ركن الشباب

روبابكيا الإلكترونيات .. مصطفى يعيد تصنيع بواقي الموبيلات

عندك كمبيوتر بايظ؟ معاك موبايل قديم؟ محتاج البطارية دى؟، كلمات كان يحاول بها مصطفى حمدان الطالب الجامعى أن يجمع “المواد” التى ستمكنه من تحقيق حلمه الذى كان فى أنظار الكثير حلم بسيط، بدأ مصطفى يكتشف حلمه حين كان يجلس ذات يوم يُسلى وقته على الإنترنت كأقرانه من الشباب فى نفس المرحلة العمرية وشاهد مقطع فيديو أجنبى لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية التى تلفت مع الوقت لأسباب مختلفة، ربما استخدام خاطئ أو تركها لفترة طويلة وسط الأتربة، أو حتى تكسيرها نتيجة وقوعها، لا يهمه السبب كثيرًا لكن كل ما يهمه هو أن يحصل على الإلكترونيات التالفة.

مصطفى خريج الهندسة، استطاع هو و20 من أصدقائه بالجامعة أن يؤسسوا شركة خاصة بهم لتصبح الشركة الأولى فى العالم العربى المسئولة عن تدوير المخلفات الإلكترونية بحث عنها لدى كل التجار والشركات والأفراد، وتتنوع بين أجهزة محمول قديمة وكمبيوتر وبطاريات وكل ما يحتوى على لوحة إلكترونية، بعدها يبدأون فى المرحلة الثانية وهى “الفرز” أى فرز المواد الصالحة عن التالفة عن السامة. يقول مصطفى حمدان إن النفايات الإلكترونية لن يكون مصيرها واحدًا، فهناك بعض النفايات يُعاد تدويرها، كاستخدام زر لوحة المفاتيح فى الكمبيوتر فى تزيين بعض أكواب الماء والبرطمانات، أو تصدير أجزاء معينة للخارج فتُدخل عملة صعبة.

ويضيف مصطفى : “كنا بناخد وقت طويل فى جمع الإلكترونيات البايظة وكانوا بيسألونا كل شوية عايزين الحاجات البايظة ليه، كان صعب علينا نشرح اللى عايزين نعمله لحد خاصة إن مكنش فيه فى الأول شركة كنا عبارة عن أفراد لوحدنا”، وبعد عامين استطاع مصطفى وأصدقاؤه أن يؤسسوا شركة خاصة بهم لتصبح أول شركة فى الشرق الأوسط والعالم العربى بأكمله مختصة بتدوير النفايات وهى شركة “ريسيكلوبيكيا”.

وتتعاون الشركة التى أسسها الشباب “ريسيكلو بيكيا” مع أكثر الدول تقدمًا فى مجال التكنولوجيا مثل اليابان والصين وغيرها، واستطاع مصطفى حمدان الشاب الذى يبلغ من العمر 25 عامًا أن يحقق من شركته الصغيرة سنويًا أكثر من 3 ملايين دولار، ليصبح مليونيرًا فى العشرينات من عمره بفضل مقطع فيديو شاهده فى بداية الأمر، ويقول مصطفى “النفايات الإلكترونية بره بيتم إعادة تدويرها وبيكسبوا من وراها دهب أما هنا محدش فكر ينفذ الفكرة دى قبل كدا وده اللى خلانى أنفذ الموضوع بسرعة وبالفعل حققت نجاح فيه مكنتش هقدر أحققه فى أى مجال تانى”، ويفتخر مصطفى بقدرته على التخلص من النفايات الإلكترونية التى كان من الممكن أن تسبب أضرارًا كثيرًا لكل أفراد المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى