استخدم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الوعيد والتهديد، موجهًا رسائل تحذيرية لحمل الإثيوبيين على مساعدته في التغلب على أزمته، بعد أن فقد السيطرة على عدد من المدن الرئيسية في إثيوبيا، حيث وجه آبي أحمد نداء إلى الإثيوبيين في الداخل والخارج لمساعدته، بنشر الاخبار التي تؤيده.
كما استخدم آبي أحمد أسلوب التهديد مدعيًا أن إثيوبيا تواجه تهديدا وجوديا، من قبل قوى داخلية وخارجية، محاولًا بث الخوف في قلوب مؤيديه لمساندته في التغلب على أزمته والحفاظ على حكمه.
آبي أحمد يخوف مؤيديه
وكتب آبي أحمد تغريدة على تويتر “رفاقي الإثيوبيون هنا وفي الشتات، دوركم في إخبار العالم بالحقيقة جدير بالثناء”.
واستخدم آبي أحمد أسلوب الترهيب والتخويف قائلًا: “بالوحدة، يمكننا التغلب على التهديد الوجودي الذي تواجهه هذه الأمة القديمة من قبل قوى بعيدة وقريبة. وكأبناء #العدوة، سنحمل #إثيوبيا للأمام بمرونة”.
نداءات متكررة للمساعدة
لم تكن المرة الأولى التي يوجه فيها آبي أحمد نداء إلى الإثيوبيين لمساندته في أزمته، فحالة الخوف والتوتر جسدتها عدة تغريدات ونداءات للإثيوبيين، فقد وجه رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، نداء للإثيوبيين، أمس السبت عبر تويتر، بعد أن تخلى مجلس الأمن عنه لإنهاء الصراع في إثيوبيا بين قوات تحرير تيجراي وحلفائها مع حكومة آبي أحمد.
وطالب آبي أحمد من الإثيوبيين بالوقوف إلى جواره، في محاولة لإخراجه من المأزق والوقوف بجانبه في الصراع الذي بات حسمه وشيكًا لجبهة تحرير تيجراي وحلفائها، وأطلق آبي أحمد تغريدة عبر تويتر قال فيها: “بينما هناك العديد من الكفاح والمضايقات التي قد يتعين علينا مواجهتها، تواجه الأمة التهديدات الخارجية والداخلية”.
وأضاف “أطلب من جميع الإثيوبيين الوقوف متحدين، وتمرير الموجة اللحظية العابرة”.
وعبر عن خوفه الشديد من الأزمة التي تهدد حكمه عندما قام بتحفيز الإثيوبيين قائلًا: “نحن قادرون على الانتصار إذا وقفنا معا، لقد فعلناها من قبل، وسنفعل ذلك الآن”.
تهديدات الأورومو وتيجراي
وجاءت تغريدات آبي أحمد المرتبكة ونداءاته المتكررة للإثيوبيين بمساندته بعد تهديد قوات تحرير الأورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيجراي في إثيوبيا، مؤكدة أنها على وشك الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا قائلين: “مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع”.
كما زاد توتر آبي أحمد بعد فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15، أول أمس الجمعة، في الاتفاق على اعتماد إعلان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تيجراي بإثيوبيا، في الوقت الذي حث فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش الأطراف المتصارعة في إثيوبيا على التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، بحسب موقع “فرانس برس”.