في عالم قائم على إنستغرام شهدنا خلال السنوات الماضية رواجاًكبيراً للعضلات وعلى استعراضها.. شبان على شاطئ البحر، شبان في النوادي واستعراض للأجساد المنحوتة بدقة. وهذا لعله يفسر شهرة القمصان الضيقة أو ما يعرف بقمصان «مسل فيت». القمصان هذه هي قمصان ضيقة بطبيعة الحال، لا تختلف عن القمصان العادية إلا بواقع كونها مصممة من أجل إبراز التفاصيل الدقيقة للعضلات.. هذه النوعية من القمصان أضيق من القمصان السكيني، وهي أقرب لتكون جلداً ثانياً. فهل هذا النمط منطقي بحكم أنه يحق لهؤلاء استعراض أجسادهم المنحوتة؟
من أين ظهرت هذه الموضة؟
القمصان التي تباع في المتاجر، والتي يروج لها على أنها تناسب الجميع، في الواقع لا تناسب أي شخص كان. فدائماً يعاني أي شخص كان مهما كان حجمه من واقع أنها إما واسعة أو ضيقة أو أن الكمين قصيران أو طويلان. المشكلة هذه كانت مضاعفة لمن يعانون من الوزن الزائد أو لأصحاب القامات الطويلة.. ومؤخراً ومع رواج موضة العضلات، باتت هذه الفئة تعاني أيضاً في العثور على قمصان تناسبها.
لو قمتم بوضع قميص على سطح مسطح وعاينتم شكله فستجدون أنه مستطيل الشكل مع كمين يبرزان من الجزء العلوي.. وهذا هو الشكل العام لجسد الرجل. ولكن هذا ليس على الإطلاق شكل جسد الرجل الرياضي، فأجساد أصحاب العضلات أقرب إلى الهرم المقلوب، بصدر وكتفين عريضين وخصر أقل عرضاً.
الحل هنا هو قميص وفق الطلب يشبه شكل الجسد، يتناسب مع العرض الموجود في منطقة الكتفين والصدر وينساب ليحتضن الخصر الأقل عرضاً. القمصان هذه عادة تملك قماشاَ أقل في الجزء السفلي من القميص كما أن المنطقة «خط الكتف» أقل ارتفاعاً من القمصان العادية، وذلك من أجل أن يبدو القميص أفضل مع عضلات الذراعين.
ومع الزيادة الملحوظة حول العالم في أعداد الرجال الذين يقصدون النوادي الرياضية، ومع الشهرة الواسعة للعضلات على إنستغرام، فإن دور الأزياء كان عليها أن تلحق بالرَّكب، وتوفر لهؤلاء قمصاناً تليق بأشكال أجسادهم وترضي غرورهم من خلال إبراز عضلاتهم.
المشكلة مع هكذا نوعية من القمصان
في حال كنا سنتحدث عن الملابس الضيقة للرجال فإننا حكماً سنعود إلى الجينز السكيني الذي كان بداية كل شيء. السراويل هذه صممت مطلع الـ ٢٠٠٠ من أجل عارضي الأزياء الذين بالكاد يملكون «اللحم» على عظامهم. وهكذا كبرت كرة الثلج وباتت الملابس الخاصة بالرجال تصبح أضيق فأضيق.
المشكلة مع القمصان الضيقة لأصحاب العضلات أو «مسل فيت» هي أنها حالها حال الكنزات بياقة V عميقة، ومصممة لجذب الانتباه إلى ما تغطيه الملابس «بشكل خجول». التوجه العام في موضة الرجل المعاصر هو أنه إن كان لا بد من ارتداء الملابس فحينها هذه الملابس يجب أن تبرز ما هو أسفلها.
البعض قد يناقش أنه يحق لهؤلاء الذين يمضون ساعات طويلة في النوادي الرياضية ويعتمدون نظاماً غذائياً صارماً استعراض النتائج التي تم تحقيقها. ولكن الخلل الأساسي هنا هو المبالغة، المبالغة بالقمصان الضيقة والمبالغة باستعراض العضلات، وهذه المبالغة تقتل «التأثير» المطلوب. فإن كان الرجل يملك جسداً رياضياً فهو سيبرز سواء ارتدى الملابس الضيقة أو غير الضيقة.. ولا داعي لارتداء قمصان تبرز كل التفاصيل في جسده.
دانيال كريغ على سبيل المثال، والذي يملك جسداً رياضياً وعضلات بارزة لا يعتمد على الملابس الضيقة لا حين يكون جايمس بوند ولا حين يكون دانيال كريغ. القمصان التي يعتمدها ليست سكينياً، بل هي مريحة وتناسب مقاسه وتسمح له بالحركة بحرية، ولكنها في الوقت عينه تملك الشكل الذي يجعل «الشكل العام» يبرز.
المعضلة الكبرى مع القمصان الضيقة لأصحاب العضلات والتي تبرز كل التفاصيل هي أنها تؤشر إلى مشاعر انعدام الأمان والثقة بالنفس. فأي شخص يستعرض ما يملكه بشكل مبالغ به، ويحاول أن يجذب كل الأنظار إليه يعاني من مشكلة بالثقة بالنفس.
أفضل القمصان لأصحاب العضلات
ولكن في نهاية المطاف القمصان الضيقة هي موضة رائجة لأصحاب العضلات، وفي حال كنت ما تزال مصراً على اعتمادها، فسنقوم باقتراح بعض الماركات التي توفر خيارات مثالية تساعدك على تحقيق غايتك.
توبمان
قميص أوكسفورد هو جزء أساسي من خزانة أي رجل.. ورغم أن هذه النوعية من القمصان غير مصنوعة من أجل أصحاب العضلات ولكن كل قمصان توبمان بشكل عام تملك المرونة التي تمكنها من التمدد لتتناسب مع أشكال الأجساد.
لاختيار ما يناسبكم هنا
هوليستر
هوليستر «متخصصة» في مجال «مسل فيت»، وعليه هناك الكثير من الموديلات التي ترضي أصحاب العضلات. والأفضل من هذا هو أن القمصان هذه مصممة بشكل يجعلها تبدو مثالية سواء تم وضعها أسفل السروال أم فوقه.
لاختيار ما يناسبكم هنا
ريفير أيلاند
قمصان ريفير أيلاند أنيقة ولن تكلفك الكثير. هناك مئات الموديلات المختلفة من قمصان «مسل فيت»، وهي تناسب مختلف المناسبات سواء كنت تبحث عن نمط كاجوال أو رسمي.