طلاب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بضرورة إنهاء المعارك بمنطقة تيجراي في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن الوضع “يخرج عن السيطرة” ودعا إلى “الانسحاب الفوري” للقوات الإريترية.
تحذير الأمم المتحدة
وقال أنطونيو جوتيريش: “بات الوضع في إثيوبيا خارجًا عن السيطرة. بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية”، معتبرا أن “لا حل عسكريا” للأزمة.
وتابع أن: “القتال في منطقة تيجراي الإثيوبية يجب أن يتوقف”، موجهًا نداء “للانسحاب الفوري” للقوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا.
زحف نحو تيجراي
وجاء كلام أمين عام الأمم المتحدة، فيما تعهدت الحكومة الإثيوبية باستعادة السيطرة على مطارات ومواقع أخرى في تيجراي، متجاهلة نداء الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط.
يذكر أن المعارك تجددت في أغسطس بعد هدوء استمر خمسة أشهر، مزعزعة الآمال بتسوية النزاع الذي حصد عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين وتخللته فظائع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه حتى قبل تجدد الاقتتال كان 13 مليون شخص يعانون نقصًا في الأغذية المناسبة في مناطق تيجراي وأمهرة وعفر، مؤكدا أن وصول المساعدات إلى تيجراي متوقف منذ سبعة أسابيع، فيما تصل المساعدات إلى المنطقتين الأخريين بشكل متقطع.
واعتبر جوتيريش أن كل “الأطراف يجب أن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية سريعًا ومن دون عوائق إلى كل المدنيين الذين يحتاجون إليها”. مشيرًا إلى أنه “لا حلًّ سياسيًّا والمدنيون يدفعون ثمنًا مروعًا”.
ودعا إلى استئناف سريع لمحادثات السلام للتوصل إلى تسوية سياسية. وختم قائلا “الأمم المتحدة مستعدة لدعم الاتحاد الأفريقي بشتى الطرق لإنهاء هذا الكابوس على الشعب الإثيوبي”.
السيطرة على الإقليم
تقول الحكومة الإثيوبية إن قواتها ستتوجه للسيطرة على المطارات والبنية التحتية الحيوية في إقليم تيجراي شمالي البلاد، بعدما تجدد القتال بين الطرفين.
واعتبرت أديس أبابا الخطوة ضرورية لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها. وجددت في بيان التزامها بمحادثات السلام والسلطات المحلية في تيغراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي.
واستؤنف القتال في أغسطس الماضي، قرب المناطق الحدودية لإقليم تيجراي، حيث يتبادل المعسكران المتحاربان اتهامات بالمسؤولية عن خرق هدنة استمرت طيلة خمسة أشهر.
وتفيد التقارير الواردة من هناك بأن المنطقة التي تخضع للحصار تواجه شحًّا في المواد الغذائية وانقطاع الإمدادات الأساسية الأخرى ما يعرضها لخطر المجاعة.