتاجرة بها في سُوقِ «المصالحِ» الهابطة، التي يَلعَنُ اللهُ المتاجرين بها، وتَلعَنُهم الملائكةُ، ويَلعَنُهم كلُّ مؤمنٍ يُخلِص دِينَه لله تعالى، ولا يَرهَنُ ضميرَه وعقلَه للعابثين بالأديانِ والأوطانِ.

    وإذ أتحدَّثُ إليكم في هذه الأوقاتِ الصَّعبةِ من تاريخِ الإنسانيَّة، فلثقتي في وعيِ الشعب المصري وحكمتِه وحِرصِه على التوحُّد والتكاتُف، والوقوفِ صَفًّا واحدًا لعُبورِ هذه الأزمةِ -بإذنِه تعالى- في سلامٍ وأمانٍ.

    وأقولُ للجميعِ: إن المُصابين بهذا الوباءِ والمتضرِّرين بسببِه هم جُزْءٌ مِنَّا، وعلينا دَعمُهم ومُعاونتُهم، ولكلِّ مُتَوفًّى في هذه الأيامِ ولأهلِه علينا واجب تقديم كلُّ الحقوقِ الشرعيَّةِ والاجتماعيَّةِ، فالمصريُّون كلُّهم نسيجٌ واحدٌ ويَنتَمُون إلى ترابٍ واحدٍ.

    نسأل الله العفوَ والعافيةَ، واللُّطفَ فيما جَرَتْ به المقاديرُ، آمين يا ربَّ العالمين.

    https://www.facebook.com/eventnow20/videos/3111882472175294/

  • شيخ الأزهر عن رفض دفن الطبيبة: مشهد بعيد عن الأخلاق ويجب رفع الوصمة عن المرض

    علق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر صفحته بموقع الفيس بوك، على المشهد المتداول لرفض دفن طبيبة توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا، قائلا: “مشهد بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية والدين، فمن الخطورة بمكان أن تضيع الإنسانية وتطغى الأنانية، فيجوع المرء وجاره شبعان، ويموت ولا يجد من يدفنه”.

    وتابع الدكتور أحمد الطيب: “إن إنسانيتنا توجب على الجميع الالتزام بالتضامن الإنسانى، برفع الوصمة عن المرض وكفالة المتضررين وإكرام من ماتوا بسرعة دفنهم والدعاء لهم”، واختتم بالترحم على ضحايا هذا الوباء، ورفع البلاء عن العالمين.

    وكان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية قال إن التَّنَمُّر ضدّ مُصابي كُورونا سُلوكٌ مرفوضٌ ومُحرَّمٌ، مضيفا: فقد أعلَى الإسلام من قيمة السَّلام، وأرشدَ أتباعه إلى الاتصاف بكلِّ حَسَنٍ جميل، والانتهاء عن كلِّ فاحش بذيء، حتى يعمَّ السَّلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده.

    وتابع: لا عجبَ -إذا كانت هذه رسالة الإسلام- أن يكون أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو حُسن خُلُقِه، قال ﷺ: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» [الأدب المفرد].

    وأكد مركز الأزهر للفتوى، إن التَّنمُّر لمن السّلوكيات المرفوضة التي تُنافي قيمتي السَّلام وحُسْن الخُلق في شريعة الإسلام.

    والتَّنمُّر لمن لا يعرفه هو: شكلٌ من أشكال الانتقاص والإيذاء والسُّخرية يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة، ويؤثر بالسَّلب على صحتهم، وسلامتهم النَّفسيَّة -هذا بشكل عام-، وهو لا شك سُلوكٌ شائنٌ.

    ويزداد هذا السُّلوك إجرمًا وشناعةً إذا عُومل به إنسانٌ لمجرد إصابته بمرض هو لم يختره لنفسه؛ وإنَّما قدَّره الله عليه، وكُلُّ إنسانٍ مُعرَّض لأن يكون موضعه -لا قدَّر الله-.

    وقد حرَّم الإسلامُ الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة؛ فقال تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، وقَالَ سيِّدُنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [سنن ابن ماجه].

    والضَّرر الذي وجَّه الإسلام لإزالته ليس الجسديّ فقط، وإنما وجَّه -كذلك- لإزالة الضَّرر النفسيّ الذي قد يكون أقسَى وأبعد أثرًا من الجَسَديّ.

    وإذا كان الإسلامُ قد دعا المُسلمَ إلى الأخذ بأسباب السَّلامة، واتباع إرشادات الوقاية حين مُعَاملة مريضٍ مُصَابٍ بمرضٍ مُعدٍ وقال في ذلك ﷺ: «وفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنْ الْأَسَدِ» [صحيح البخاري].

    فإنه قد دعا في الوقت نفسه إلى الحِفاظ على صِحَّة المريض النَّفسية؛ فقال ﷺ في شأن الجُذام أيضًا -وهو مرض معدٍ-: «لا تُدِيمُوا النَّظرَ إلى المَجْذُومينَ» [سنن ابن ماجه] ؛ أي لا تُطيلوا إليهم النَّظر، ولا تُّكرِّروا النَّظر لمَوَاطن المَرضِ؛ كي لا تتسببوا في إيذاء المَريضِ بنظراتكم، ولا شَكَّ أنَّ الانتباه لمُعاملة المريض، وعدم انتقاصه بكلمة أو تصرُّف خُلقٌ رفيعٌ مأمورٌ به من باب أولى.

    كما دعا الإسلام إلى احترام بني الإنسان وإكرامهم أصحاء ومرضى، أحياءً وأمواتًا؛ فقال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..» [الإسراء: 70].

    ودعا كذلك إلى مُداوة المرضى، والإحسان إليهم، والتَّألم لألمهم؛ فقال ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [مُتفق عليه].

    وبِناءً على ما تقدم فإنَّ مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية يُؤكد أنَّ الإصابة بفيروس كُورونا ليست ذنبًا أو خطيئة ينبغي على المُصاب بها إخفاءها عن النَّاس؛ كي لا يُعيَّر؛ بل هو مرض كأي مرضٍ، ولا منقصَة فيه، وكل النَّاس مُعرَّضون للإصابة به، ونتائج إخفاء الإصابة به -من قِبَلِ المُصَابين- كارثيَّة.

    ويُفتي بحرمة إيذاء المُصاب به، أو الإساءة إليه ولو بنظرة، وبوجوب إكرام بني الإنسان في حَيَاتِهم وبعد مَوتِهم.

    ويدعو إلى ضرورة تقديم الدَّعم النَّفسيّ لكلِّ مُصابي كُورونا وأُسَرهم، وإلى تكاتف أبناء الوطن جميعًا للقيام بواجبهم كلٌ في مَيدانِه وبما يستطيعه إلى أن تتجاوز مِصرنا الحبيبة هذه الأزمة بسَلامٍ وسَلامةٍ إنْ شاء الله تعالى.

  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس والأمة الإسلامية بليلة النصف من شعبان

    تقدم الأزهر الشَّريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري، والأمة الإسلامية، في مشارق الأرض ومغاربها، بمناسبة «ليلة النصف من شعبان» وذكرى تحويل القبلة.

    وطالب الأزهر جموع الأمة أن تستلهم من هذه الذكرى دروسها ومعانيها وتطبيقها في حياتنا ومجتمعاتنا؛ حيث وحدة الصف والترابط والوفاق والتكاتف والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية.

    وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، والتي تحل علينا في هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها العالم أجمع؛ يدعو الأزهر المسلمين حول العالم إلى التضرع بالدعاء إلى المولى -عز وجل- أن يكشف هذه الغمة وأن يرفع هذا الوباء، وأن يحفظ الإنسانية جمعاء، ويدفع عنها كل مكروه وسوء.

    وكان قد توجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان 1441هجريًّا.

    وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء: تهل علينا ذكرى ليلة النصف من شعبان هذا العام ونحن في أشد الحاجة إلى وحدة الصف والهدف والتكاتف فيما بيننا لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ما تعانيه الأمة والعالم أجمع من انتشار الوباء؛ ما يحتم علينا جميعًا ضرورة التكاتف التام للقضاء عليه، إضافة إلى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب التي تسيء إلى الإسلام وهو براء من أفعالها .

    وأكد مفتي الجمهورية أن ذكرى ليلة النصف من شعبان، التي هي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، أكد أنها تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا}.

  • الأزهر في رسالة جديدة: التفاؤل سنة نبوية ويجب إحسان الظن بالله

    نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم، رسالة جديدة ضمن حملته التوعوية بفيروس كورونا تحت عنوان «التفاؤل والأمل».
    وقال، إن الإسلام دين التفاؤل والأمل، والثقة واليقين، وفي ظل أجواء الابتلاءات ينبغي التعلق بالله والرجاء فيه؛ فهو الذي يكشف الضر ويرفع البلاء، وهو الذي وعدنا بالفرج بعد الشدة؛ فقال تعالىٰ: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: ٥-٦].
    وأشار إلى أن التفاؤل قرينُ الإيمان، وثمرة اليقين في الله والتعلق به، وأثر من آثار استشعار معيته؛ كما ندرك ذلك من خلال هذه آيات القرآن الكريم، كقوله تعالىٰ: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللّٰهَ مَعَنَا} [التوبة: ٤٠]، وقوله: {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} [الشورى: ١٩]، وكذا قوله: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: ١٥٦]، وأنه سنة نبوية؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ، وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ. أخرجه ابن ماجه.
    ولفت إلى أن المتأمل في سيرته ﷺ يجدها مصدرًا يبث الأمل، ومنبعًا ثريًّا حافلًا بالتفاؤل وغرس الرجاء وسط الأزمات والابتلاءات.فيجب إحسان الظن بالله، وعدم الإحباط واليأس؛ فقد قال تعالىٰ:{لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللّٰهِ} [الزمر: ٥٣]، وقال سبحانه: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: ٨٧].

  • لجنة الفتوى بالأزهر توضح حكم صيام النصف الثانى من شعبان

    “رزقني الله بأم كثيرة الصيام فى العام كله ومنه شهر شعبان وقد أخبرني البعض بحرمة الصوم فى النصف الثانى من شهر شعبان، فما مدى صحة ذلك حتى أخبرها به؟”، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:

    “اختلف أهل العلم في جواز صيام النصف الثاني من شعبان، وقال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، واختلف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف، الثاني قال ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء”.

    ولعل الأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.

    وقال الحافظ في الفتح قال القرطبي لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.

  • ممرض مستشفي جامعة الأزهر المٌصاب بكورونا..لم يحضر العمل منذ 25 مارس .. وعزل كل المخالطين

    أعلن المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، في بيان منذ قليل، عن إصابة ممرض يعمل بأحد المستشفيات التابع لها بفيروس كورونا المستجد، ضمن الحالات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، وأنه حاليًا في مستشفى النجيلة بمطروح.

    وأكد البيان أن الممرض كان قد أجرى عملية زراعة كلى بأحد المستشفيات الكبرى، ولم يحضر للعمل منذ 25 مارس الماضي.

    وأوضح المركز الإعلامي أنه تم على الفور عمل عزل لكل مَن سبق وخالط المريض، وتم خضوع الجميع لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، هذا وتم تسليم جميع مستشفيات جامعة الأزهر كل الأدوات الوقائية اللازمة لوقاية الأطقم الطبية من الإصابة بفيروس كورونا.

    وكشف البيان أن إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، ومن خلال لجنة إدارة الأزمات تتابع لحظة بلحظة وبالتنسيق مع وزارة الصحة وجميع الجهات المعنية تطور الوضع، مشيرًا إلى أن القرارات الصحية والوقائية ستأتى وفقًا لنتائج تحليل المخالطين، مع العلم أن جميع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر تقدم الرعاية الصحية الكاملة والواعية بإجراءات السلامة والوقاية لمرضى الطوارئ والحالات الحرجة.

    وشدد أن الإدارة تأخذ بعين الاعتبار سلامة الفريق الطبي وجميع الأطقم الطبية في المقام الأول حتى يتسنى لهم تقديم أكفأ وأعلى خدمة صحية وعلاجية.

    وفي هذا الإطار وجه الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة وبالتعاون والمتابعة مع الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، وجميع عمداء كليات الطب بنات وأسيوط ودمياط، ومديري المستشفيات، بأن تقوم المستشفيات الجامعية بعمل التحاليل الطبية اللازمة لجميع الأطقم الطبية العاملة في مستشفيات جامعة الأزهر على نفقة الجامعة وكذلك كل ما يلزم من إجراءات صحية وعلاجية.

    وأكد بيان الجامعة: “لكل أهلنا في مصر أن مستشفيات جامعة الأزهر كأطقم طبية من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين وعمال وسائقين تدرك تمامًا دورها في الحفاظ على صحة الشعب”.

  • كبار العلماء بالأزهر: يجب الالتزام بالحظر ووقف التجمع حتى في صلاة الجمعة

    أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، بياناً مهمًا للأمة الإسلامية بشأن الأحكام المتعلقة بتداعيات فيروس “كورونا المستجد”، انطلاقًا من مسئوليتها الشرعية وواجبها الديني.

    وجاء نص البيان: “الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه، وبعد؛ فانطـلاقًا مـن الواجـب الدِّيني الَّذي علَّقـه الله تعـالى في رقاب أهـل العلـم بقــوله -سبحانه!- «… لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ…» ونظرًا لما حلَّ بالبلاد والعباد من هذا الوباء الخطير «فيروس كورونا- كوفيد 19»، بحسب تقارير الجهات المسئولة، والَّذي اضطربت معه أفكار النَّاس وسلوكيَّاتهم، فإنَّ هيئة كبار العلماء -انطلاقًا من مسؤوليتها الشَّرعيَّة- تبيِّن للنَّاس هذا البيان:

    مقــدِّمــــة:

    من المقرَّر لدى الفقهاء أنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة تدور أحكامُها حول حفظ مقاصدَ خمسة، هي أمَّهات لكلِّ الأحكام الفرعيَّة، وتسمَّى بالضَّروريَّات الخمس، وهي: النَّفسُ، والدِّينُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمالُ، وَالْعَقْلُ.

    وأصحاب الشَّرَّائع السَّماويَّة، والعقول السَّليمة يتَّفقون على حفظها وصيانتها. وممَّا ورد بشأن النَّفس قوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195]، وقول النَّبيِّ ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار» [ابن ماجه والدارقطني وغيرهما] وغير ذلك من نصوص.

    وبناء على ما سبق فإنَّ بعض ما يفعله بعض النَّاس نتيجة انتشار فيروس «كورونا» يتناقض مع النُّصوص الشَّرعيِّة، ويتعارض مع القواعد الفقهيَّة المقرَّرة؛ ولذا وجب بيانُ الحكم في بعض المسائل الَّتي وقع فيها النَّاس، ومنها

    أوَّلًا: حُكم الشَّرع في اجتماع الناس في هذه الظروف من أجل الدُّعاء والاستغفار:

    ذكر الله تعالى أمر محمود في كل وقت وحال فرادى وجماعات؛ حيث أمرنا ربنا بالإكثار من ذكره، فقال تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”. [الأحزاب: 41 ـ42].

    ولكن بخصوص فيروس كورونا وانتشاره فقد أفاد الأطباء بأن هذا «الفيروس» ينتشر بسبب الاختلاط والازدحام؛ لذا أصدرت الحكومات قراراتها بمنع التجمعات والوقف المؤقت لصلاة الجمعة والجماعات، لما قد يترتب على ذلك من زيادة انتشار الوباء بسبب المخالطة والتجمع في المكان الواحد، وهو ما يؤدِّي إلى إيقاع الضَّرر بالنفس وبالغير، وقد نهى الله عن كل ذلك نهيًا صريحًا في قوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195]، إضافةً إلى أنه لم يَرد أمر من الشرع  باجتماع الناس عند نزول الوباء بهم من أجل الدعاء أو الاستغفار، فقد ظهر الطاعون في زمن الخليفة عمر بن الخطاب ولم يأمر الناس بالاجتماع من أجل الدعاء أو الاستغفار أو الصلاة؛ لرفع هذا الوباء الخطير.

    وكل مَن يَدعو الناس إلى مثل هذه التجمُّعات من أجل الدُّعاء والاستغفار رغم وجود الضرر المتحقق فإنه آثم ومعتد على شريعة الله، والمطلوب شرعًا دُعاء الناسُ ربهم في بيوتهم متضرعين متذللين سائلين الله تعالى العافية ورفع هذا الوباء، وكشف البلاء عنهم وعن الجميع.

    ثانيًا: حُكم نشر الشائعات أو المعلومات دون الاستيثاق منها وخصوصًا في زمن الأوبئة:

    نشر الشائعات والترويج لها أمر مذموم في الشريعة الإسلامية؛ لأنه عمل غير أخلاقي، لما يستبطنه من جريمة الكذب، ومن بلبلة الناس، وتشكيكهم في ضرورة تماسكهم والالتفاف حول ولاة الأمور في مواجهة هذا الوباء، وهو أساس القوة لأي مجتمع. وقد نبَّه القرآن الكريم لخطر هذه الفئة من الناس، وقَرَنهم بالمنافقين ومَرْضى القلوب، وتوعدهم جميعًا بالهلاك: “لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا” [الأحزاب: آية 60]، والمرجفون هم مروجوا الشائعات بلغة العصر، لذا أمر الشرع الحنيف بحفظ اللسان، والتأكد من الكلام وما يترتب عليه من مفاسد قبل نشره وترويجه في المجتمع.

    وقد قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” [الحجرات: آية6] . ففي هذه الآية الكريمة أمر إلهي صريح بالتثبت من الكلام عند سماعه، والتحقق من صدق قائله؛ حتى لا يُؤدِّي التسرُّع في الحُكْم بدون تبين إلى النَّدم بعد فوات الأوان.

    وقد عدَّ القرآن الكريم نقل الكلام بدون تثبت من شأن المنافقين؛ حيث يقول تعالى عنهم: “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا” [النساء: آية 83] . ففي هذه الآية الكريمة إنكار على من يبادر إلى نقل الأخبار قبل تحققها، فيخبر بها ويفشيها وينشرها.

    ونخلص من هذه النصوص القرآنية الصريحة إلى أنه يجب شرعًا على كل شخص يسمع كلامًا أن لا يُبادر إلى نشرِه وترويجه إلَّا بعد التأكُّد من صِحَّته، وصِدْق المصدَر الذي نقله إليه، هذا إن كان الخبر صادقا ولا يترتب عليه ضرر بالأفراد أو المجتمعات، أما إن كان الخبر كاذبا أو صادقًا لكنه يترتب على إشاعته ضرر بالأفراد  أو المجتمعات فإنه لا يجوز ترويجه أو الحديث به.

    والواجب في مثل هذه الظروف التي تمرُّ بها البلاد أن يترك شأن الإخبار بما يتعلق بأمر الوباء للجهات المختصة والمسؤولة، فهي المنوط بها أمر إرشاد الناس وتوعيتهم في مثل هذه الظروف، وليس من حق المسلم ولا غير المسلم أن ينشر الخوف أو الفزع بين الناس بحال.

    *  *  *

    ثالثًا: حكم احتكار السلع واستغلال حاجة الناس وقت الوباء والكوارث:

    الاحتكار هو الامتناع عن بيع سلعة أومنفعة حتى يرتفع سعرها ارتفاعًا غير مُعتاد، مع شدَّة حاجة الناس أو الدولة إليها.

    والاحتكار محرم شرعًا؛ لقوله ﷺ: «لا يحتكر إلا خاطئ» رواه مسلم، وهو مخل بمقتضيات الإيمان بالله، «من احتكرَ طعامًا أربعين ليلةً فقد برئَ من اللهِ وبرئَ اللهُ منهُ وأيما أهلِ عرصةٍ بات فيهم امرئٌ جائعٌ فقد برئت منهم ذِمَّةُ اللهِ» .

    وما يقدم عليه بعض الناس من احتكار المنتجات في زمن الأوبئة بغية تحقيق أرباح مالية ومكاسب أخرى فهو من باب تشديد الخناق ومضاعفة الكرب على الناس، وهو أشد حُرمة من الاحتكار في الظروف العادية، وإذن؛ فاحتكار الأقوات والمستلزمات الطبية وكل ما تمس الحاجة إليه الآن أشد تحريمًا من احتكارها في أوقات الرخاء والأمن، إذ فضلًا عما فيه من أكل لأموال الناس بالباطل، وإرهاق للعباد وإثارة للذعر والقلق بسبب نقص السلع وما يترتب على ذلك من الإقبال الشديد المدفوع بالخوف من قبل الناس والمتزامن مع انتشار الوباء مما يتيح مناخًا مناسبًا لإثارة الشائعات، ولذا فإن الإسلام يعطي للدولة الحق في التدخل لمواجهة السلوك الاحتكاري المضر بالمجتمع وإجبار أصحابه على البيع بثمن المثل؛ لأن مصلحة الناس لا تتم إلا بذلك.

    وتبقى مُلاحظة، وهي أن فزع المستهلكين وهلعهم قد يساعد على طلب ما لا حاجة لهم إليه من السلع، مِمَّا يُشَجِّع المحتكرين على رفع الأسعار، والواجب دائمًا هو الاعتدال وعدم الإسراف في استهلاك السلع، وهو في حال الأزمات أَولى وأَوجَب، يقول عمر رضي الله عنه عندما اشتكى الناس غلاء ثمن اللحم: أرخصوه. قالوا كيف نرخصه، وهو ليس في أيدينا ؟ قال: اتركوه لهم.

    رابعًا: الحكم الشرعي للحجر الصحي وخصوصا في زمن الوباء:

    يجب الحجر الصحي متى انتشر الوباء ببلد أو عم البلاد، والأمر في ذلك مرجعه إلى أهل الاختصاص من الأطباء، ومؤسسات الدولة المختصة، ويجب على الجميع الاستجابة لكل التدابير التي تصدر عن الجهات الرسمية، وأولها الانعزال في المكان الذي تحدده السلطات المختصة في البلاد، منعا لانتشار الوباء.

    ومن الأدلة على هذا الحكم الشرعي:

     1- ما رواه البخاري عن عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله ﷺ قال -عن الطاعون-: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه».  

    ويؤخذ من هذا الحديث صراحة أن الوباء إذا وقع بأرض فلا يجوز لفرد من أفرادها أن يخرج منها فرارا من الوباء، ولو كان خارجها لا يجوز له أن يدخلها؛ وذلك حتى لا ينتقل المرض من شخص إلى آخر، وقد تأكد هذا المعنى من حديث آخر ورد في مسند أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «فِرَّ مِنَ الْمجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ». 

                ومما يدهش له المتتبع للتعاليم النبوية في باب العدوى أنه -ﷺ- منع اختلاط المريض بالصحيح حتى في عالم الحيوان، وأنه أمر بما يشبه الحجر الصحي بين السليم منها والمريض، فقال: «لا يُورد مُمرض على مُصح» والمـُمرض صاحب الإبل المريضة، والمُصح: صاحب الإبل السليمة.

    ومن القواعد الفقهية: أن كلَّ ما تعيَّن طريًقا للسلامة في الحال وسببًا للعافية في المآل فهو واجب شرعًا وعقلًا.

    ونُنوِّه إلى أنه يجب على كُلِّ مَن أُصيب بمرضٍ من الأمراض المعدية أن يفصح عن مرضه، حتى لا يتسبَّب في الإضرار بالآخرين من الأصِحَّاء ويتحمَّل إثم الإضرار بالغير.

    خامسًا: حكم مخالفة قرار ولي الأمر بإغلاق المساجد:

    المقصد العام من تشريع الأحكام الشرعية هو تحقيق مصالح الناس في العاجل والآجل معًا، وأيضًا، فيما يقول العلماء، حفظ نظام العَالَمِ، وضبطُ تصرُّف الناس فيه، على وجه يعصم من التفاسد والتهالك، وذلك لا يكون إلَّا بتحصيل المصالح، واجتناب المفاسد.

    وإذا كان حضور الجمع والجماعات من شعائر الإسلام الظاهرة، فإن تحقيق مصالح الناس، ودفع المفاسد عنهم: هو الحكمة العليا من إرسال الرُّسُل، وتشريع الأحكام التي أرسلوا بها مما يعني أن مصالح النَّاس مُقدَّمة على تلك الشعائر، وإذا كانت صلاة الجمعة فرضًا من الفروض، وصلاة الجماعة سُنَّة على القول الراجح لكن يترتَّب على أدائها ضررٌ قُدِّم خوف الضَّرر، ووجب منع الناس من التجمع في المساجد

    فإذا ما قرَّر ولي الأمر، بناءً على نصائح المختصين وتوصياتهم، خطورة تجمُّع الناس في مكانٍ واحدٍ سواء كان ذلك في المساجد أو غيرها، وأن هذا التجمُّع يزيد من انتشار الفيروس، ومنعهم من هذا التجمع، فإنه يجب على الجميع الالتزام بهذا الحظر ووقف هذا  التجمع حتى لو كان ذلك لصلاة الجمعة والجماعات، وذلك حتى زوال الحظر.

    ولا يحل لأحد مخالفة هذا القرار سواء كان ذلك بحضور عدد قليل داخل المسجد بعد إغلاقه أبوابه، ثم يصلون الجمعة أو الجماعات من وراء هذه الأبواب المغلقة، أو الصلاة أمام المسجد، أوفي الساحات، أو على أسطح البنايات، فكل ذلك خروج صريح على أوامر الله وأحكامه، وخروج على الشريعة وقواعدها التي تقرر أنه:

    –           لا ضرر و لا ضرار.

    –           درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

    وعلى ذلك: فما دامت السلطات المختصة قد أصدرت قرارًا بالإغلاق المؤقت للمساجد فلا تجوز مخالفة هذا القرار درءًا للمفاسد المترتبة على المخالفة.

     *  *  *

    سادسًا: هل يجوز تعجيل الزكاة قبل موعد وجوبها لسَنَة أو لسنتين لمواجهة آثار انتشار الفيروس، ولتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع؟

    يؤيد الإسلام مبدأ التكافل الاجتماعي بكل صوره وأشكاله، وإذا كان يؤيده في الأوقات العادية فإنه يفرضه فرضًا في أوقات الأزمات والجوائح والطواريء والظروف الحرجة التي يكون الناس فيها أحوج إلى التعاون والتكافل حتى يصلوا إلى بر الأمان.

    ولعل من أبرز صور التكافل الصدقة والزكاة، ورعاية المتضررين، والأرامل، والمساكين، والعُـمَّال المتضررين من انتشار هذا الوباء، وأيضًا الوقوف في وجه المحتكرين والمستغلين.

    وتؤكِّد هيئة العلماء على وجوب مساعدة المحتاجين من أصحاب الأعمال اليدوية الذين يكتسبون أرزاقهم يومًا بيوم، والذين هم في أَمَسِّ الحاجة إلى مَن يُساعدهم بإيصال بعض الأغذية، ومواد الإعاشة الضَّرورية لهم، وهؤلاء المحتاجون معروفون ويسهل التعرُّف عليهم وبخاصة في القُرى والأرياف. وحبَّذا لو ركَّزت الجمعيَّات الأهلية نشاطها في هذه الخدمات التي يوجبها الشرع والعقل والمروءة الإنسانية في هذه الظروف.

    كما تجب مساعدة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ممن لا يستطيعون أن يَصِلُوا إلى ما يحتاجون إليه، إمَّا من أموال الصَّدقات والتَّبرُّعات، وإمَّا من أموال الزَّكاة، ولا فرق في ذلك بين مسلم أو غير مسلم ما دام محتاجًا وخصوصًا في مثل هذه الظروف.

    ومذهب الجمهور أنه يجوز تعجيل الزَّكاة وإخراجها مقدَّمًا على موعد استحقاقها بسَنَةٍ أو سنتين، وهو ما تمس الحاجة إلى الفتوى به الآن، ومما يدل على جواز ذلك ما رواه أبو داود وغيره من استئذان العباس بن عبدالمطلب للنبي ﷺ في تعجيل صدقته – أي إخراج زكاته قبل موعدها – فأذن له.

    ومن ثم فإن ما نطمئن إليه هو أن تعجيل إخراج زكاة المال من الآن قبل موعدها مراعاةً لمصلحةالفقراء والمحتاجين، وهو أمر مستحب شرعًا في هذه الأيام التي يجتاح فيها وباء كورونا «كوفيد -19» العالم وقد تضرَّر كثير من المحتاجين والفقراء، ومراعاة هؤلاء وسد حاجتهم من أعلى مقاصد الشريعة.. أمَّا زكاة الفطر فإخراجها ابتداءً من اليوم الأول في رمضان وانتهاءً بآخر يوم فيه.

  • مركز الأزهر للفتوى:الحجر الصحى واجب شرعى والامتناع عنه حرام وكارثة إنسانية

    أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية الحكم الشرعى فى الحجر الصحى وحكم الامتناع عنه ،مؤكدا أن الحجر الصِّحي واجبٌ شرعيٌّ على المَرضَى والمُصَابين بمرضٍ مُعْدٍ، والامتناعُ عنه حرام دينيا وكارثةٌ إنسانيَّة يرتكبها الإنسان في حقِّ نفسِه ودِينه ووطنه.
    وتابع : اهتمَّ الإسلامُ الحنيف والشَّرعُ الشَّريف اهتمامًا بالغًا بأسس الصِّحَّة العامَّة، والمحافظة عليها من الأمراض والأوبئة، وذلك عن طريق الطبِّ الوقائي، فالإسلام أَوَّل من وضع قانون الحجر الصِّحي، ليتمسك به المسلم تمسكًا قويًا، ذلك أن المسلم إذا كان قويًا صحيح البنية كان أقدر على القيام بواجباته.
    وأضاف عن أسامة بن زيد –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الطاعون آية الرِّجز، ابتلى الله -عز وجل- به ناسًا من عبادِه، فإذا سمعتم به، فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها، فلا تفرُّوا منه» [رواه مسلم].
    وأشار إلى أن الحجر الصِّحي: هو المنع من دخول أرض الوباء، أو الخروج منها؛ منعًا لانتشار العدوى بالأمراض المعدية السريعة والانتقال مثل الطاعون والكوليرا والتيفوس وكورونا المستجد، ويعتبر الحجر الصحِّيُّ أعظم نظام في الطبِّ الوقائي، وأقوى وسيلة يُلجأ إليها للوقاية من الأمراض الوبائية؛ لحصرِ المرض في أضيق حدوده وحجره في مَهدِه الأَوَّل حتى لا ينتشر وتكثرُ الإصابة به.
    وأضاف المركز فى بيان له وردت نصوص نبويَّة شريفة ترشد إلى منع اختلاط المريض بالأصحَّاء؛ حمايةً لهم وحفاظًا عليهم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يُورِدَنَّ مُمرِضٌ على مُصحٍّ» [رواه البخاري]
    وعن عمرو بن الشَّريد، عن أبيه، قال: كان في وفدِ ثَقيف رجلٌ مجذومٌ، فأَرسلَ إليه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّا قد بايعناك؛ فارْجِع» [رواه مسلم].
    وقال عن ابن أبي مليكة، أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- مَرَّ بامرأةٍ مجذومة وهي تطوفُ بالبيت، فقال لها: “يا أَمَة الله، لا تُؤذِي النَّاس، لو جلستِ في بيتك”، فجلستْ في بيتها، فمرَّ بها رجلٌ بعد ذلك، فقال: إنَّ الذي نهاك قد مات، فاخرجي، فقالت: “والله ما كنت لأطيعه حيًّا وأعصيه ميتًا” [موطأ مالك].
    وأكد أنعزل المَرضَى والبعد عن مخالطتهم إلا لضرورة قد أمر به الشَّرعُ الشَّريف، وهذا لا يُنافي التَّوكُّل على الله -سبحانه-، بل هو مقامُ عينِ التَّوكُّل، فقد تَعبَّدَنا الله -تعالى- بألا نُلقي بأيدينا إلى التُّهْلُكة، فقال -جلَّ جلاله-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، كما أمر –سبحانه- عبادَه أن يأخذوا حذرهم من كلِّ ما يُمكن أن يُلحِق الضَّرر بهم ويُهلكهم، وأكَّد وجوب حفظ النفس بقوله -تعالى-: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء:71].
    فالحجر الصحي تدبير احترازي يقتضي منع اختلاط مرضى الأمراض المعدية بجمهور الأصحاء، والامتناع عنه حرامٌ شرعًا.
    وهو من الإجراءات الصِّحية المعتبرة، والأسباب الوقائية في المجتمع المتحضر الآن، وأَوَّل من وضع نظام الحجر الصِّحي ونفذَّه وأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولقد تمَّ تطبيقه عمليًا لدى الصحابة -رضى الله عنهم-، وكان من أَثَر ذلك إنشاء أول مستشفى للحجر الصحي في الإسلام، وكان للمجذومين على يد الوليد بن عبد الملك عام (88هـ/706م)، في حين لم تعرف الدُّنيا وقتها هذا النوع من المستشفيات.
    وقد قامت العديد من دول العالم بتبني ما شُرع على لسان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأيَّدته التَّجارب الطبية بعد قرون كثيرة، بل وأصبح من الإجراءات التي تلجأ إليها المستشفيات العامَّة والخاصَّة في مناحي العالم للقضاء على أمراض كثيرة معدية، وأثبتت في هذا الفاعلية في مكافحة انتشار العديد من الأمراض المنتقلة.
    فقد توصل العلماء في الطبِّ الحديث أن حصر المرض في مكان محدود يتحقق بإذن الله بمنع الخروج من الأرض الموبوءة.
    فالنهي عن الخروج من الأرض الموبوءة يمثل حجرًا صحيًّا سبق إليه الإسلام الطب بمئات السنين، كما أن منع الدخول إلى الأرض الموبوءة يعد إجراء وقائيًّا سبق إليه الإسلام.
  • مركز الأزهر العالمى للفتوى :لا يجوز إفطار رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء أن الصِّيام سيعرض المسلم للاصابة بكورونا

    أجاب مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية على سؤال ما حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟.
    وجاء رد المركز كالآتى:وإن كان الأمر سابقًا لأوانه؛ فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة.
    فقد حثَّ الإسلام على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.
    وقد يثور هنا تساؤل ألا وهو: هل من الأمور الوقائية كون الفم رطبًا دائما حتى لا يُصاب الشَّخص بعدوى فيروس كورونا المستجد؟ وهل يتوجَّب على المسلم الإفطار في رمضان كإجراء وقائي بترطيب فمه؛ ليحمي نفسه من العدوى بهذا الفيروس؟
    والحقيقة: أنه لم يثبت علميًّا -حتى هذه اللحظة- كما جاء عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية –المكتب الإقليمي للشرق المتوسط– أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض، فقد أجابت عن سؤالين عبر موقعها الإلكتروني مفادهما كما يلي:
    السؤال الأول: هل شرب الماء يخفف من التهاب الحلق؟ وهل يقي من العدوى بمرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19)؟
    فأجابت: «من المهم شرب الماء للحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم مما يحفظ الصحة العامة، ولكن لا يقي شرب الماء من العدوى بمرض كوفيد – 19».
    السؤال الثاني: هل تساعد الغَرْغَرَة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
    فأجابت: «لا، لا توجد أي بيِّنة على أنَّ استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد… هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللُّعَاب الموجود بالفم، لكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد – 2019م».
    وعليه: فلا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًّا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه.
    وإذا أراد الصائم لأي سببٍ آخر أن يجعل فمه رطبًا، فقد سَنَّ له الإسلام المضمضة حال الوضوء، فيستعين بها على ترطيب فمه؛ شريطة ألَّا يُبالغ في ذلك؛ كي لا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صومه؛ وذلك لما جاء عن سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنْ الْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ» قُلْتُ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالَ: «فَمَهْ» [أخرجه أبو داود]، فقوله: «أَرَأَيْت لَوْ مَضْمَضْت مِنْ الْمَاء»: فِيهِ إِشَارَة إِلَى أن مجرَّد المضمضة حال الصوم ليس فيها شيء إذا لم يدخل الماء في جوف الصائم.
  • رئيس باكستان يشكر شيخ الأزهر لإصدار فتوى تعليق صلوات الجماعة

    وجه الرئيس الباكستاني، عارف علوي، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهيئة كبار العلماء، على استجابتهم السريعة في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، عبر إصدارهم فتوى جواز تعليق صلاة الجماعة والجمعة بالمساجد، لمجابهته والحد من انتشاره بين المسلمين، مطالبًا علماء باكستان بضرورة العمل بتلك الفتوى.
    جاء ذلك عبر تدوينة له بحسابه الشخصي على تويتر قال فيها: “أشكر فضيلة الإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر على موقفهم الحاسم واستجابتهم الفورية بإصدار فتوى بشأن صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
    كما طالب الرئيس الباكستاني العلماء في باكستان في تغريدة أخرى، باتخاذ قرار مماثل وعاجل؛ بناءً على فتوى كبار العلماء بالأزهر؛ لمنع انتشار فيروس كرونا المستجد في باكستان، مشيرًا أن هذه الفتوى نابعة من مبادئ الإسلام السمحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
    كانت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة شيخ الأزهر الشريف، أصدرت، في ١٥ مارس الجاري بيانًا مهمًا أجازت فيه تعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد؛ للتقليل من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما لاقى ردود أفعال إيجابية من مختلف دول العالم الإسلامي؛ لما له من أثر كبير في الحفاظ على التجمعات المسلمة والنفس البشرية من انتشار هذا الوباء.

  • المتحدث العسكرى : القوات المسلحة تنفذ عمليات التطهير لكلاً من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء

    انطلاقًا من المسئولية الاجتماعية للقوات المسلحة تجاه المجتمع المدنى وفى إطار خطة معاونة أجهزة الدولة المختلفة لمجابهة خطر فيروس (كورونا) المستجد واتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية التى تكفل وقاية أبناء الشعب المصرى .

    أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها لإداراتها التخصصية للقيام بأعمال التعقيم والتطهير الوقائى لكلًا من مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والكاتدرائية المرقسية بالعباسية من خلال عربات التعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لتلك الأماكن ذات القدسية الدينية والتى يتردد عليها أعداد كبيرة من أبناء الشعب المصرى بمختلف أطيافه وانتماءاته.

    وتضمنت أعمال التعقيم الوقائى تطهير كافة المنشآت وواجهات المبانى والممرات والأرضيات والحوائط والأسطح والمكاتب والقاعات باستخدام المواد الكيميائية المُطهرة والتى روعى فيها كافة الخصائص الصحية الآمنة وفقًا لما أقرته منظمة الصحة العالمية من خلال الأطقم المتخصصة والتى أثبتت مدى ما يتمتعون به من كفاءة واحترافية واستعداد عالى لتنفيذ كافة المهام على أكمل وجه وبذل قصارى الجهد من أجل تنفيذ الإجراءات الوقائية بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين المترددين من احتماليات الإصابة بأى عدوى تنفسية .

    وأثنى فضيلة الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف على الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة فى عمليات التعقيم والتطهير الوقائى لما يمثله ذلك من حماية للمواطنين، مؤكدًا أن تللك الإجراءات الوقائية هى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة .

    فيما وجه نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى الشكر والتقدير للقوات المسلحة لجهودها المبذولة فى تنفيذ أعمال التطهير واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بجميع منشآت الدولة، كما أشاد بالاحترافية والجاهزية للأطقم المعنية بأعمال التطهير .

    يأتى ذلك فى إطار تكثيف الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة للحد من انتشار فيروس “كورونا ” المستجد فى كافة المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة والتى تشهد كثافة عددية من المترددين عليها .

    المتحدث العسكري
  • رسالة خاصة من الأزهر لمن استشعر في قلبه حزنا على قرار غلق المساجد

    أثار قرار إغلاق المساجد لمدة أسبوعين ضمن الإجراءات الإحترازية التى اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس “كورونا”

    ومن جانبه حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على توجيه رسالة خاصة لمن استشعر فى قلبه الحزن بسبب إغلاق المساجد وعدم الصلاة في جماعة.

    وقال المركز “أَخِي المُسلم: إنَّ أعْمَالَك الصَّالِحة في بُيُوتِ الله سُبحانه لمْ تنقطع بغلقِ المَسَاجِد، وتعليقِ الصَّلوات فيها هذه الأيَّام؛ بل لَك أجرُ طاعاتِك وعِبَاداتِك التي لَطَالَمَا حَرَصْتَ عَلىٰ أدائها لله سُبحانَه كَامِلًا؛ وسيِّدُنا رسُولُ الله ﷺ هو الذي يُبشِّرك بقولِه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [أخرجه البُخاريّ].

    وأضاف “واعْلَمْ كذلك أنَّ عَزْمَ القَلبِ على فِعْلِ الطَّاعةِ طاعةٌ؛ فلا تَستَهِن بِحُبِّ طَاعَةٍ، أو تَعَلُّقٍ بصَلَاة جَمَاعة؛ فقد قَال ﷺ فيما يَرْويه عَن ربِّه سُبحَانَه: «فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً..» [مُتَّفقٌ عليه]، وفِي رِوايةٍ قال ﷺ: «فَمَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ حَتَّى يَشْعرَهَا قَلْبُه، وَيَعلَمُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ مِنْهُ؛ كُتِبَتْ لَه حَسَنَةٌ..» [أخرجه أحمد]

    ولا غَرْو؛ فأعمَال العِبادِ بنِيَّاتِ قُلوبِهم؛ لا بأفْعَالِ أبدانِهم؛ قال ﷺ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات..» [مُتّفق عليه].

    وتابع: أَخِي المُسْلِم: لا تَحَزنْ، ولا تَظن بالله اللَّطيفِ الحَكيم سُبحانه إلَّا الخَير، وتُبْ إليه واستغفِرْه، ولا تَبرحْ بابَ دُعائِه ورَحْمتِه؛ فهو رَحمَـٰنُ الدُّنيا والآخرة ورحيمُهُمَا، ذو مَنٍّ وحِلْمٍ وإنْعَامٍ، قَال عَزَّ مِن قَائل: {وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ} [سورة هود: 52]، وقال ربُّنا سُبحَانه أيضًا: {فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [سورة هود: 61].

    وتَيقَّن أنَّ قُدرَةَ الله تَغْلبُ كلَّ شرّ، وأنَّ العُسْر لا مَحالةَ يتْبعُه مِنَ الله عَوْنٌ ومَدَدٌ يُسْر.

    فاللهم ارْحمْ ضعفَنَا، وتَولَّ أمرَنا، وبلِّغنَا فيما يُرضِيك آمالنا، ولا تُخيِّب رَجَاءَنا يا كَرِيم.

    المستجد، حالة من الحزن لدى بعض المواطنين خاصة من تعلقوا بالمحافظة على أداء الصلاة في المسجد.

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف ملابسات وفاة أستاذ بكلية العلوم بكورونا

    كشف الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الازهر لشئون التعليم والطلاب، ملابسات وفاة أستاذ الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم بنين بجامعة الأزهر فرع القاهرة، محمد محسن بدر الصباح، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، مساء الخميس في مستشفى العزل بالعجمي في الإسكندرية، متأثرا بإصابته بكورونا التى اكتشفت قبل أسبوع.

     وأضاف نائب رئيس الجامعة فى تصريحات خاصة، ان المتوفى استاذ متفرغ وزوجته أستاذة جامعية بكلية العلوم بالجامعة بفرع البنات وأصيبت أيضا بالفيروس، موضحا أن الاصابة كانت بعد قرار تعليق الدراسة، لذا اتخذت الجامعة قرار بغلق كليتى العلوم بنين وبنات وإعطاء العاملين أجازة “عزل ذاتى” ولم تظهر أى اعراض عليهم.

     الجدير بالذكر أن القوات المسلحة كانت قامت بحملة تعقيم وتطهير لعدد من المنشأت التابعة للدولة منها جامعة الأزهر، وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، مساء الأربعاء، تسجيل إصابة 54 حالة جديدة بكورونا، ليرتفع العدد إلى 456، بينهم 95 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و21 حالة وفاة

  • الإمام الأكبر يكلف بتجهيز مستشفى الأزهر التخصصي لاستقبال مصابي كورونا

    دعمًا لجهود الدولة المصرية في مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد، وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصي لاستقبال الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس “كورونا”، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض.

    شيخ الأزهر يعزي الرئيس الإندونيسي في وفاة والدتهشيخ الأزهر يعزي الرئيس الإندونيسي في وفاة والدتهشيخ الأزهر للأطباء: أثق بإخلاصكم.. ونحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى شيخ الأزهر للأطباء: أثق بإخلاصكم.. ونحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى

    وأوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصي تتوافر به كافة الإمكانيات التي تجعله مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحي الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء في إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتي يبلغ عددها 20 طاقمًا.

    وأوضح أنه تم اختيار الأطقم الطبية من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو ٢٠٠٠ كادر طبي ما بين دكتور وطاقم تمريض وإداري، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.

  • الأزهر: الاجتماع لصلاة الجماعة أمام المساجد المغلقة الآن لا يجوز شرعًا

    قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية أن الاجتماع لصلاة الجَمَاعة في هذه الآونة أَمَام المساجد المُغلَقَة أو المحلات التُّجارية لا يجوز شرعًا، واحترام قرار تعليق صلوات الجماعة طاعةٌ يُثاب المرءُ عليها، وقال المركز تميَّزت الشَّريعة الإسلاميَّة الغرَّاء بالمُرونة واليُسر، ورفع الحَرَج، وإنَّ تعليقَ صلوات الجُمَع والجماعات وغلقَ المساجد حال انتشار الوباء جائزٌ؛ بل ربما صار واجبًا إذا زاد وتفشَّى.
    وكما أنَّ إعمار المساجد والمُحافظة على صلوات الجماعة في الظُّروف الطبيعيَّة دينٌ يُثاب المرء عليه؛ فإن احترام قرار غلق المساجد وتعليق الجماعات بها وقت الوباء دينٌ كذلك يُثاب المرء عليه، ومخالفته إثمٌ كبيرٌ وإنْ وقعت الصَّلاة صحيحة؛ لِمَا للتَّجمُّعات في هذه الآونة من خُطورة قد تؤدِّي إلى إلحاق الضَّرر بالنَّفس، أو الغير.
    فعن نَافِعٍ، قَالَ: أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ (جبل قرب مكة)، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ. [متفق عليه]
    قال النَّووي: «هَذَا الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى تَخْفِيفِ أَمْرِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَطَرِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْأَعْذَارِ». [شرح النووي على مسلم (5/ 207)]
    ولا شك أنَّ خوف تفشي الوباء أعظم وأولى؛ فحِفْظ النَّفس من مقاصد الشَّريعة الإسلامية الكُلِّيّة والضَّروريَّة، وهو مقصد مُقدَّم بلا شك على إقامة الجُمَع والجماعات.
    وختامًا، يُؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فتواه السَّابقة بحُرمَة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ لمَا في المُخالفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك.
  • تعليق العمل باللجنة الطبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر

    قررت جامعة الأزهر تعليق عمل اللجنة الطبية لتوقف العيادات الخارجية مؤقتا وحتى إشعار آخر.
    وأوضح بيان المركز الإعلامي اليوم الأحد، أن الأعضاء أصحاب الحالات الطارئة عليهم التوجه للجهات المتعاقد معها، واللجنة على تواصل دائم مع مندوبيها في الجهات المختلفة لتذليل الصعاب تليفونيا وإرسال الجوابات تليفونيا بمعرفة نائب رئيس اللجنة الطبية.
    وأضاف أن الأعضاء والذين يتلقون علاج مزمن كل شهرين بقيمة أقل من ٢٠٠٠ جنيه يقوموا بشراء الصرف القادم لهم من الخارج وسوف يتم مراجعة كافة الفواتير طبقا لملفاتهم ومطابقتها وصرف المستحق منها.
    وأعلن المركز تخصيص يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع من ١٠ صباحا إلى ١٢ ظهرا لاستقبال الأعضاء ممن يتلقون علاج مزمن كل شهرين بقيمة أعلى من ٢٠٠٠ جنيه تصرف لهم من قبل الشركة المصرية بالمستشفى على أن يتم العمل بذلك ابتداء من الأربعاء ٢٥ مارس.
    كما يتم تأجيل كافة الفحوصات والعمليات الجراحية غير الطارئة والعلاج الطبيعي وغيرها من الإجراءات ولن يتم إرسال جوابات بالموافقة إلا للحالات الطارئة فقط، بالإضافة إلى أن الأشعات الطارئة فقط سيتم اعتمادها في الأماكن والجهات المتعاقدة مع اللجنة الطبية.
    وأوضح البيان أن التحاليل الطبية يتم عملها على نفقة العضو فقط في المعامل المتعاقدة مع اللجنة الطبية وسيتم سداد فواتيرها بعد مراجعتها من قبل اللجنة، كما سيتم التنبيه على كل مندوبي اللجنة في كافة الجهات بعدم استقبال أي حالات وعدم الاعتماد المالي إلا للحالات الطارئة فقط طبقا للتقرير الطبي الوارد من المستشفى ذات الصلة.
    كما شدد البيان على أي عضو يعاني من أعراض شبيهة بالأنفلونزا بأن يكون عند قدر المسئولية ويلتزم بيته حفاظًا على نفسه ومن حوله، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات الاستثنائية تقليل معدل الاختلاط بين الناس حفاظا على صحة الجميع.

  • غلق الجامع الأزهر وإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لمواجهة كورونا

    قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتا بالجامع الأزهر، حرصا على سلامة المصلين ولمدة أسبوعين، لحين وقف انتشار الوباء، وانطلاقا من القاعدة الشرعية صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات.
    وكانت قد قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: «أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».
    فقد دل الحديث على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة في المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعي عنها أربع ركعات ظهرًا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم.
    وقد انتهى الفقهاء إلى أنَّ الخوف على النفس أو المال أو الأهل أعذارٌ تُبيح ترك الجمعة أو الجماعة؛ لما رواه أبو داود عن ابن عباس من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ المنادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ»، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى».
    وما أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْض فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ».
    وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم مَن له رائحة كريهة تُؤذي الناس أن يُصلي في المسجد؛ منعًا للإضرار بالناس، فقد أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثومًا أو بصلًا، فليعتزلنا – أو قال: فليعتزل مسجدنا – وليقعد في بيته». وما ورد في الحديث ضررٌ محدود، سرعان ما يزول بالفراغ من الصلاة، فما بالنا بوباءٍ يَسهُل انتشاره! ويتسبَّب في حدوث كارثةٍ قد تخرج عن حدِّ السيطرة عليها، ونعوذ بالله من ذلك.
    والخوف الآن حاصلٌ بسبب سرعة انتشار الفيروس، وقوَّة فتكه، وعدم الوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثَمَّ فالمسلمُ معذورٌ في التخلُّف عن الجمعة أو الجماعة.
    وعليه: فتنتهي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلى القول بأنه يجوز شرعًا للدولة متى رأت أن التجمُّع لأداء صلاة الجمعة أو الجماعة سوف يُؤدِّي إلى انتشار هذا الفيروس الخطير أن تُوقفهما مؤقتًا.
    وتُذكِّر الهيئة هنا بثلاثة أمور:
    الأول: وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذن مع كل أذان: (صلوا في بيوتكم).
    الثاني: لأهل كل بيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه.
    الثالث: يجب شرعًا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّب ترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم.
    وتدعو هيئة كبار العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى المحافظة على الصلاة والتضرع إلى الله -تعالى- بالدعاء، ودعم المرضى ومساعدتهم، والإكثار من أعمال البر والخير؛ من أجل أن يرفع الله البلاء عن العالم، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومن جميع الأمراض والأسقام، إنه خير مسؤول، وأعظم مأمول.
  • 10 نصائح عن صلاة الجُمُعة يقدمها مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية

    قدم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عَشْر نصائح حول صلاة الجُمُعة، فى ظل ظروف المستجدة من تفشى فيروس كورونا.

    (1) اصطحِبْ معك إلى المسجد سجادتك الخاصّة وصلّ عليها.
    (2) يجوز لك شهود الجُمُعة مرتديًا غطاء الأنف والفم (كمامة)، ويجوز لك أن تصلي الجمعة على هذه الحال بلا كراهة.
    (3) يجوز لك إنْ لم تصطحب سجادتك معك إلى صلاة الجمعة أن تسجدَ على عمامتك، أو طرف ثوبك، أو كُمّك.
    (4) إذا كنت تعاني من مرض في الكبد، أو الكُلَى، أو القلب، أو الصَّدر، أو تعاني من مرض مناعي كالحساسيّة المزمنة، أو تعاني من الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق؛ فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّها في بيتك ظهرًا (أربع ركعات).
    (5) لا تجب صلاة الجمعة على النِّساء ولا غير البالغين (الأطفال الصِّغار)، والأَولَى عدم ذهابهم للمساجد غدًا؛ ولتؤدِّ النِّساء ومَن يُميِّز من الأطفال الظُّهر في البيت (أربع ركعات).
    (6) يجوز تعيقم المساجد بمواد كُحولِّيّة قبل الصَّلاة أو بعدها، وتصحُّ صلاة المُصلِّى وعلى بدنه أو ثوبه مَواد كُحوليِّة مُطَهِّرة.
    (7) تُستحب المحافظة على التَّهوية الجيّدة للمساجد قبل صلاة الجُمعة، وأثناءها، وبعد الفراغ منها.
    (8) يجوز للمصلِّين أن يتركوا مسافات بينهم وقت سماعهم الخُطبة.
    (9) من أراد العطس أو السُّعال وقت سماع الخطبة أو أثناء أداء صلاتها؛ فليضع منديله، أو ثنية مرفقه على فَمِه وأنفه.
    (10) يُستحبُّ لأئمّة المساجد الفضلاء أن يُقَصِّرُوا مدة خطبتهم قدر الاستطاعة، وأن يُخفِّفوا صلاتهم، وأن يبثُّوا في النَّاس اليقين في الله سبحانه، والإيجابيَّة حين مُواجهة التَّحديات، وضرورة تحمُّل المسئولية الفرديَّة والجماعيَّة، واتباع إرشادات أهل التَّخصُّص من المسئولين والأطبَّاء.
  • جامعة الأزهر تحدد زائرين اثنين فقط للمريض بمستشفياتها لمواجهة كورونا

    قررت لجنة الأزمات والكوارث بجامعة الازهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، توجيه المستشفيات بأن يكون الحد الأقصى لزيارة المريض في اليوم الواحد بواقع عدد 2 (اثنين زائر) فقط بدءًا من 16/3/2020م وذلك حماية للمريض والزائرين والعاملين بالمستشفى، والتنبيه على الكليات والمستشفيات بأن تكون إدارة مواجهة الأزمات والكوارث في حالة انعقاد دائم والتواصل مع إدارة الجامعة في كل ما يستجد من أحداث أولا بأول.

    وأكدت اللجنة فى بيان لها، انه قد تم تعليق الدراسة بالجامعة لمدة أسبوعين بدءًا من اليوم 15/3/2020م، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.

    وأكد بيان المركز الإعلامي أن الجامعة قامت باتخاذ عدة اجراءات احترازية شملت تعليق الدراسة لمدة أسبوعين بدءا من اليوم الأحد 15/3/2020م بجميع كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، وبدء إخلاء المدن الجامعية (بنين وبنات) في القاهرة والأقاليم، والعمل على تعقيمها وصيانتها وتجهيزها لاستقبال الطلبة بعد استقرار الأوضاع، إضافة إلى تأجيل الاختبارات التي كان من المقرر عقدها في هذين الأسبوعين، وكذلك تأجيل الرحلات العلمية والتدريب الميداني والندوات وورش العمل والمؤتمرات وذلك لحين استقرار الأوضاع.

    كما قررت الجامعة، في ضوء إجراءات الصحة والسلامة، قصر الحضور في مناقشات الرسائل العلمية (ماجستير – دكتوراه) على لجنة المناقشة والحكم والباحث وعدد من المتخصصين من داخل الكلية، على أن تعقد المناقشة في مكان جيد التهوية.

    هذا وتتابع ادارة الازمات بالجامعة برئاسة رئيس الجامعة عمليات تعقيم جميع كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، وأيضا متابعة تعقيم الكليات والمستشفيات والمدن الجامعية بالقاهرة والأقاليم.

    كما وجهت إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة الكليات بالبدء في نظام التعليم عن بعد في كليات قطاعات (اللغة العربية – أصول الدين – الشريعة والقانون – التجارة) وكذلك بعض الكليات العملية وذلك من خلال بث شرح الدروس التي كان من المقرر شرحها في هذين الأسبوعين على موقع الجامعة ومواقع الكليات المعنية، والعمل على توفير بعض التطبيقات التي تساعد على نظام التعليم عن بعد للكليات.

  • مركز الأزهر للفتوى: يجوز صلاة الجمعة فى المنزل بسبب شدة المطر

    قدم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عدد من النصائح بخصوص صلاة الجمعة، حيث أكد المركز أنه يجوز عدم الذهاب للمسجد عند شدة المطر وكثرة الوحل وتصلى فى البيت “ظهر” 4 ركعات، أمّا إن كان المسجد قريبًا منك ولا يترتب على ذهابك إليه خطر أو ضرر ، فتوجّه للصلاة فى المسجد.

    وتابع مركزالأزهر:”إذا كنت تعاني من مرض في الكبد أو الكلى أو القلب أو الصدر أو تعاني من الحساسية المزمنة، أو ارتفاع في درجة الحرارة أو تعاني من السعال وضيق التنفس والتهاب الحلق فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّ في بيتك أربع ركعات الظهر”، مضيفًا :”عند الذهاب للصلاة في المسجد اصطحب معك سجادتك الخاصة، وعند العطس ضع منديلًا على أنفك”.

    كانت قد قالت دار الإفتاء المصرية: إن الشرع الشريف قد أجاز الصلاة فى البيوت فى حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف، وكذلك فى حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

    وأوضحت الدار، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: “إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه” (سنن الترمذي/ 1065).

    وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

    وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

    وشددت دار الإفتاء على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شئون الرعية بما فيه مصلحتهم. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية لبلدنا وللإنسانية جميعًا.

  • الأزهر: تعطيل الدراسة بالمعاهد والجامعات والعاملين الخميس لسوء الأحوال الجوية

    قرر الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، تعطيل الدراسة بالمعاهد الأزهرية والجامعة، على مستوى الجمهورية، الخميس المقبل لسوء الأحوال الجوية، ويشمل القرار الطلاب والعاملين بالعملية التعليمية.

    جدير بالذكر أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أشارت إلى أنه من المتوقع تعرض البلاد لحالة شديدة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية وتساقط الأمطار الغزيرة ونشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة خلال الفترة من الخميس الموافق 12 مارس الجارى وحتى السبت الموافق 14 من نفس الشهر.

    ويأتي القرار في إطار حرص الأزهر الشريف الحفاظ على أبنائه الطلاب والعاملين به، ولإتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية اتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع تداعيات حالة عدم الاستقرار فى الطقس والآثار السلبية الناجمة عنها، متمنيًا أن يحفظ الله مصر من كل سوء.

    كان قد قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، تعطيل الدراسة فى جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، يوم الخميس الموافق 12 مارس 2020، وذلك وفقاً للتقرير الذى تلقاه من الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس المتوقعة على أنحاء البلاد، الذى أشار إلى أنه من المنتظر تعرض البلاد لحالة شديدة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية خلال الفترة من الخميس الموافق 12 مارس الجارى وحتى السبت الموافق 14 من نفس الشهر.

    وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن هذا القرار يأتى فى إطار الحرص على إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع تداعيات حالة عدم الاستقرار فى الطقس والاثار السلبية الناجمة عنها.

    وأوضح المتحدث الرسمى، أن تقرير الارصاد أفاد بأنه من المتوقع أن تسقط الأمطار شديدة الغزارة على السواحل الشمالية والوجة البحرى، وتمتد إلى مدن القناة وخليج السويس، وتكون رعدية على بعض المناطق وتصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس، ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر، وجنوب البلاد، كما تنشط الرياح على أغلب الانحاء مثيرة للرمال والأتربة وتصل إلى حد العاصفة، مناشداً المواطنين توخى الحذر فى ظل هذه الأجواء غير الطبيعية.

  • الأزهر يعلق الأنشطة الطلابية بالمعاهد لحين إشعار آخر

    قرر الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، تعطيل كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية بجميع المعاهد الأزهرية لحين إشعار أخر.

    وكان قد قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

  • الأزهر يعلق الأنشطة الطلابية بالمعاهد لحين إشعار آخر

    قرر الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، تعطيل كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية بجميع المعاهد الأزهرية لحين إشعار أخر.

    وكان قد قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

    وأفادت قناة العربية، فى نبأ عاجل لها، أن منظمة الصحة العالمية قالت أن خطر الوباء جراء فيروس كورونا بات “حقيقيا”.

    وطالبت الصحة العالمية الدول التى تشهد انتشار الفيروس وقف المدارس وتعليق الفعاليات، والهدف الأساسى هو وقف الفيروس ومنعه من الانتشار، ونواصل دعمنا للدول التى تعانى من انتشار كورونا.

    وقال الدكتور تيدروس ادهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية: 70 % من المصابين بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء، محذرًا أن خطر الوباء جراء فيروس كورونا بات حقيقيا جدا، ونواصل دعمنا للدول التى تعانى من انتشار كورونا، وذلك خلال مؤتمر صحفي.

  • الأزهر يعلن تفاصيل نظام الاختبار الإلكترونى لترقى المعلمين

    أعلن الأزهر الشريف عن نظام الاختبار الإلكترونى للمعلمين المرشحين للترقى لعام (2019 -2020)، والمقرر إجراؤه باستخدام آليات حوكمة ورقمنة عمليات الترقى واعتمادها على نظام النقاط فى تقييم مكونات ملف الترقي.

    وتتضمن محاور الاختبارات والموضوعات ما يلى:

    أولاً: المحاور التى تغطى اختبار تقييم المعلمين شاغلى وظائف (معلم – معلم أول) كما يلى:

    1.. الاتجاهات الحديثة فى مجالات التخطيط والتدريس.

    2.. استراتيجيات التدريس الفعال.

    3.. التدريس فى الفصل عالى الكثافة.

    4.. القياس والتقويم التربوى.

    5.. توظيف التكنولوجيا فى التدريس والتقويم.

    6.. سمات ومهارات المعلم الفعال فى ضوء الثورة الصناعية الرابعة.

    7.. المنهج متعدد التخصصات وأهميته.

    8.. استراتيجيات إدارة الصف الفعالة.

    9.. المجتمعات المهنية للتعليم.

    10 – الأنشطة التربوية ودورها فى بناء شخصية الطالب.

    ثانيًا: محاور اختبار السادة المعلمين شاغلى وظائف (معلم أول أ- معلم خبير):
    1.. مهارات التخطيط الاستراتيجي.

    2.. مهارات القيادة والإشراف التربوى الفعال فى ضوء الثورة الصناعية الرابعة

    3.. أنماط القيادة التربوية الفعالة.

    4.. الكفايات اللازمة للتوجيه والإشراف التربوي.

    5.. أخلاقيات العمل.

    6.. المنهج متعدد التخصصات وأهميته.

    7.. مهارات المدرب التربوى الفعال.

    8.. توظيف التكنولوجيا فى الإدارة والإشراف التربوي.

    9.. دور القيادة والتوجيه التربوى فى تحقيق معايير ضمان الجودة والاعتماد.

    10.. أساليب تقييم أداء المعلمين.

    ويكون على المعلم القيام بالاطلاع على المحاور المشار إليها ، بمعرفته عن طريق (الكتب والمكتبات العامة والخاصة والمدرسية – البرامج التعليمية المتعددة – المؤتمرات والمحاضرات – الأنشطة الثقافية – مواد تعليمية: مبرمجة، مطبوعة، صوتية، مرئية – المواقع التعليمية عبر الإنترنت وبنك المعرفة المصرى – البرامج التعليمية عبر الكمبيوتر).

    وللحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي، يتم قياس أداء المعلم من خلال 100 نقطة توزع على النحو التالي:

    • اختبار إلكترونى تكون نهايته الكبرى 50 نقطة، ويشترط حصول المعلم على نسبة 50% من مجموع نقاط النهاية الكبرى للاختبار.

    • استمارة ملف إنجاز المعلم ويخصص لها 30 نقطة.

    • استمارة تقييم أداء المعلم من قبل شيخ المعهد، ويخصص لها 10 نقاط.

    • استمارة تقييم أداء المعلم من قبل الموجه المختص، ويخصص لها 10 نقاط.

    ويمنح المعلم شهادة الصلاحية اللازمة للترقى من مستوى معلم، ومستوى معلم أول إلى الوظيفة الأعلى إذا حقق مستوى 60 نقطة على الأقل من مجموع نقاط البنود أعلاه، مع مراعاة تحقيق شرط البند الأول، وكذلك يمنح المعلم شهادة الصلاحية اللازمة للترقى من مستوى معلم أول أ، ومستوى معلم خبير إلى الوظيفة الأعلى إذا حقق مستوى 65 نقطة على الأقل من مجموع نقاط البنود أعلاه.

    وقد تقرر أن يتم ميكنة ورقمنة ملف التقديم إلكترونيًّا عبر موقع الكادر بحيث يتيح للمعلم استيفاء استمارة ملف الإنجاز إلكترونيًّا.ويتم تقييم أداء المعلم من قبل الرؤساء المباشرين، وكذلك تقييمه من قبل الموجه المختص إلكترونيًّا، ويتم إتاحة ملف إنجاز المعلم للجنة التقييم بالإدارة إلكترونيًّا، ويتولى مسئول الكادر تسجيل استيفاء آخر تقريرين سنويين سابقين على النظر فى الترقية مباشرة، كما تسجل درجة الاختبار إلكترونيًّا.

    وتشمل كشوف استيفاء الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقى على الآتي: كود المعلم – الاسم رباعيًّا – تاريخ التعيين – جهة العمل – الوظيفة الحالية على الكادر – تاريخ شغلها- المؤهل الأعلى – تقرير الكفاية لعام ….. – نقاط الاختبار – نقاط ملف الإنجاز – نقاط استمارة تقييم أداء المعلم من قبل المدير – نقاط استمارة تقييم أداء المعلم من قبل الموجه الفنى (100 نقطة).

  • جامعة الأزهر تنفى إصابة بعض طلابها بكورونا وتحذر من الانسياق وراء الشائعات

    نفى المركز الإعلامى بجامعة الأزهر، مساء الخميس، ما جرى تداوله فى عدد من صفحات التواصل الاجتماعى، حول اشتباه فى ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا بين طلابها، مؤكدًا أن هذا عارِ تمامًا من الصحة.

    وأكد بيان المركز الإعلامى بجامعة الأزهر، عدم رصد أى حالات مصابة أو مشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا بجميع كليات الجامعة فى القاهرة والأقاليم.

    وقال بيان المركز، إن إدارة الجامعة تواصل متابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا، مؤكدًا جاهزية مستشفيات الجامعة لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية المتبعة فى هذا الشأن فى حال ظهور أى إصابات.

    وأوضح المركز الإعلامى، أن الجامعة قامت بتدشين حملات توعية بجميع الكليات بالقاهرة والأقاليم مع بداية الفصل الدراسى الثانى الذى بدأ فى 8 فبراير الشهر الماضى، مما يؤكد جاهزية الجامعة لمثل هذه الأمور الطارئة.

    وأهاب المركز الإعلامى بوسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى تحرى الدقة الشديدة فى نشر الأخبار عن الجامعة وفروعها والرجوع للمصادر الرسمية قبل تداول أى أخبار تثير القلق والفزع لدى الطلاب والطالبات وأولياء الأمور.

  • بالأسماء.. قرار جمهورى بتعيين أعضاء بهيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف

    أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار رقم 108 لسنة 2020 بتعيين كل من الدكاترة السعيد السيد السيد عبادة، وحسن أحمد محمد جبر، ومحمود توفيق محمد سعد، ومحمد حسنى إبراهيم سليم، أعضاء بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونشر القرار فى الجريدة الرسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى