زراعة الشعر من أهم الجراحات التعويضية لعلاج حالات الصلع، التى فشلت فى علاجها الطرق الدوائية.. وفى السطور التالية يوضح الدكتور محمد لطفى الساعى، أستاذ مساعد واستشارى الأمراض الجلدية والتناسلية، أحد أهم وسائل تعويض سقوط الشعر وهى جراحة زراعة الشعر.
فى البداية يؤكد الساعى أن هذه الجراحة تعتمد على حقن شعر بألياف صناعية أو طبيعية، فى المناطق الصلعاء وقبل الجراحة يتم تقييم المريض من حيث الحالة العامة، فمن الضرورى استبعاد الأسباب المرضية والأدوية التى تؤدى إلى حدوث سيولة بالدم.
ويضيف: بعدها يتم تقييم الحالة الموضعية لفروة الرأس من حيث عدة جوانب أهمها:
- استبعاد الأمراض الجلدية وعلاج فروة الرأس.
-
درجة الصلع.
-
المنطقة المانحة من حيث كثافة وسمك ولون ونعومة الشعر.
-
حساب عدد الشعرات المطلوب زراعتها ومدى إمكانية الحصول على هذا العدد من المنطقة المانحة فى جلسة واحدة أو فى عدة جلسات.
ويؤكد الساعى أن زراعة الشعر وكثافته فى المنطقة المزروعة هى عملية نسبية تختلف بحسب تطلعات المريض، حيث يمكن تحقيق الكثافة المطلوبة فى جلسة واحدة أو فى عدة جلسات.
وبصفة عامة فإن عدد الجلسات يزيد بصورة مطردة مع زيادة درجة الصلع، ويحتاج المريض إلى فترة تتراوح ما بين ٦-١٢ شهر بين الجلسة والأخرى يتم فى هذه الفترة تقييم كثافة الشعر والتخطيط للجلسة التالية.
وتابع الساعى تحدد طريقة زراعة الشعر بواسطة الطبيب المعالج بعد مناظرة المريض، ويمكن استخدام طريقة واحدة أو أكثر من طرق زراعة الشعر لنفس المريض فى مختلف المناطق الصلعاء بناء على الحاجة إلى طريقة توزيع الشعر المزروع.
وأوضح الساعى أن زراعة الشعر من جراحات اليوم الواحد، حيث تتم العملية ويخرج المريض فى نفس اليوم، وهى تجرى تحت مخدر موضعى.
ويستغرق المريض حوالى نصف الساعة لرفع الشعر من المنطقة المانحة ثم تستغرق عملية زراعة الشعر ذاتها من ثلاث إلى أربع ساعات، بحسب كمية الشعر المطلوب زراعتها.
ويضيف أن الغيار الأول للعملية يجرى بعد ٤٨ ساعة يتم بعدها غسيل الشعر باستخدام شامبو من نوع خاص ثم يترك بعدها الشعر مكشوفاً بدون غيار.
ويمكن للمريض العودة بعدها إلى العمل، كما ينمو الشعر فى المناطق المزروعة فى فترة تتراوح بين ٣-٦ شهور، ونمو الشعر يتم بطريقة طبيعية تماماً مثل الشعر العادى وبنفس معدل نموه، وعندما يتعدى الطول المعتاد يتم قصه بالطريقة المعتادة بدون أى محاذير .