نعم طبيعة الأنثى تختلف كثيراً عن الرجل، ليس فقط في الشكل الخارجي أو العضوي، إنما هناك بُعدًا آخر قد يكون سببًا رئيسيًا في أغلب الخلافات التي تحدث مع الرجل، فيما يسمى “التكوين البيولوجي” الذي يتمثل في تكوين خلايا المخ والخلايا العصبية التي تختلف طبيعة تكوينها في كلًا من الرجل والمرأة، وبالتالي تختلف استجابة وردة فعل كل منهما تجاه موقف أو حدث ما خاصة فى أوقات الضغوطات، وفي هذا الشأن يوضح دكتور جون جراي خبير العلاقات أحد أهم 3 اختلافات بيولوجية قد تؤدي للفهم الخاطئ بين الشريكين:
1- ” الست النكدية”
دائمًا ما يشتكي أغلب الرجال من حساسية المرأة الزائدة التي يتم تسميتها بـ ” نكدية” والتي قد تصل إلى حد البكاء أحياًنا أو اهتمامها بأدق التفاصيل، والذي يصعب على الرجل فهمها، ولكن ما يغفله الرجال هو أن استخدامات المرأة لنصفي المخ الأيمن والأيسر يختلف عن استخدام الرجل، حيث تعتمد المرأة على فص المخ الأيمن بشكل رئيسي، الذي بدوره مسؤول عن المشاعر والأحاسيس، بينما يعتمد الرجل على فص المخ الأيسر بشكل أكبر، الذي بدوره مسؤول عن الأفكار والأهداف والمسائل الرياضية وهذا ربما يفسر لماذا الرجال أكثر براعة في حل مسائل الرياضيات أكثر من النساء ولماذا النساء اكثر حساسية واهتمام بالمشاعر.
2- “المرأة الحديدية”
تستطيع الزوجة أن تفعل أكثر من شيء في آن واحد حيث بإمكانها تحضير وجبة الغداء والحديث مع صديقتها على الهاتف عن مشكلة ما إلى جانب مراعاة طفلها، علي عكس الرجل الذي لا يستطيع القيام إلا بعمل واحد، فبالتالي عندما ينشغل الرجل في أعماله المكتبية أو مشاهدة مباراة كرة قدم، تتوقع الزوجة أنها إذا قاطعته بالحديث لن ينزعج مثلها، ولكنها تفاجئ بردة فعل عنيفة من قِبل الرجل ، يرجع ذلك إلى وجود خلايا عصبية كثيفة تربط بين نصفي مخ المرأة الأيمن والأيسر، علي عكس الرجل التي قد تقل هذه الخلايا بنسبة 25% تقريبًا، هو ما يجعل المرأة قادرة على الربط بين المشاعر والأفكار بصورة أكبر ولديها قدرة أكبر على تحمل ضغوطات الحياة.
3- “الذاكرة السوداوية”
يتصف جنس النساء، بانهن ذوات ذاكرة سوداء “نكدية” ولكن هذا غير صحيح فالمرأة تتسم بالذاكرة “القوية” وليست “سوداوية”، حيث أثبتت الدراسات أن النساء يتمتعن بذاكرة قوية وأكثر نشاطًا من الرجل، والطريف في الأمر أن عند الانفعالات تزداد قدرة النساء على التذكر حيث يتم فرز هرمون الكورتيزول الذي يقوي الذاكرة لدى المرأة، لذلك فهى عادة ما تتذكر كل “الشجارات القديمة” على حسب قول الرجل . بعكس الرجل الذى تزداد عنده فرز هرمون “الاستروجين” والذى يقلل من حدة التوتر والانفعالات ولذا تتهم العديد من النساء الرجل “ببرود الأعصاب” خاصة أثناء الخوض في أي نقاش أو شجار.
