على الرغم من أن شخصيات البشر تختلف من شخص إلى آخر؛ فإنها في النهاية تعد الإطار غير المرئي الذي يجعلك تحصد النجاحات أو الإخفاقات والأصدقاء أو الأعداء وكل الخبرات الجيدة والسيئة التي تكتسبها في حياتك.
فالشخصية بحسب علم النفس هي النمط النموذجي للتفكير وكيفية استقبال المشاعر والمواقف والإحساس بها بحسب كل شخص، والسلوكيات وردود الأفعال المختلفة التي تنتج عن الكيفية التي تم استقبال المواقف بها، والأحاسيس التي تم الشعور بها عقب استقبال المواقف المختلفة .
وفي الواقع فإن نجاح الإنسان أو فشله يعتمد بشكل كلي على شخصيته التي يراه المحيطون بها من الخارج؛ فإن كانت شخصية الإنسان جيدة وجذابة لأغلب المحيطين به فلا شك أن ينال هذا الشخص ما يستحقه من حب واهتمام ونجاح في الحياة العملية والاجتماعية.
أما إذا كان معظم المحيطين بالشخص يشعرون بالنفور منه وعدم الرغبة في التقرب منه؛ فعلى الغالب يتجه الشخص بقوة نحو الفشل في جميع مجالات الحياة.
ر نحو الأفضل؛ فهي كالبذرة التي إذا تمت تغذيتها بشكل جيد تنمو لتصبح قوية وصلبة ولها جذور عميقة وممتدة وراسخة في كيان الإنسان.
ومن أجل المساعدة في تحسين وتطوير شخصيتك لتنعم بحياة أفضل وتحصد المزيد من النجاحات الاجتماعية والعملية؛ يقدم موقع essentiallifeskills.net أهم عشر نصائح من أجل تحقيق هذا الهدف.
1- الاستماع الجيد
الهدوء واستخدام عقلك بديلاً من اللسان عند التعرض لأي موقف أمر مهم للغاية؛ فهو لن يجعلك تتفوه ببعض الكلمات التي ليست لها داعٍ ما قد يجعلك في موقف ضعيف، كما أن الاستماع يمنحك قدرة أكبر على استيعاب الموقف وأبعاده والحكم عليه بطريقة أكثر رزانة وعقلانية.
2- اقرأ المزيد
القراءة توسع المدارك والخبرات، وتعزز المعلومات والثقافة، كما أنها تفتح لك آفاقاً أكبر على مستوى تكوين الصداقات وتوسيع دائرة معارفك؛ فالجلوس مع أشخاص يهتمون بالقراءة لتبادل الأحاديث والأفكار حول الكتب التي تمت قراءتها يثري حياتك بالمزيد من الحكمة.
3- التحدث ببراعة
تلك النقطة معتمدة بشكل كبير على مدى خبراتك الواردة إليك من القراءة والاطلاع وامتلاك معلومات عن جميع المجالات؛ فالثقافة والمعلومات الغزيرة تتيح لك لفت الأنظار وإثارة إعجاب من حولك بمدى عمق شخصيتك وإدراكك للكثير من مجالات الحياة.
أنت لا تذهب أينما اتجه الطوفان؛ فأنت تمتلك رأياً وقناعات وأدلة تدعم أفكارك ومواقفك التي تتبناها، ولكن تشبثك برأيك وأفكارك لا يعني أبداً انغلاقك على نفسك وعدم السماح بالنقاش وتبادل الآراء؛ فكل شيء في هذه الحياة قابل للتغيير، ولكن احرص على أن يكون هذا التغير دائماً نحو الأفضل.
4- أشخاص جدد
لا تكتفي بدائرة معارفك والأصدقاء فقط، بل احرص دائماً على التعرف إلى أشخاص جدد من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة لتعزز من مخزونك من خبرات الحياة التي تعد أفضل مدرسة للبشر لتعلم الدروس وأخذ العظة والعبرة.
5- لا تتغير
وجودك في بيئة مخالفة لما تعتقده سواء من أفكار أو آراء لا يعني أبداً أن تتبع تلك البيئة؛ فالتمسك بشخصيتك الحقيقية على الرغم من اختلاف من حولك أمر لا بد منه لتعزيز وتقوية شخصيتك.
6- الإيجابية
علم النفس تقريباً يتفق مع كل ما جاء في ديننا الإسلامي الحنيف من تعاليم وضوابط للتعامل مع الناس، ومن بين تلك الأمور أن تكون حسن الظن بغيرك، وأن يكون تفكيرك دائماً إيجابياً بمن حولك، وأيضاً أن تحرص على التفاؤل دائماً؛ فهو يمنحك طاقة كبيرة تريح العقل والروح، وتجنبك الوقوع في دوامة الإحباط والاعتلالات النفسية بمختلف درجاتها.
التحلي بروح الدعابة دائماً ما يجعلك أكثر راحة ومصدر سعادة وطاقة إيجابية لمن حولك؛ فالبشر بطبيعتهم ينجذبون إلى الإنسان المرح المبتسم دائماً الذي يجعلهم ينسون ولو جزء بسيط من الهموم والمشكلات الحياتية، وهو ما يتيح لك أن تكون الفرد المسيطر والأهم على من حولك؛ فأنت ببساطة مصدر السعادة.
7- الدعم
من أكثر الأمور التي تقوي وتعزز من شخصيتك وحضورك وأهميتك وسط المحيطين بك هو عدم البخل بتقديم الدعم والمساعدة للأشخاص من حولك؛ فهم يكنون لك احتراماً كبيراً يجعلك مصدر ثقة وأمان لهم.
8- النزاهة والاحترام
معاملة من حولك بمختلف أشكالهم وخلفياتهم العرقية والدينية والثقافية باحترام ونزاهة يزيد من مكانتك لدى الناس، ويمنح المحيطين بك صورة ذهنية مثالية عن بلدك ونشأتك الطيبة وسماحة معتقداتك الروحية، بالإضافة إلى عمق ثقافتك وحكمتك.