ركن الشباب

بعد انتشارها بين رواد “الجيم”.. حقيقة الأضرار الصحية لـ “التونة”

تمثل التونة أهمية كبيرة لممارسي رياضة كمال الأجسام كونها مصدراً غنياً بالبروتين، جعلها تنتشر بكثرة بينهم حيث يحرصون على تناولها قبل وأثناء وبعد التمارين في صالات الألعاب “الجيم”.
وتساعد التونة في خفض الضغط ونسبة الكوليسترول، كما يمكن أن تساعد في خفض خطر أمراض القلب وألم التهاب المفاصل ومشاكل الربو، وتمثل ضرورة في نمو وتطوير العضلات لدى الشباب.
وفيما يتعلق بإنقاص الوزن، يسود اعتقاد خاطئ بأن التونة تساعد في ذلك، إلا دراسة أجريت بجامعة كولومبيا أشارت إلى الاعتماد على الأطعمة الغنية بالبروتين فقط يمكن ان تسبب زيادة الوزن لأن الجسم يحول الكمية الزائدة إلى دهون، وبالإضافة إلى ذلك، هضم الكثير من البروتين يمكن أن تضع عبئاً ضاراً على الكبد والكليتين.
ويحرص لاعبو كمال الأجسام دائماً على تناول التونة حيث تمنح الإنسان 40 جراماً من البروتين الخالي من الدهون، فيما يحتاج يومياً لـ 75 جراماً وربما أكثر، ولذلك قد يتناول أحدهم أكثر من علبة تونة يومياً.. ولكن هل هناك أضرار تناول كميات زائدة عن الحاجة منها؟
كشفت العديد من الدراسات عن احتواء التونة على مادة الزئبق والتي تعد من أخطر المعادن الثقيلة الملوثة للمياه حيث تتغذى الأسماك على العديد من الملوثات في مياه البحر، ولذلك يتم تحذير الأم الحامل من تناولها كون الزئبق يؤدي إلى أضرار عصبية وتطورية.
إلا أن دراسة أجريت حديثاً في الولايات المتحدة عرضت رأياً مختلفاً، حيث بينت الدراسة أن معظم أسماك المحيطات، بما في ذلك سمك التونة، تحتوي على تركيز عال لعنصر السيلينيوم الذي يعتبر مضاداً للأكسدة ، والذي يرتبط بجزيئيات الزئبق، وبذلك يُلغي تأثير الزئبق ويحمي الجسم من أضرار التعرّض لهذا العنصر.
وأشارت الدراسة التي نشرها موقع منظمة جودة البيئة التابعة لمعهد الغذاء والدواء الأمريكي “FDA” إلى أن أسماك التونة – بما فيها المعلبة – آمنة ومضمونة للأكل فضلا عن أن المواظبة على تناولها تحمي من التأثيرات السلبية لعنصر الزئبق.
وأكدت لورا ريموند المسؤولة عن الدراسة أهمية عنصر السيلينيوم في حماية الجسم من التأثير السلبي للزئبق وخاصة على الدّماغ .

زر الذهاب إلى الأعلى