مصر في عيون الصحافة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ( 11-7-2017 )

ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال تناولها للشأن المصــــري علـــى موضوع ( تورط عناصر من حماس وقطاع غزة بالعمليات الإرهابية في سيناء ) حيث ذكر ( مركز القدس للشئون العامة والدولة ) تحت عنوان ( قطاع غزة والإرهاب في سيناء ) أن كثير من العناصر الإرهابية التي انتقلت من قطاع غزة إلى سيناء وانضمت لصفوف تنظيم داعش هم نشطاء سابقون في الجناح العسكري لحماس وبارعون في استخدام السلاح وتجهيز العبوات الناسفة وحفر الأنفاق  ، وأن ذلك بمثابة دعم هائل للقدرة القتالية لتنظيم داعش في شمال سيناء ، وأن حماس حالياً أمام مشكلة كبيرة ، لأن المخابرات المصرية تتشكك في قيام حماس بلعبة مزدوجة ، وأنها ليست على استعداد لنسيان ما حدث .. ولذلك فإن حماس مضطرة لبذل أقصى ما بوسعها لكي تثبت العكس لمصر وإلا فإن كل اتفاقاتها مع مصر ستضيع هباء .. وفيما يلي الموضوع بالتفصيل :

1 – هجوم تنظيم داعش الإرهابي الأخير ضد الجنود المصريين في منطقة ( البرث ) كشفت عن عورة حماس في قطاع غزة كمن يسمح بتحوّل مخربين من القطاع لسيناء للانضمام لصفوف داعش وكذلك من الاتجاه العكسي من سيناء لقطاع غزة بغرض الاختباء وتلقي تدريبات عسكرية وعلاج في المستشفيات في غزة .. الحركة والتنقل يتم عن طريق أنفاق التهريب .

2 – تواجه حماس ضغوط شديدة ، حيث أن الهجمة الإرهابية الأخيرة ضد الجيش المصري في سيناء تأتي في ذروة الاتصالات وحالة التقارب بين حماس ومصر وفي ظل تواجد وفد من الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة ” روحي مشتهي ” وقائد الجناح العسكري ” مروان عيسى ” في القاهرة لمناقشة إقامة منطقة عازلة على حدود القطاع وإمكانية عقد صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل .

3 – قبل زيارة هذ الوفد زار القاهرة وفد آخر من حماس برئاسة ” يحيى السنوار ” الزعيم الجديد لقطاع غزة .. ” السنوار ” تعهد لرئيس المخابرات المصرية بألا تسمح حماس بمرور تكفيريين وأسلحة من قطاع غزة إلى داخل سيناء ، وقد أكد ” السنوار ” أن حركته تنشط ضد المنظمات السلفية المتطرفة في قطاع غزة والتي لا تهدد فقط الأمن المصري بسيناء بل أيضاً حكم حماس في قطاع غزة .. ولكن اتضح الآن من تحقيقات جهات الأمن المصرية أن (3) من المخربين الذين شاركوا في الهجمة الإرهابية الأخيرة ضد الجنود المصريين في شمال سيناء فلسطينيون من سكان رفح .

4 – أقيمت في رفح سرادق عزاء للمخربين الـ (3) الذين كانوا في الماضي نشطاء في الجناح العسكري لحماس ولكنهم فروا منه وانضموا لتنظيم ” جيش الإسلام ” الداعم لداعش .. وقد قامت أجهزة الأمن التابعة لحماس أمس بحملة اعتقالات بين عائلات وأصدقاء المخربين الـ (3) الذين قتلوا في سيناء لجمع معلومات استخبارية يمكن تسليمها لمصر ولكي تبين لها أن حماس لم يكن لها دور في هذه الهجمة ولم تكن تعلم سلفاً بالهجمة الإرهابية ضد جنود الجيش المصري .. وأوضحت تحقيقات جهات الأمن المصرية أيضاً أن السيارات التي نقلت عناصر داعش لمنطقة الهجوم سيارات جديدة لا تنتقل في محاور الطرق في شمال سيناء وبعضها كان مضاد للرصاص .

5 – وفقاً لتقرير تم نشره أمس في جريدة ( الحياة ) اللندنية ، فإن هذه السيارات تم تهريبها من رفح في قطاع غزة إلى رفح المصرية حيث تم التجهيز للعملية الإرهابية .. فيما أشارت مصادر في حماس أن أحد أهداف الهجمة الإرهابية التي نفذها داعش كان المساس بالتقارب الأخير بين مصر وحماس وخلق انطباع بأن حماس شريك في الهجوم لتعكير علاقاتها مع مصر .

6 – لا تنخدع المخابرات المصرية بهذه المزاعم من جانب حماس ، ومن وجهة نظرها فإن حماس هي المسيطرة على القطاع ومسئولة عن منع تسلل مخربين وأسلحة من القطاع إلى سيناء ، وأشارت مصادر مصرية إنه إذا لم تكن حماس تستطيع أن تحقق ما يُطلب منها فلا مجال لعقد صفقات واتفاقيات معها . حماس عززت من جانبها الداوريات على حدود القطاع مع مصر لكي تبين لها أنها تبذل أقصى ما بوسعها لمنع مرور مخربين من القطاع إلى سيناء .

7 – يمكن التقدير بشكل كبير أن مصر لن تكتفي بهذه الخطوات ، وفد حماس برئاسة ” روحي مشتهي ” عاد من القاهرة وبالتأكيد سيُبلغ قيادة حماس بالمطالب الأمنية الجديدة التي قدمتها له المخابرات المصرية بعد الهجمة الإرهابية الأخيرة .

8 – فرض الجيش المصري حظر تجوال في مناطق واسعة من شمال سيناء ويلاحق مخربين آخرين شاركوا في الهجمة الإرهابية .. وفي تقدير المصريين فقد شارك في الهجمة الإرهابية حوالي (100) مخرب وصلوا إلى النقطة الأمنية في ( البرث ) بـ (20) سيارة بعضها كان مفخخ .. فيما ذكرت جريدة
( العربي الجديد ) أن الجيش المصري يجهز خطة لإخلاء مساحة حوالي (30) كم2 في شمال سيناء لكي يستطيع مواجهة النشاط الإرهابي لداعش الذي يختبئ بين السكان ، وأضافت الجريدة أنه سيتم نقل السكان المقيمين في هذه المنطقة لمنطقة أخرى.

9 – في الماضي أٌعلن أن الرئيس ” السيسي ” اعترض على اقتراح قدمه له الجيش بإخلاء كل شمال سيناء من السكان للقضاء على داعش كما درست مصر في الماضي قصف معاقل للمنظمات التكفيرية في قطاع غزة من الجو والتي لا تتعامل معها حماس أو تواجهها .

10 – يبدو أن حماس في مشكلة كبيرة ، حيث إن المخابرات المصرية تتشكك في أنها تقوم بلعبة مزدوجة وليست على استعداد لنسيان ما حدث ولذلك فإن حماس مضطرة لبذل أقصى ما بوسعها لكي تثبت العكس لمصر وإلا فإن كل اتفاقاتها مع مصر ستضيع هباء حيث ستوقف مصر تقديم السولار لمحطة توليد الكهرباء في غزة ولن تفتح معبر رفح الذي من المقرر أن يُفتح بشكل دائم بعد شهرين .. كثير من المخربين الذين انتقلوا من القطاع إلى سيناء وانضموا لصفوف داعش نشطاء سابقون في الجناح العسكري لحماس وبارعون في استخدام السلاح وتجهيز العبوات الناسفة وحفر الأنفاق .. ذلك بمثابة دعم هائل للقدرة القتالية لتنظيم داعش في شمال سيناء وكذلك المخربون التابعون لداعش ممن فروا من مناطق القتال في سوريا والعراق انضموا مؤخراً لصفوف داعش في سيناء .

 

زر الذهاب إلى الأعلى