أصدر رئيس تركمانستان “قربانقلي بردي محمدوف” مرسوما يمنع بموجبه بيع كافة أنواع التبع في البلاد، الشيء الذي يعني عمليا “حظر التدخين تماما”، وفقا لما نشره موقع صحيفة “إندبندنت” البريطانية، السبت الماضي، كما أضافت الصحيفة أن المرسوم يشمل فرض غرامات تصل إلى 1200 جنيه إسترليني، (1700 دولار أميركي)، على أي تاجر يتم ضبطه يبيع التبغ في البلاد، كما ذكرت أن التلفزيون الحكومي بث صور تظهر إحراق آلاف علب السجائر.
هذا القانون لم يمنع التدخين نهائيا فور العمل به، إذ تفيد تقارير بأن السجائر مازالت تباع في السوق السوداء بالعاصمة “عشق آباد”، وتشير إلى أن سعر العلبة الواحدة بلغ 11 دولارا، لكن تفرض غرامات كبيرة على المدخنين. مع العلم أن الكثير من الدول قد اتبعت سبل متباينة للحد من ظاهرة التدخين، أو الحد منه، فراح بعضها يعاقب على التدخين في الأماكن العامة مثل محطات القطارات والمطارات والمدارس، لكن تركمانستان ذهبت الى أبعد ذلك بكثير، حيث قطعت المشكلة من جذورها، وتم حظر التدخين في البلاد نهائيا.
لكن على ما يبدو أن القانون الجديد يعكس شخصية الرئيس “محمدوف” الذي يظهره التلفزيون الرسمي بهيئة الرياضي الذي يحرص على لياقته ويقود الدراجات الهوائية ويصطاد الأسماك، وهي بالتالي إشارات تدفع على الاعتقاد بأنه ليس مدخنا ولا معنيا به أبدا.