انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من التحذيرات من الآثار السلبية لأدوية ضغط الدم وتأثيرها على الأداء الجنسي؛ لكن هل هذه حقيقة أم مجرد إشاعات متداولة ليس لها أساس من الصحة؟
أثبتت دراسة حديثة قام بها باحثي جامعة McMaster الكندية ؛ أن أدوية الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم لا علاقة لها بأي ضعف الانتصاب ولا تؤثر بأي حال من الأحوال على الأداء الجنسي.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة ومتابعه أكثر من 2100 رجل.
وقال الدكتور «فيليب جوزيف» الباحث الرئيس في الدراسة، من معهد أبحاث صحة السكان، في الجامعة: «عادة ما يعتقد الرجال أنهم يعانون من ضعف الانتصاب بسبب تناول هذه الأدوية».
وأضاف :«تشير نتائجنا إلى أن هذين الدواءين لا يؤثران سلبا على وظيفة الانتصاب».
وشرح الباحثون الكنديون أسباب اعتقاد الرجال أن هذه الأدوية مرتبطة بالعجز الجنسي، حيث قالوا إن «بداية ظهور الخلل في الانتصاب، يحدث عادة بالتزامن مع تطور عوامل الخطر القلبية الوعائية، ولأن أدوية خفض ضغط الدم أو الكوليسترول، توصف في وقت واحد كعلاج، لذا يعتقد معظم الرجال أن أعراض ضعف الانتصاب تحدث بسبب هذه الأدوية».
ويتسبب ارتفاع الكوليسترول على سد الشرايين وبالتالي يتسبب في بطء تدفق الدم، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الانتصاب ؛ كما يضر ارتفاع ضغط الدم في الشرايين بالأعضاء التناسلية.
وبما أن هذان المرضان يتم علاجهما بأدوية الستاتين ؛ توصل المرضي من خلال استنتاجاتهم الخاطئة إلى أنها السبب الرئيسي في ضعف الانتصاب الذي يصيبهم وليست الأعراض الجانبية لتك الأمراض .
ويأمل الباحثون أن تشجع نتائج هذه الدراسة الرجال على تناول أدوية الستاتين، والابتعاد عن تصديق الشائعات التي تتسبب بموت عشرات الآلاف من الناس سنويًا، بعد رفضهم تناول الأدوية.