تتعرَّض لحية الرجل للجفاف وكذلك البشرة خلال فصل الشتاء، وما ذلك إلّا لبرودة الطقس والهواء الجاف الذي يُجرِّد اللحية والبشرة من الزهم المُرطِّب لهما، وهذا قد يُؤدِّي بدوره إلى جفاف اللحية، الحكّة، وربّما يُصاب الرجل بقشر اللحية أيضًا، ومع حاجة الرجل إلى القيام بأعماله خارج المنزل باستمرار خلال شهور الشتاء، كيف يُحافِظ على لحيته من الطقس البارد؟
ما تأثير الطقس البارد على اللحية؟
يهبّ الهواء جافًا باردًا خلال الشتاء، ما يُؤدِّي إلى جفاف اللحية وبشرة الوجه، وربَّما يتسبَّب أيضًا في قشرة اللحية، ويحتوي كل جزء من الجسم “باستثناء الشفتين” على غدد زيتية صغيرة، تُفرِز الزهم، الزيت الطبيعي للشعر، الذي يُحافِظ على رطوبته وتغذيته على الدوام.
يُصِيب الطقس البارد هذه الغدد، ويجعل قيامها بوظيفتها أمرًا بعيد المنال؛ إذ لا تقدر على مواكبة الجفاف الطارئ على اللحية والبشرة، ما يجعل اللحية جافّة، ويبدأ الرجل في المعاناة من حكّة وقشرة اللحية.
أفضل نصائح العناية باللحية في الشتاء
تجنُّبًا لتأثير البرودة والطقس الجاف على اللحية خلال الشتاء، يُفضَّل اتباع النصائح الآتية:
1- تجنُّب استخدام الماء الساخن
يُفضِّل أغلب الناس استخدام الماء الساخن في فصل الشتاء، لكن احترس من غسل لحيتك به، خاصةً في الشتاء؛ لأنَّ ذلك سيزيد جفاف اللحية بلا شك.
يُجرِّد الماء الساخن اللحية والبشرة من الزيوت الطبيعية المُرطِّبة، ما يسمح للماء بالتبخّر دون أدنى ممانعة، ثُمَّ تبقى اللحية والبشرة في جفاف، خاصةً عندما تخرج من البيت، وإذ بطقسٍ رطوبته منخفضة في الخارج، يزيد تجريد اللحية من رطوبتها، ما يُفاقِم جفافها.
لذا يُفضَّل استخدام الماء البارد في غسل اللحية قدر الإمكان، أو عدم تعريضها للماء الساخن فترة طويلة خلال الاستحمام، والخلاصة لا يكون الماء باردًا كالثلج، ولا ساخنًا ذا أبخرة.
2- اختيار مستحضرات العناية باللحية المناسبة
ثمّة مستحضرات لترطيب اللحية والعناية بها، ولا يسع الرجل الاستغناء عنها في فصل الشتاء، خاصةً إذا كانت الرياح تهبّ على وجهه باستمرار أو يتعرّض لدرجات حرارة متدنّية خارج المنزل، وهذه المستحضرات تُحافِظ على رطوبة اللحية وتغذيتها، مثل:
شامبو اللحية
ينبغي غسل اللحية باستخدام شامبو مُخصَّص لها؛ إذ يُبقيها نظيفة ويُعزِّز امتصاصها للمنتجات المُرطِّبة، كما يجعل مظهر اللحية جذّابًا، ويُساعِد أيضًا على إزالة خلايا الجلد الميتة والأوساخ المتراكمة على الوجه، إضافةً إلى تعزيز الدورة الدموية ونمو اللحية.
مكيف اللحية
مُكيِّف اللحية أحد المنتجات التي قد تُساعدك في العناية بلحيتك خلال الشتاء؛ إذ يصنع حاجزًا يُغطِّي سطح شعر اللحية، ويُرطِّب اللحية من جذورها، وبعد استخدامه، ستجد اللحية ناعمة الملمس، وسهلة التمشيط بفرشاة اللحية.
بلسم اللحية
أحد منتجات العناية باللحية، ويحافظ عليها ناعمة ورطبة خلال الشتاء، وعادةً ما يحتوي بلسم اللحية على مكونات طبيعية، مثل شمع العسل، الذي يُناسِب الرجال أصحاب البشرة الحساسة، وفي الوقت نفسه يحتاجون إلى ترطيب اللحية خلال فصل الشتاء.
زيت اللحية
زيت اللحية العادي مُناسِب للعناية باللحية خلال الشتاء، أو بوسعك اقتناء منتج بتركيبة مليئة بالعناصر الغذائية والمرطبة للحية؛ لوقايتها من الجفاف.
3- تجفيف اللحية برفق
حكّ اللحية الشديد بالمنشفة في أثناء تجفيفها من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الرجال، وإنّما ينبغي فقط تجفيفها دون إفراط في الحكّ، فإنَّ ذلك قد يُتلِف الشعر، أو يسحبه، وربّما يجعل شعر اللحية ذا مظهر مُجعد، ويُفضَّل استخدام منشفة من الألياف الدقيقة لتجفيف شعر اللحية.
4- تمشيط اللحية بانتظام
قبل أن تبدأ في تمشيط لحيتك، لا بُدّ من تنظيف اللحية بانتظام؛ للحفاظ على صحتها وجعل مظهرها جذّابًا، حتى لو تعرَّضت لرياح أو طقس بارد كما يحدث عادةً خلال الشتاء.
5- تغطية اللحية
هي طريقة ليست شائعة، فبتغطية اللحية، تتجنَّب الطقس البارد والهواء الجاف الذي قد يُعرِّضها للجفاف أو الحكّة أو قشر اللحية؛ إذ إنَّ قضاء أغلب الوقت في المنزل خلال الشتاء ليس فكرةً سديدة، ويُمكِن لتغطية اللحية استخدام قناع مُصمَّم خصيصًا لها.
هل يزداد نمو اللحية خلال الشتاء لتدفئتك؟
إذا خطرت هذه الفكرة في بالك، أو حتى لم تطرأ عليه بتاتًا، فإنَّ نمو اللحية يصير أبطأ خلال الشتاء؛ نتيجة تدنّي مستويات هرمون التستوستيرون إلى أقل مستوياته خلال فصل الشتاء، ولم يصل العلماء بعد إلى سبب هذا الانخفاض في مستويات هرمون الذكورة حتى الآن.
أمَّا في الصيف، فإنَّ اللحية تبلغ ذروتها في مُعدَّل النمو؛ لأنَّ مستويات التستوستيرون تصل إلى قمتها في أشهر الصيف، كما أنَّ التعرّض للشمس والحصول على فيتامين د يزداد خلال الصيف، ما يُعزِّز أيضًا نمو شعر اللحية، وربّما يكون غياب هذه العوامل يجعل نمو اللحية أبطأ خلال الشتاء.