قال وزير الري السوداني ، ياسر عباس، إن الحديث عن أمان سد النهضة في تقرير لجنة الخبراء كان يخص التصميم الأول، وأن السودان طلب إدخال بعض التعديلات على التصميم لزيادة معدل الأمان، وقد نفذتها إثيوبيا.
وتابع عباس ، في لقاء مع برنامج «الحوار الوطني» على الفضائية السودانية مساء اليوم، أن درجة أمان سد النهضة أفضل من السدود السودانية ومن السد العالي، بناء على بعض الدراسات، مضيفًا أن الأمر يعود إلى سببين، أولهما: الأساس الصخري الذي بني عليه السد، والآخر هو التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في البناء.
وأكد وزير الري السوداني أن بلاده متأثر بسد النهضة أكثر من مصر وإثيوبيا؛ فهو يبعد 15 كيلو متر من الحدود السودانية، ونحو 40 كيلو متر من سد الروصيرص؛ لذا فالوصول لاتفاق قبل الملء بالنسبة للسودان أمر ضروري.
وأضاف عباس أن سد النهضة قد يكون بادرة للتعاون بين دول حوض النيل، زاعما أن جميع الدول مستفيدة من السد الإثيوبي حيث تستفيد مصر والسودان بأفضلية شراء الكهرباء وفق إعلان المبادئ، وتستفيد السودان أيضًا من تنظيم سريان المياه.
وتابع: “نحن ننحاز فقط مع مصالحنا، وفي بعض الأحيان تتطابق مع مصر أو إثيوبيا، وحين قلنا إن سد النهضة مفيد لنا اتهمنا بالانحياز لإثيوبيا”.
وأوضح وزير الري السوداني أن هناك عاملين سهلا الوصول إلى الاتفاق على أغلب العناصر حول سد النهضة، أولهما: أن تصميم السد الإثيوبي يرتكز على البناء والملء على مراحل مع إتاحة توليد الكهرباء خلال هذه الفترة، والثاني أن السعة التخزينية للسد العالي 167 متر مكعب، بما يوفر طاقة تخزينية من الممكن أن تمتص التغيرات التي قد تحدث خلال التخزين.
وأضاف أن الدول الثلاث وافقت على كل النقاط التي اقترحها السودان في مسودة 12 و13 فبراير، ومنها: أن يكون الملء خلال شهري يوليو وأغسطس والتوافق مع مصر والسودان حال الملء في سبتمبر؛ حيث يبدأ ملء السدود السودانية في شهر سبتمبر.
وتابع: وكذلك تبادل البيانات اليومية بين سد الروصيرص وسد النهضة، وأن يكون التغير في التصريف اليومي محدودا.