أعلن المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، استقالته، من حزب الوفد.
وجاء نص الاستقالة التي تقدم بها إلى كل من المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، والدكتور هاني سري الدين سكرتير عام حزب الوفد، كالتالي:
من خلال رصد ومشاهدة العديد من المواقف الحزبية على المستويات الداخلية والخارجية وذلك على مدار السنوات والأشهر الأخيرة، ومن واقع تدبر وتحليل متأني لتلك المشاهدة من أفعال ومردود تنظيمي وسياسي بشكل عام ينعكس على الشأن الخاص تأتي تلك اللحظات الصعبة لأعلن لسيادتكم عن رغبتي في عدم الاستمرار بحزب الوفد العريق.
وإني إذ أعلن سيادتكم بهذا البيان أؤكد لكم أن هذا الحزب (كيانا وأعضاء) كنت وسأظل أدين له بكثير من الفضل والامتنان في مساهمته الفعالة بمسيرة نشاطي السياسي.
كما أنه من الجدير بالذكر أن أؤكد أن هذا القرار غير موجه لأشخاص أو قيادات بعينها إنما يأتي لأسباب تراكمية أعتبرها موضوعية تخص قناعتي الشخصية بعدم الاستيعاب والموائمة بين الأجواء والسياسات التنظيمية والمؤسسية المستقرة في عقلي ووجداني وبين ما تحقق أخيرا ويتحقق الآن وما يمكن أن يتحقق في المستقبل.
فمن عمل معي بشكل مباشر يعلم يقينا أن المرء لا يمكن أن يعطي ويبدع بإخلاص وتفاني ومكونات الراحة والاندماج بالسياسات والقناعات خاوية أو مفقودة.. لهذا فأرجوا من الجميع تقبل رغبتي في الابتعاد بقدر من التفهم والتعاون والاتساع.. مؤكدا للجميع أن التاريخ سيثبت أمرين.
الأول إنني أعطيت مخلصا منذ اللحظة الأولى لالتحاقي بالحزب (على قدر علمي وقدراتي) كل ما يمكنني من جهد وبذل فلم أصطدم يوما بأحد دون وجه حق… ولم أتجاوز في حق أحد مهما اختلفت.. إنما كان منهجي قائما على البناء الجمعي المنضبط وقناعتي وتحركاتي مرتكزة على السعي المستمر للإصلاح بين الأخوة والقيادات لإظهار واجهة الحزب بالقدر الذي يلائم تاريخه ووزنه وكان هذا هو الإطار والمضمون الحاكم والظاهر للنهج والنشاط.
الأمر الثاني الذي سوف يوثقه أيضا التاريخ هو أنني سوف أظل بمشيئة الله داعما لهذا الكيان المصري الأصيل وساعيا لاستقراره ليس فقط بوصفي كنت منتميا له لكن لقناعتي أنه ليس مملوكا للوفدين فحسب إنما لجموع المصريين بوصفه ركيزة التراث السياسي المصري وباعتباره من أقدم أحزاب العالم أجمع.
لهذا أقول للجميع إنه يجب العمل والحرص على بقاء ورعاية وتطور ونمو الوفد في الحياة السياسية بالشكل والوزن اللائق رغم كل ما يحاك من تحديات وصعوبات داخل هذه المؤسسة.
ولنتذكر كلنا دائما أن الوفد وباقي الأحزاب هم الوسيلة والغاية الكبرى هي مصر الغالية.
وسوف تظل ذكريات ومشوار الكفاح السياسي داخل الوفد العريق محفورة في الذهن والوجدان ما دمت حيا.. أتعهد أن أحافظ من خلالها على قنوات الاتصال والبناء السياسي الناضج والرشيد مع الجميع لتحقيق مفاهيم وأفعال منتجة نحو التطور المأمول.
يذكر أن السجيني، أعلن أمس عن تدخله لحل أزمة النائب محمد فؤاد بعد إعلان رئيس الحزب تجميد عضويته.