تعلق روسيا آمالاً كبيرة على قناة السويس، حيث أنها هى الطريقة الوحيدة والسريعة للسفن الحربية الروسية للعبور للبحر المتوسط والأحمر، فى ظل الحرب التى تخوضها ضد داعش، حيث أنه يوجد احتمالات بغلق تركيا مضيقى البوسفور والدرنديل، فى وجه موسكو عقب الأزمة التى نشأت بينهما.
واوضحت صحيفة “كامسوملسكايا برافد” الروسية أن لدى تركيا أداة جديدة للضغط على روسيا، حيث يعد مضيقى البوسفور والدردنيل السبيل الوحيد للخروج من البحر الأسود في المحيط العالمى، وتستخدم روسيا هذان المضيقان لدخول وخروج البضائع الجافة الروسية وناقلات النفط والحبوب والمعادن والأسمدة.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الأهم من ذلك من خلال مضيق البوسفور والدردنيل أن روسيا تنقل البضائع العسكرية للقاعدة الجوية فى سوريا.
ويعد طول مضيق البوسفور (30 كم) والدردنيل (65 كم) وهم مملوكان بالكامل لتركيا، وبعد تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة بسبب اسقاط المقاتلة الروسية سو-24، قد تغلق تركيا المضيقان فى وجه السفن الروسية.
ولكن فى هذه الحالة لن يبقى لروسيا سوى، قناة السويس التى ستمكن السفن الحربية الروسية من السفر بحرية عبر البحرين المتوسط والأحمر، لذلك أمر رئيس الوزراء الروسي دميترى ميدفيدف وزير الدفاع سيرجي شويجو أثناء زيارته إلى مصر بتوقيع بروتوكول يسمح بعبور السفن الحربية الروسية لقناة السويس والمياه الأقليمية المصرية.
وقامت السفينة الحربية الروسية “أدميرال فلاديميرسكي” بزيارة لميناء الأدبية بالسويس، المطل على البحر الأحمر، خلال الفترة بين 25 و27 نوفمبر الجاري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، إن الزيارة تأتي “تعزيزاً لعلاقات التعاون والتفاهم بين القوات البحرية المصرية والبحرية الروسية… وقد أجريت للسفينة الروسية مراسم استقبال بميناء الأدبية بمشاركة عناصر من القوات البحرية من الجانبين المصري والروسي”.
وتتزامن الزيارة مع مرور نحو شهر من سقوط وتحطم طائرة ركاب مدنية روسية في شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد أن انشطرت في الجو بفعل قنبلة، بعد أقل من نصف ساعة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بمحافظة جنوب سيناء الحدودية المصرية. وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الحادث.
واعتبرت القاهرة زيارة السفينة الروسية “تأكيداً لعلاقات الشراكة والتعاون العسكري الاستراتيجي بين القوات المسلحة المصرية والروسية، ودورهما الحيوي في دعم ركائز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي”.