ركن الشباب

ردود الرجل المثيرة لاستياء زوجته

قد لا يشك الرجل بأن عددا من العبارات التي تبدو بالنسبة له عادية جداً، وغالباً من يلفظها تزعج رفيقة حياته، تماماً مثل إهماله لبديهيات، او كأن يلبس ربطة عنق صفراء منقطة بالبرتقالي، ونسيانه انه وضع حذاءه في الثلاجة بالخطأ حسب ما ذكره موقع “روسيا اليوم”.

قد لا يشك الرجل بأن عددا من العبارات التي تبدو بالنسبة له عادية جداً، وغالباً من يلفظها تزعج رفيقة حياته، تماماً مثل إهماله لبديهيات، او كأن يلبس ربطة عنق صفراء منقطة بالبرتقالي، ونسيانه انه وضع حذاءه في الثلاجة بالخطأ.

وقد أعدت مجلة “جيفوي جورنال” الروسية قائمة ببعض الكلمات والعبارات من 10 بنود. ان تمكن الرجل من استثنائها من قاموس تعامله اليومي مع زوجته، سيستطيع ان يجد لغة مشتركة لأطول مدة ممكنة مع شريكة حياته.

جاءت كلمة “سنرى” على رأس قائمة الكلمات التي تثير إزعاج الزوجة، اذ انها تتقبلها كرد دبلوماسي يعبر عن الرفض، في حال كان الزوج لا يود ان يصدم زوجته بـ “لا”، من شأنها ان تشعل نار حرب ساخنة بينهما، وهي تشعر بذلك جيداً.

وجاءت عبارة “لا أعلم” في المركز الثاني، اذ انها تثير غضب الزوجة عندما يرد زوجها على اسئلتها “الى أين سنذهب لنقضي الإجازة” و”ماذا تريد ان تأكل على العشاء” وغيرها من الأسئلة.

وترى المرأة في هذه العبارة إشارة واضحة الى ان الرجل غير حاسم في اتخاذ قراراته، او انه يتهرب من أسئلتها بطريقة يعتبرها لطيفة.

واحتلت عبارة “أمي تعد هذه الطبخة بطريقة ثانية” مركزاً متقدماً في العبارات المزعجة بالنسبة للزوجة، فهي قادرة على ان تفقدها صوابها.

ويتفرع عن هذه العباراة عبارات شبيهة على غرار “مرة أخرى الملح ناقص” و”لقد أكلت هذا الطبق بالأمس”.

وعند سماعها لعبارة من هذا النوع، تتذكر الزوجة على الفور الساعات الطوال التي قضتها وهي تعد الأكل لزوجها، وقد يدفعها شعورها بالإحباط للانتقام منه، بإطلاق العنان لمخيلتها ولسانها في وصف الزوج ووالدته وكل أقاربه ابتداءاً من أبونا آدم.

وقد يصل الأمر بها الى ان ترغب بمداعبة رأسه بالطنجرة، مما قد لا يعجب الزوج كثيراً، الذي سيتمنى لو أنه تناول عشاءه بصمت، حتى وان كان “مرة أخرى الملح ناقص”.

وحلت كلمة “الآن” في المرتبة الرابعة.

ترى المرأة في هذه الكلمة رغبة لدى الرجل بإنهاء الحوار الذي يتضمن متطلبات جديدة، فهي تعلم جيداً ان “الآن” عند الرجل غير محددة بفترة زمنية معينة، وقد تستمر هذه “الآن” الى الأبد.

وقد يبرد العشاء وينتهي فيلم السهرة ونشرة الاخبار، بل وحتى نشرة الطقس وهي لا تزال تنتظر ان يعيرها اهتماماً تحت بند “الآن” لكن دون فائدة.

والشئ الوحيد المضمون في هذه الحالة هو المزاج المعكر قبل النوم، مما يعني انها قد تأتي زوجها في منامه وتقول له كل ما لا تقدر ان تتفوه به من كلمات “لطيفة” أمامه.

وتحمل عبارة “سأصل قريباً” او”أنا في طريقي للبيت” في طياتها ما تحمله كلمة “الآن” بالنسبة للزوجة، التي لا تحب ان يتحجج زوجها بـ “العمل المضني” في مساء الخميس و”زحمة السير” و”الحديث المهم مع زميل” وكذلك “المزاج السئ”.

وجاءت عبارة “أنت لم تذكري هذا لي” في المرتبة الخامسة ضمن القائمة، اذ ان المرأة كثيراً ما تشكو من ضعف ذاكرة زوجها الذي “ينسى ما قد اتفقنا عليه”، على الرغم من انها تحاول جاهدة بأن تذكره بأنهما بحثا هذا الموضوع أو ذاك واتخذا قراراً بشأنه. بل أنها قد تذكره بساعة ومكان الحدث دون فائدة، مما يضطره الى القيام بهجوم مضاد في محاولة منه لإقناعها بأنها مخطئة وان شيئاً من هذا لم يحدث أصلاً.

وبالتأكيد رد الرجل بأنه لا يتذكر أفضل بالنسبة لها من ان يقول ان ذهنه في تلك اللحظة كان مشتتاً، وانه لم يكن يعرها اهتماماً كبيراً في حينه.

OK .. كلمة من حرفين جاءت في المركز السادس بالقائمة كفيلة بان تثير غضب الزوجة التي تكره ان يكون رد الزوج على عبارات طويلة، تعبت في ترتيب كلماتها وصياغتها بهذه الطريقة المقتضبة.

ففي هذه الحالة ستشعر وكأنها جهاز كومبيوتر تكفيه إحدى كلمتي “نعم” او “لا” لتنفيذ المطلوب منه، بما في ذلك إنهاء الحوار معها بنفس الطريقة التي يغلق بها الـ “لاب توب”.

وحل بالمركز السابع في قائمة أكثر ما يثير غضب الزوجة.

الفراغ أعلاه المكوّن من 5 أحرف لم يسقط سهواً فهو يرمز الى عدم الرد، اي الى الصمت.

هل من الصعب تخيّل رد فعل الزوجة على حوار مع زوجها على شاكلة ..

– ما رأيك في فستاني الجديد ؟

 

هل تعجبك تسريحة شعري ؟

 

– هل أصابك الصمم يا حبيبي ؟

 

– بالتأكيد سنذهب لمشاهدة هذا الفيلم يا عزيزتي ..

وفي المركز الثامن حلت أي جملة تثير استياء الزوجة، اذا ما جاءت كرد على سؤال تطرحه، يحمل معان بالنسبة للرجل تختلف عنها بالنسبة للمرأة.

فهنا لا توجد جملة او كلمة معينة، لكن المرأة تستاء من ان زوجها اذا لم يفهم المقصود من سؤالها.

فعلى سبيل المثال ان أجابها بنعم على سؤالها .. “هل تستطيع ان توصلني غداً الى العمل” ؟ فذلك لا يعني بالضرورة انه فهم انها تطلب منه ذلك.

وهنا يجب على المرأة ان تأخذ بعين الاعتبار انها بطبيعتها غير مباشرة.

اذا كانت نافذة غرفة النوم مفتوحة في ليلية باردة، تخجل المرأة لسبب ما ان تطلب من زوجها إغلاق النافذة، فتبدأ بالتلميح له بأن درجة الحرارة منخفضة، وتبدأ ترتجف أمامه لتؤكد له نظريتها، كي يفهم هو من تلقاء نفسه انها تشعر بالبرد.

وهنا يتحمل الجانبان المسؤولية، وان كان الرجل يتحملها بنسبة أكبر.

فمن الصعب على المرأة ان تصبح رجلاً وان تعبر عن أفكارها ورغباتها بطريقة مباشرة، لكن من السهل على زوجها ان يكون لماحاً و”يفهمها وهي طايرة” كما يقال.

اذا ما توجهت سيدة وزوجها الى السوق لشراء ملابس جديدة لها، من الطبيعي ان تسأله عن رأيه بما ستختاره من فساتين او أحذية.

وعادة ما يرد الزوج، إما مجاملة إو لعدم الاكتراث، وغالباً بسبب الإثنين معاً، بعبارات روتينية على غرار “اذا يعجبك سنأخذه” او “المهم انه حاز رضاك”، ما جعل هذه العبارات الروتينية تحتل المركز التاسع.

ومن الطبيعي ان تترجم المرأة عبارات كهذه على انها إشارة لعدم الاكتراث بمظهرها، مما قد يؤدي الى اندلاع خلاف بينهما في وسط السوق.

وليس من العبث ان ينصح علماء النفس الرجال بالحفاظ على روح الرومانسية لديهم مع نسائهم، حتى بعد الزواج، كما انهم يشددون على أهمية المجاملات اللطيفة والكلمات الرقيقة التي من شأنها ان تعزز الحياة المشتركة.

فهل يتعظ الرجال ويظلون رمانسيين ومحبين حقيقيين، تماماً كما كانوا قبل عقد القران ؟

“أين جواربي ؟”

جاء هذا السؤال بالمرتبة العاشرة والأخيرة في القائمة المزعجة للنساء، والتي ربما أصبحت تثير الإزعاج لدى الرجال أيضاً.

“أين جواربي” سؤال يحمل في معناه أكثر بكثير من الجوارب فحسب، فيشمل هذا السؤال كل ما يتفرع عن الجوارب من إكسسوارات رجالية مثل ربطة العنق والمنديل والقبقاب أيضاً.

في سنوات الزواج الأولى قد لا تثير عبارات كهذه استياء الزوجة، لكن مع الزمن فإنها تصبح روتينية الى حد الإزعاج.

واذا كانت الزوجة تنتهز أية فرصة سانحة لمد يد العون لزوجها في البحث عن نظارته المفضلة، فإن علماء النفس ينصحون بالتروي وألا تهرع لمساعدته بمجرد استغاثته بها وطلبه للنجدة، كي يكون بمقدور الزوج ولو لمرة واحدة الاعتماد على نفسه وان يتذكر بدون تدخل خارجي انه أخطأ هذه المرة ووضع نظاراته في محفظة النظارات.

ونصيجة أخيرة لك سيدتي ..

الرجل كالطفل تماماً، يحتاج الى ان يثني من حوله عليه، فحتى ان كان يؤدي واجباته بشكل “نص ونص”، كيلي له المديح دائماً، قد يشجعه هذا لأن يحسّن أداؤه، او على الأقل ان يحافظ على المستوى الذي حققه دون تراجع.

زر الذهاب إلى الأعلى